وطنية- أشارت رئيسة "الجمعية اللبنانية لأمراض الغدد الصماء والسكري والدهون" الدكتورة ميراي عم، خلال جلسة توعوية في بيروت على موضوع السمنة، إلى أنه "تمّ الاعتراف بالسمنة كمرضٍ من أمراض العصر من قبل منظمة الصحة العالمية، وهي حالة مزمنة خطيرة، تقدمية ومتكررة تحتاج إلى متابعة من قبل أخصائيين، وغالبًا ما تؤدي إلى الإصابة بأمراض أخرى، ليس فقط السكري، بل أيضًا أمراض القلب والكبد، والسرطانات وغيرها".
وبدورها طبيبة الغدد الصماء للأطفال الدكتورة غادة الحاج شحادة، قالت: "في عام 2022، قدّرت منظمة الصحة العالمية أن 37 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من زيادة في الوزن، وأن 390 مليون طفل ومراهق تتراوح أعمارهم بين 5 و19 عامًا يعانون من الوزن الزائد، وفي لبنان، قدّرت دراسة أُجريت في الجامعة الأمريكية في بيروت لعام 2017 انتشار زيادة الوزن بنسبة 6.5% بين الأطفال، بينما بلغت نسبة السمنة المفرطة 2.7%، مع وجود مؤشرات مهمة تشمل ارتفاع المستوى الاجتماعي والاقتصادي".
وأوضحت أختصاصية علم النفس الدكتورة ليلى عاقوري ديراني، أنّ "العوامل النفسية تلعب دورًا كبيرًا في تزايد السمنة أو في القدرة على إدارتها، لذلك من الضروري تقديم الدعم العاطفي والنفسي للأشخاص الذين يكافحون السمنة لتحقيق تغيير مستدام".
وأشارت اختصاصية التغذية الدكتورة نتالي ياغي، إلى "أهمية التدخلات الغذائية المخصّصة وتعديل نمط الحياة في علاج السمنة، فقد أدت التطورات العلمية إلى توفر علاجات دوائية أحدثت فرقًا كبيرًا في حياة الأفراد المصابين بالسمنة".
وسلّط جراح السمنة الدكتور رودريغ شمالي الضوء على دور جراحة السمنة في الإدارة الشاملة للسمنة، بحيث "تعدّ جراحة السمنة، عند الضرورة، جزءًا أساسيًا من مسار العلاج للأشخاص المصابين بالسمنة الشديدة. ومع ذلك، فمن الضروري أن تكون الجراحة جزءًا من خطة رعاية متكاملة تشمل التقييم ما قبل الجراحة، والدعم ما بعد الجراحة، والمتابعة الطويلة الأمد".
=================