مؤتمر في AUT عن "التغيير المناخي وتأثيره على الزراعة والسياحة والبيئة" وكلمات حذّرت من شحّ المياه ودعت الى مواجهته

وطنية – جبيل - نظمت الجامعة الاميركية للتكنولوجيا AUT ونادي العلوم، مؤتمرها السنوي حول في اليوم العالمي للمياه بعنوان "التغيير المناخي وتأثيره على الزراعة والسياحة والبيئة" في قاعة عصام فارس في حرم الجامعة في حالات، تحدث فيه كل من المهندس فادي كرم، والمهندس جان اسطفان، عماد فرحات والدكتور جورج رموز، في حضور رئيس بلدية حالات توفيق الراعي وعدد من رؤساء البلديات في قضاءي كسروان الفتوح وجبيل، الرئيسة المؤسسة للجامعة الدكتورة غادة حنين، رئيس الجامعة الدكتور شفيق مقبل، شربل ضو ممثلا منسقية جبيل في حزب "القوات اللبنانية"، غابي جبرايل عن "ليونز" جبيل، ومرسال كلاسي عن "ليونز" الكسليك مارين، عمداء ودكاترة ناشطين بيئيين ومهتمين .

حنين

بعد النشيد الوطني، رحب نائب رئيس العلاقات الخارجية في الجامعة الدكتور مرسال حنين بالحاضرين، مؤكدا اهمية هذا الموضوع وتأثيره على الثروة المائية في ظل التغير المناخي وتأثير شح المياه على البيئة والسياحة والزراعة وصحة الانسان.

ابي حبيب

بدورها اكدت الاختصاصية في التمريض الصحي ليلى ابي حبيب ان "المياه العذبة هي اساس الحياة، ومع المتغيرات المناخية المتسارعة اصبح الحفاظ عليها وحمايتها ضرورة ملحة لضمان مستقبل مستدام للاجيال المقبلة"، وقالت: "التزمت الجامعة الاميركية للتكنولوجيا دعم اهداف الامم المتحدة السبعة عشر للتمنية المستدامة، لا سيما الهدف السادس: المياه والصرف الصحي للجميع بحلول عام 2030 وقد تم تنفيذ العديد من المبادرات الفاعلة من حملات التوعية الى المشاريع البيئية، تحت شعار " AUT CARES"، ايمانا بأهمية المياه وضرورة الحفاظ عليها".

وأوضحت ان "نادي العلوم هو منصة علمية رائدة تهدف الى نشر الوعي البيئي والصحي من خلال نهج علمي دقيق يعتمد على البحث والتحليل ويحرص على اشراك الافراد في مناقشات علمية بناءة، مما يساهم في بناء وعي مجتمعي قائم على المعرفة والتفكير النقدي لمستقبل اكثر استدامة".

كرم

واثنى كرم على الدور الذي تقوم به الـ AUT في هذا المجال مضيئا على "اهمية المياه في بلد كلبنان لم يعرف يوما معنى الإدارة".

وتطرق الى التحديات التي تواجه قطاع المياه في لبنان وتأثيرها، "اذ لا يمكننا فصل المياه عن الزراعة وانتاج الغذاء اضافة الى باقي الانتاجات السياحية والبيئية والصناعية والمنزلية"، مشيرا الى ان "الزيادة السكانية في لبنان هي الاكثر والدراسات اثبتت ان اكثر ما يشكل خطرا على الحياة المجتمعية هو عدم توافر المياه".

وتحدث عن الظواهر البيئية التي ترافق التغيرات المناخية كارتفاع في درجات الحرارة، يقابلها تدن ايضا في هذه الدرجات، لافتا الى ان "هذه السنة ستكون جافة وهذا ما يدفع الى دق ناقوس الخطر عند المزارعين وزيادة في عدد الحرائق".

واعتبر ان "لبنان دخل خط العطش لانه لا يستفيد من كمية الامطار التي تتساقط على مساحة الوطن"، وسأل: "هل يجوز لبلد مثل لبنان معدل المتساقطات المائية فيه كانت في العام الماضي كانت 900 ملم يعاني شحا في المياه بعد سنة".

ورأى انه "لو كان لدينا ادارة جيدة لما كان حصل ذلك"، متوقعا "ازمة مائية هذا الصيف".

وقال: "لبنان لا يوجد لديه مصدر للمياه الا الامطار وكمية المتساقطات هذا العام تدفعنا الى القلق. لذلك علينا البحث عن مصادر لتأمين المياه ومعرفة كيفية استعمالها ، وكل الارقام تقول اننا قادمون على ازمة مائية".

اسطفان

لفت اسطفان الى ان "المناخ اليوم مغايرا للتغيرات السابقة في كل بلدان العالم"، مشيرا الى ان "معدلات الحرارة في لبنان هذا العام انعكست على تساقط كمية كبيرة من الامطار وبنسب متفاوتة بين منطقة وأخرى".

وقال: "معدلات فترات الجفاف في لبنان حتى العام 2020 زاد اسبوعين في كل سنة والخوف مما ينتظرنا في المستبقل، والسؤال الذي يطرح نفسه في اي مناخ اصبحنا اليوم حيث انه لم يتم تعبئة البحيرات في القرى الجبيلية بالمياه وهل المياه متوفرة لري الاشجار المثمرة ولزراعة الخضار الموسمية". ودعا الى "الحد من الانبعاثات الحرارية من اجل تأمين المياه والحفاظ عليها".

اضاف: "الاراضي الزراعية في لبنان تتقلص، لذا يجب التفكير بالحلول الواجب اعتمادها، واعادة النظر بالقوانين الزراعية، فالتفاوت في تساقط الامطار والثلوج بين منطقة واخرى يؤثر على العديد من المشاريع الزراعية، علينا اليوم وضع دراسة الحساسية لكل النظم البيئة الزراعية لتغير المناخ وتحديد ما هو الحساس وما هو المتأقلم لجهة الجفاف والحرارة، وعلى الادارة في لبنان القيام بدروها لان غيابها لا يجوز لا بل مؤسف، وعلينا ايضا اعادة البحث في طريقة استعمال المياه وكيفية استثمار الاراضي وحمايتها، وعلى البلديات يقع الدور الاكبر في ادارة الحمى لانها تعرف طبيعة البلدة وحاجات الناس اكثر ممن هم وراء المكاتب في الوزارات".

فرحات

واكد فرحات في كلمته ان "السياحة جزء اساسي من الاقتصاد الوطني"، مشيرا الى ان "تدني تساقط الثلج هذا العام له تأثير كبير على الموسم السياحي في البلدات الجبلية وعلى الاشجار المثمرة التي بدأت الحشرات والديدان تخترقها".

وقال: "شح المياه والحرائق كلها عوامل تؤثر على المناطق الجبلية التي يوجد فيها مؤسسات سياحية، وكلما انخفص منسوب المياه اندثرت السياحة رويدا رويدا، وفي لبنان ليس وحده عامل الطقس الذي يخالفنا سنة بعد سنة، بل نحن ننتحر، اذ ان مكبات النفايات موجودة على البحر، ولا يجوز اصلاح الكارثة بكارثة اكبر كما هو حاصل من خلال ردم البحر بالردميات التي خلفتها الحرب الأخيرة.

اضاف: "صحيح ان شح المياه يؤثر على الزراعة عندنا، ولكن المواجهة تكون باستخدام الالات المتطورة كي تفعل بعض المصانع الكبيرة في لبنان والتكيف مع التغيرات المناخية، فصحيح ان ارتفاع الحرارة يؤثر على الحركة السياحية في لبنان، ولكن هناك طرق، على ادارة المشاريع السياحية اعتمادها لارشاد السياح الى المناطق السياحية وهذه المسؤولية تقع على البلديات التي عليها القيام بهذا الدور والعمل على الحد من ازدحام السيارات منعا لزيادة التلوث، كما قامت به مؤسسة عيسى للتنمية المحلية بتركيب الواح وبطاريات عند مدخل مدينة جبيل، لكي تستطيع الباصات التي تعمل على نقل الركاب من المدينة الى بيروت التزود بالطاقة".

وختم: "هناك توجه في الخارج ووعي عند السياح لزيارة الاماكن الخضراء، وعلينا في لبنان القيام بمثل هذه المشاريع لارشادهم في اختيار المناطق التي يرغبون بزيارتها".

رموز

وتحدث رموز عن "التغير المناخي وتأثيره على الصحة وما يسببه من امراض بعضها تسمى امراض مزمنة، وقال: "ان الدراسات الاخيرة اظهرت ان الكثير من الامراض سببها التغير المناخي، وكثرة الحشرات وسوء ادارة السيطرة عليها، وسوء التغذية لجهة نوعية المأكولات وقلة شرب المياه، والنشويات الموجودة بكثرة في الاطعمة مما يؤدي الى انخفاض المناعة في جسم الانسان، كما ان ارتفاع الحرارة والتغير المناخي يؤديان الى امراض نفسية وامراض لدى الاطفال بسبب نوعية الحياة التي تصبح فقيرة، وبخاصة عند كبار السن وفي بعض الاحيان تؤدي الى الانتحار".

اضاف: "ان الدراسات اظهرت ان القلق والانهيار العصبي، يزداد اكثر في المناطق الريفية حيث ترتفع الحرارة وتؤثر على حياة الانسان، فتزداد الامراض، لذلك للمياه دور اساسي في الحد من الامراض والحساسيات في جسم الانسان، كما انه على المرأة ان تتحضر قبل الحمل وخلاله لصحة الجنين لجهة نوعية سلامة الغذاء ومنع اصابة الجنين باي امراض، لا سيما في الدماغ والظهر واصابة الوالدة بداء السكري بعد الولادة".

ختم: "في الماضي كان عمر كبير السن 85 اما اليوم اصبح ابتداء من عمر ال 45".

 

  ==== و.خ

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب