بشور في ندوة افتراضية في نقابة الصحافيين المصريين: بتعميق الابعاد القومية والإسلامية والأممية لمعركة طوفان الاقصى نحقق الانتصار على العدو

وطنية - شارك الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي معن بشور في ندوة عبر تطبيق "زوم" في نقابة الصحافيين المصريين في القاهرة، بدعوة من المؤسسة الافريقية للتنمية ومؤسسة جمال شيحا للثقافة والتربية والتنمية المستدامة ونقابة الصحافيين المصريين، بعنوان "بتنا الى العودة أقرب".

استهل بشور كلمته بشكر المؤسستين و"النقابة التي  كانت وما تزال منبراً لأحرار مصر يعلنون عبرها مواقفهم الوطنية والقومية"، كما شكر منظميها على "اختيارهم عنوان "بتنا الى العودة أقرب"، فهذا العنوان تأتي أهميته انه يأتي وسط هذا السيل من الشهداء والجرحى والدماء التي تسال على ارض غزة وفلسطين وجنوب لبنان وكل ساحات المقاومة، ليحجب عنا نور الامل الذي اطلقته ملحمة طوفان الأقصى، وهو أمل الانتصار على العدو في هذه المواجهة المستمرة منذ اكثر من مئة عام، فالقراءة  البسيطة لهذه الملحمة المستمرة منذ حوالي ثمانية أشهر تشي بأننا أمام  ظواهر استثنائية في تاريخنا المعاصر في تاريخ امتنا وتاريخ العالم، حيث استطاعت قوة مسلحة بالإيمان والحق والدفاع عن الوطن ان تقف في وجه قوى غاشمة مدعومة من كل قوى الاستعمار العالمي".

ورأى أن هذه الملحمة "حققت رغم الفارق الكبير في موازين القوى، انتصارات مذهلة، ليس فقط على الصعيد الميداني رغم المجازر والجرائم والمقابر الجماعية وحملات الإبادة الجماعية التي يستنكرها العالم كله، بل حققت إنجازات سياسية وإعلامية وقضائية قلما حصلنا عليها في حروب سابقة. هذه الإنجازات تحتاج منا جميعاً الى دعم لكي تصل الى أهدافها في تحرير الأرض وعودة  الأخوة الفلسطينيين الى ديارهم ولكنها تحتاج منا الى تحصين، فكثير من انتصاراتنا قد جرى تجويفها وتبديدها لأننا لم نحصنها جيدا".

واشار الى ان "اول شروط التحصين، هو ان نعمل جميعاً من أجل تحقيق وحدة وطنية فلسطينية برزت في الميدان ويجب ان تبرز في السياسة على قاعدة تكلمنا عنها طويلاً وهي التكامل بين الفعل الميداني والفعل السياسي، فالفعل الميداني المقاوم يقوي الحجة السياسية والدبلوماسية والفعل السياسي يوفر غطاءً عالميا للفعل الميداني. الشرط الثاني في تحصين هذه الإنجازات هو ان نوحد كلمتنا كعرب وكمسلمين وكأحرار في العالم، فبالرغم من ان مشاعر أبناء الامة واحرار العالم كلها الى جانب شعبنا الفلسطيني وهي تقدم كل يوم أروع  الإنجازات على هذا الصعيد، علينا ان نقر أن الموقف الرسمي العربي والإسلامي ما زال دون المستوى المطلوب ويجب ان نسعى لكي يرتقي هذا الموقف من اجل ان يكون في مستوى التضحيات والبطولات وفي مستوى ايضاً الجرائم والمجازر التي يرتكبها العدو، وأن ندرك ان الظروف اليوم باتت مهيأة لهذا التحول فأوراق اللعبة لم تعد بيد واشطن. والشرط الثالث ان ندرك ان هناك تكاملاً بين البعد الوطني للقضية الفلسطينية والبعد القومي العربي والبعد الإسلامي والبعد العالمي لهذه القضية، وعلينا أن نعمل على هذه الجبهات معاً فكما نرسخ  الوحدة الوطنية في فلسطين علينا أن نسعى لتعميق البعد القومي والبعد الإسلامي والبعد الأممي لهذه المعركة، لأنه بتكامل هذه الابعاد نحقق الانتصار على العدو الذي طالما  استفاد من تشرذمنا ومن عزلتنا لكي يحقق أهدافه. والشرط الرابع هو أن تحصين هذه الإنجازات يكون بإطلاق حملة عربية وعالمية لدعم المقاومة التي نذكر ان من القاهرة انطلق من الزعيم الخالد الذكر جمال عبد الناصر شعار: ما أخذ  بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وانطلق أيضاً على لسان الزعيم الكبير شعار: المقاومة الفلسطينية وجدت لتبقى وستبقى والشرط الخامس الاخير هو أن نسعى للاستفادة من التداعيات الإيجابية الضخمة لملحمة طوفان الأقصى كي نطلق حملة عالمية لعزل الكيان العنصري الفاشي دولياً وان نطرده من المنظمات  الدولية على غرار ما حصل لنظام الأبارتايد العنصري في جنوب افريقيا".

واعتبر انه "بهذه الأفكار نساهم معاً في تحصين الإنجازات التي تحققت وفي تحقيق الأهداف التي نصبو اليها، والتي تبدأ من وقف العدوان وانهاء الاحتلال لغزة وإدخال المساعدات وصولاً الى تحرير فلسطين من البحر الى النهر. تحت عنوان طوفان الأقصى، سينعقد في بيروت المؤتمر القومي العربي في نسخته الثالثة والثلاثين في 31 من الشهر الجاري وفي الأول والثاني من شهر حزيران المقبل، هذا المؤتمر  قد خصص عنوان "طوفان الأقصى" ليؤكد مركزية هذه الملحمة في حياة أمتنا المعاصرة في مستقبلها. بل وفي مستقبل العالم كله، وهو طوفان لا بد أن يؤكد ان "العودة قد باتت أقرب".

 

                                                              =======م.ع.ش.

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب