وطنية - عقد في نقابة الأطباء في بيروت مؤتمر بعنوان "البحوث السريرية في لبنان: الطريق نحو التميز"، برعاية نقيب الأطباء في لبنان البروفسور شرف أبو شرف ورئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب ورئيسة شركة "كلينغروب" الدكتورة ناديا شعيب.

وأكد البروفسور أبو شرف "تقديمه الدعم الكامل للبحوث السريرية وتطوير العلاجات خلال فترة ولايته الجديدة"، واعدا بـ"تقديم نقابة الأطباء المساهمة الكافية".

بدوره، ألقى البروفسور أيوب الضوء على "أهمية البحوث السريرية في تطوير القطاعين الصحي والأكاديمي"، مؤكدا "رغبة الجامعة اللبنانية في دعم تقدم الأبحاث السريرية".

ومن جهتها، خاطبت الدكتورة شعيب المشاركين في المؤتمر وشددت على "السمات الرئيسية للبنان المتمثلة بالمستوى المميز للمؤسسات التعليمية وباستراتيجيات سلطات الرعاية الصحية وانظمتها، مما يسمح للبنان بأداء دور علمي ريادي في المنطقة".

وعرضت رئيسة قسم العلاقات العامة، التثقيف الصحي، والتجارب السريرية في وزارة الصحة العامة الدكتور رشا حمرا "الوضع الحالي والتقدم الكبير الذي حققته وزارة الصحة العامة خلال العامين الماضيين"، ملقية الضوء على "الإنجاز الرئيسي للوزارة المتمثل في إنشاء سجل التجارب السريرية اللبناني، بناء على إرشادات منظمة الصحة العالمية".

وألقى رئيس قسم الأمراض النسائية والتوليد في مستشفى "أوتيل ديو" نائب رئيس مجموعة أبحاث الأورام النسائية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى (MEMAGORG) البروفسور ديفيد عطا الله، كلمة قدم خلالها أمثلة على "المشاريع البحثية التي قامت بها MEMAGORG"، مركزا على "مسؤولية الأطباء المشرفين في مجال الأبحاث السريرية".

واختتم المؤتمر بكلمة لرئيس لجنة الأخلاقيات في "مستشفى نيني" في طرابلس الدكتور مارسيل الأشقر، الذي أكد "دور لجان الأخلاقيات"، وقدم أمثلة عن "النجاحات التي ساعدت "مستشفى نيني" على تحقيق مستوى دولي في مجال البحوث السريرية، على الرغم من كونها مؤسسة محلية، من خلال تعاونها مع شركة "كلينغروب" ومؤسسة محمد شعيب الخيرية".

وحضر المؤتمر ممثلون لشركات الأدوية، مؤسسات البحوث السريرية، المستشفيات، الجامعات، والمؤسسات الصحية.
وتضمن المؤتمر جلسات تعليمية عدة ونقاشات تفاعلية واختتم بعدد من التوصيات.

التوصيات
ووعد البروفسور أبو شرف والبروفسور أيوب والدكتورة شعيب الدكتورة حمرا بـ"العمل على تنفيذ التوصيات أدناه، كل على نطاقه وبالتعاون مع الأطراف الأخرين:

1 - على المستوى الأكاديمي، بقيادة الجامعة اللبنانية:
أ - اضافة مواد حول أسس البحوث السريرية وتطوير الأدوية الى مناهج جميع الكليات الصحية.

ب. تنظيم دورات ومساعدة طلاب الكليات الصحية على المشاركة في تدريبات في مجال البحوث السريرية، بما يضمن انخراطهم وتوجيههم في مجال البحوث السريرية

2 - تنفيذ المعايير والمبادئ التوجيهة، بقيادة نقابة المستشفيات ووزارة الصحة العامة:
تضمين البحوث السريرية ومعايير سلامة المرضى في نظام الاعتماد الجديد للمستشفيات اللبنانية، على غرار تلك المطلوبة لاعتماد اللجنة المشتركة الدولية(JCI)

3 - البحوث السريرية داخل المستشفيات:
تعزيز وحدات البحوث السريرية (CRUs) في المستشفيات وتطوير أنظمتها، مما سيسمح لهذه الوحدات بتولي غالبية مسؤوليات الأطباء المشرفين، مع منح لجان الأخلاقيات سلطة التحكم بهذه العملية.

4 - الجمعيات العلمية في نقابات الأطباء، الصيادلة، والممرضين اللبنانية:
تشجيع جميع الجمعيات العلمية داخل النقابات على تضمين دورات حول البحوث السريرية وتطوير الأدوية كجزء من برامج التعليم الطبي المستمر الإلزامية.

5 - التشريعات والقوانين على مستوى وزارة الصحة العامة:
إقرار وتنفيذ لقوانين تضمن استمرار العلاج للمرضى الذين يشاركون في الدراسات السريرية، مما يضمن حصولهم على الدواء بعد انتهاء الدراسة وحتى دخول الدواء الى لوائح الضمان، وخصوصا لدى المرضى الذين كانوا قد استجابوا للعلاج خلال الدراسة.

6 - مجموعات المرضى:
تنظيم ورش عمل للمرضى وعائلاتهم بهدف توعيتهم على أهمية مشاركة المرضى في البحوث السريرية.

7 - سجلات المرضى، بقيادة وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية:
إطلاق مبادرة بالتعاون مع شركات الأدوية اللبنانية حول أهمية إنشاء سجلات للأمراض في لبنان، بدءا بالأمراض الأكثر انتشارا ودراسة حول العالم كخطوة أولى".



======= م.ع.