ندوة في الشمال ل "جامعة القديس يوسف" و"مؤسسة سابا زريق" عن " الذكاء الاصطناعي في مواجهة الذكاء البشري"

وطنية - نظمت جامعة القديس يوسف - فرع الشمال و"مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية" ندوة عن "الذكاء الاصطناعي بمواجهة الذكاء البشري"، شارك فيها البروفسور ريشار مارون، عميد كلية العلوم في الجامعة الدكتور عدنان البكري، طبيب و مبتكر " الذكاء الاصطناعي الطبي المتشارك" المهندس لامع ميقاتي، في حضور  النائبين السابقين مصباح الأحدب وعلي درويش، رئيس مصلحة مياه طرابلس والشمال خالد عبيد، رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجد، رئيس رابطة الجامعيين غسان الحسامي، ألامين العام للإتحاد الفلسفي العربي الدكتور مصطفى الحلوة، رئيس "جمعية مكارم الأخلاق الإسلامية" عبد الحميد كريمة، النقيب السابق المهندس بشير ذوق، ألامين العام ل"الجمعية اللبنانية للإنترنت والمعلوماتية" الشيخ منصور الخوري، رئيس مجلس إدارة مستشفى اورانج ناسو السابق الدكتور احمد المغربي، رئيسة فرع طرابلس للصليب الأحمر اللبناني مهى قرحاني زغلول، رئيس "لقاء الأحد الثقافي" العميد الدكتور احمد العلمي، مسؤولة قطاع المرأة في "تيار العزم" جنان مبيض، رئيسة اللجنة الثقافية في نادي الليونز رنا الحسيني ومهتمين.

بداية، تحدثت مديرة الفرع فاديا العلم مرحبة، تلاها رئيس المؤسسة الدكتور سابا قيصر زريق قائلا:"شغلَتني فكرة اقامة ندوة حول الذكاء الاصطناعي منذ زمن. وكان اختيار المتكلمين فيها، الآتية اسماؤهم، أمرا سهلا بالنسبة لي. فالبروفسور ريشار مارون، عميد كلية العلوم في الجامعة اليسوعية، متملك من موضوعها، والدكتور عدنان البكري، مؤلف الذكاء الاصطناعي الطبي- المتشارك، الذي لاقى، بفضل حسه للاعمال، نجاحا كبيرا في اوروبا واماكن أخرى، اما بالنسبة للسيد لامع ميقاتي، علامتنا المتعدد الابعاد، فأنا على يقين بأنه سوف يطلعنا على الكثير حول هذا الموضوعوكنت قد اقترحت على الدكتور البكري عنوانين لندوتناالذكاء الاصطناعي نتاج الذكاء البشري، أو الذكاء الاصطناعي بمواجهة الذكاء البشري، فاختار منهما العنوان الثاني، فرضخت لاختياره دون قناعة لانه، بنظري المتواضع، لا يمكن لآلة او لبرنامج حاسوبي الا ان يكون نتاجا  للذكاء البشري الذي لا مفر منه".

واضاف:" إن تطبيقات  الذكاء  الاصطناعي  الكثيرة  تتسلل  الى شتى الميادين المعرفية، مثل “Chat   GPT”  أو “Music LM”  أو “Audio LM” أو “Siri” أو  “Alexa”أو “DALL- E”، معددا امكانياتها: فهي تشخص الامراض، وتنجح في امتحانات جامعية، وتدير محافظ مالية وتحول النصوص الى نوتات موسيقية او صور وتحدد أذواق المستهلكين متيحة الفرصة للمصنعين لتكييف منتجاتهم معها، وتيسر على الاساتذة والطلاب البحث، بعيدا من الوسائل التقليدية، وتجيب عن الاسئلة الشائكة وتعد تقارير ودراسات وتحرر قصصا وحتى تنظم قصائد، وكل ذلك بسرعة مذهلة".

وتابع:"هي تحاكي القدرات البشرية بدهاء، وتتعلم وتأخذ بمفردها القرارات، دون مساعدة الانسان، وتدجن الخوارزميات بإخضاع قواعدها لتستحدث انماطا لامتناهية، وفق معايير محددة مسبقا. غير ان بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي تواجه صعوبات؛ فعندما يطرح عليها سؤال ما، تغرف من حجم البيانات الهائل (Big Data)، بواسطة وسيلة تعلم معمّقة (Deep Learning) لاعداد اجوبتها. وتطرحها بصيغ مختلفة، معرضة مستعمليها الى اتهامات بسرقة النصوص (Plagiarism)  اوالغش او خرق قوانين حماية الملكية الفكرية. مما حمل جامعات على إزالة تطبيقات للذكاء الاصطناعي من شبكاتها المعلوماتية الداخلية، وبخاصة تطبيق Chat GPT؛ بالاضافة الى عوائق أخرى ذات طبيعة عاطفية ومعنوية. وابرزها، الاخلال بالآداب العامة او التعرض للاديان وحتى الى مبدأ الخلق والى حقوق الانسان. وبصرف النظر عن هذه العوائق، إن انصار الذكاء الاصطناعي مصرون على اعتبار ان أول من يعتمده سوف يكون له ميزة  كبيرة على من يليه"

وختم: "إن تطور الذكاء الاصطناعي السريع جدا يخيف، ولمجابهة مخاطره، يعمل الاتحاد الاوروبي حاليا على اعداد قانون ينظم فوضى تطبيقاته؛ بيد أن هذا القانون  لن يرى النور قبل العام 2024. فمن منا لم يحسد يوما الغوغل (Google) على كونه اوسع علما منا جميعا ، او تصور يوما ان عقلنا سوف يخلي مكانه لعقل اصطناعي ابتكره، او اقله ساعد على ان يبصر النور. هل أن هذه الابتكارات سوف تجعل منا مبتكري روبوتات تتجاوزنا فكرا؟ وعلى متكلمينا البارزين أن يجيبوا عن هذا السؤال ويضعوا مفهوم الذكاء الاصطناعي بمتناول استيعابنا، نحن الاناس العاديون، ولهم الشكر سلفا على ذلك". 

المحاضرون

من جهته تحدث مارون عن "الذكاء الإصطناعي في خدمة العلوم"، وقال:" دخل الذكاء الإصطناعي حياتنا اليومية وأصبح من ضمن الأولويات: في البرامج العلمية في المدارس والجامعات في الحقل الطبي وكذلك في كثير من التطبيقات على هواتفنا الذكية، لذلك أصبح من البديهي أن نتحدث بإسهاب عن هذا المجال العلمي المبتكر"واعطى أمثلة عن بعض التطبيقات اليومية الخاصة بالذكاء الإصطناعي وعن استخدامه في مجالات العلوم، لاسيما الطبيعية منها والرياضيات وعلم البيانات والكيمياء والكيمياء الحياتية والفيزياء". 

اما البكري فتحدث عبر تطبيق "زوم" من العاصمة الفرنسية،  عن موضوع الذكاء الاصطناعي في القطاع الطبي " l'intelligence artificielle medicale collaborative".

في حين تحدث ميقاتي عن" الذكاء الإصطناعي سعي وراء الصوابية.. وما بعد"، وتطرق  إلى "تطور الآلات الحاسبة الذي أدى إلى التصغير المتناهي في وسائل تخزين المعلومات والسرعة الفائقة بمعالجتها بدقة وصوابية، مما سمح للآلة أن تصبح ذكية مع عرض كتب وآلات حاسبة"، مشددا أن "التطور كان متقطعا وثوريا".

====ج.ع

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب