وطنية - رعى مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان الاحتفال السنوي الثامن والثلاثون لتوزيع جوائز مسابقة عفيف الصلح لحفظ وتلاوة القرآن الكريم الخاصة هذا العام لطلاب مدرسة أجيال صيدا الذي نظمته ادارة الجائزة في قاعة الحاج حسن المكاوي في "مدرسة أجيال صيدا" التابعة لجمعية رعاية اليتيم. حضر الاحتفال حشد كبير من فاعليات وأبناء المدينة تقدمهم الى جانب راعي الاحتفال المفتي سوسان: النائبان أسامة سعد وعلي عسيران ، ممثل رئيسة مؤسسة الحريري بهية الحريري مازن صباغ ، نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية بسام حمود ، منسق عام "تيار المستقبل" في صيدا والجنوب مازن حشيشو، الرئيس السابق لبلدية صيدا محمد السعودي، شفيق الحريري، محمد زيدان، عدنان الزيباوي، يوسف النقيب، القنصل رضا خليفة، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، عضوا المجلس البلدي لمدينة صيدا وفاء شعيب ومصطفى حجازي، آمر فصيلة درك صيدا المقدم هاني القادري ، وممثلون عن روابط عائلات صيداوية وعن هيئات أهلية واجتماعية ورجال أعمال وتربويون وأهالي الطلاب المشاركين والفائزين.
وكان في استقبالهم رئيس جمعية رعاية اليتيم سعيد مكاوي، محمد المجذوب ومديرة مدرسة أجيال صيدا سمر الحلاق، مدير "جائزة الحاج عفيف الصلح" والمشرف عليها الشيخ طارق معتوق، وعائلة المرحوم الحاج عفيف الصلح: صهره السفير عبد المولى الصلح والأحفاد عفيف وعمر ودانية وصهر السفير الصلح سامر صفي الدين والأحفاد يوسف ونديم ومريم.
معتوق
استهل الاحتفال بآيات من القرآن الكريم رتلتها الطالبة بيان خالد عنتر. تلاها النشيد الوطني اللبناني ، فكلمة ترحيب من عريفة الاحتفال ليال عكرة، ألقى بعدها كلمة "ادارة جائزة الحاج عفيف الصلح " مديرها الشيخ طارق معتوق فاعتبر أن هذه المسابقة " التي مضى عليها عقود كثيرة مستمرة بالنية الطيبة لصاحب هذه الجائزة وبالنية الطيبة للذين رافقوه وعلى رأسهم سماحة مفتي صيدا والجنوب آنذاك المرحوم محمد سليم جلال الدين، والمرحوم سماحة القاضي محمد دالي بلطة، وسماحة المفتي الحالي الشيخ سليم سوسان أطال الله في عمره". وقال: "انها مسابقة لله سبحانه وتعالى . كرس الحاج عفيف الصلح رحمه الله نفسه لتكون هذه الجائزة نوراً له في حياته وفي مماته ، لذلك انشأ لها وقفاً شرعياً لتكون من بعده وتستمر وها هي بعد عقود طويلة مستمرة بفضل النية الطيبة الصادقة لأولئك الثلة المؤمنة الذين أسسوها في أواخر القرن الماضي. وانه لمن دواعي سرورنا، ان نكون مع القرآن الكريم في شهر القرآن، وأن نكون مع وسطية الإسلام وعدالته من خلال هذه الآيات التي نعلمها لأحبتنا في مدارس صيدا. وها نحن اليوم في مدرسة أجيال التابعة لجمعية رعاية اليتيم التي اكرمتنا وجعلت لنا هؤلاء الطلاب وهذه القاعة للحاج المرحوم الحاج حسن المكاوي رحمه الله".
واستذكر "أولئك الأشخاص الذين ساهموا في نهضة هذه المسابقة وكنا معهم وتتلمذنا على أيديهم ، فضيلة الشيخ رحمه الله محمد دالي بلطة، فضيلة الشيخ الدكتور حسين الملاح اطال الله في عمره، المرحوم الدكتور عبد الرحمن حجازي، الشيخ عزت ياسين ، البعثة الأزهرية من جمهورية مصر العربية والتي استمرت معنا حتى العام 1996 ، ليبقى ذلك النور مستمراً ما دامت السماوات والأرض".
وختم مؤكداً "الاستمرار بحمل هذه المسابقة في قلوبنا لأنها نور القرآن الكريم. مستمرون مع سعادة السفير عبد المولى الصلح ومع الأبناء عمر وعفيف ودانية ، ومستمرون بإذن الله مع الأحفاد يوسف ونديم ومريم. إنها سنّة صالحة لجدهم ، الحاج عفيف الصلح . نسأل الله سبحانه وتعالى له الرحمة ، ونسأل الله تعالى الرحمة لكريمته السيدة مريم الصلح والرحمة لسماحة المفتي الشيخ محمد سليم جلال الدين ولسماحة المفتي القاضي محمد دالي بلطة وللسيدة سعاد الصلح ، ونحن بإذن الله نستمر معهم في حياتهم وفي مماتهم لتكون هذه نوراً لنا ولهم".
مكاوي
وبعد باقة من القرآن الكريم رتلها الطلاب الفائزون في المسابقة القرآنية، تلتها أنشودة قدمها طلاب الصف الثالث في مدرسة أجيال صيدا تدريب المعلمة فاطمة السن، كانت كلمة لرئيس جمعية رعاية اليتيم الدكتور سعيد مكاوي رحب فيها بالحضور في الجمعية وفي رحاب مدرسة أجيال صيدا التي تحط فيها الدورة الثامنة والثلاثون لحفظ وتلاوة القرآن الكريم.
وقال: "مدرسة اجيال صيدا من المدارس المشهود لها في لبنان لرعاية وتعليم وتأهيل الطلبة الأقل حظاً في مجتمعنا. وما كانت لتقوم بدورها الرائد هذا لولا تضامن ودعم المجتمع الصيداوي لها ولجمعية رعاية اليتيم في صيدا. لسعادة الأخ السفير السيد عبد المولى الصلح أقول: بارك الله لكم بعملكم وجهودكم باستمرار هذه المسيرة في دعم التعليم وبرامج التأهيل لأبنائنا . ولفضيلة الشيخ طارق معتوق أقول: قدركم الله على العطاء لمتابعة هذه المسيرة في تعليم القرآن الكريم لأبناء المجتمع الصيداوي الحبيب . اهلاً وسهلاً بكم جميعا. رمضان كريم وكل عام وانتم بخير" .
سوسان
وألقى راعي الاحتفال كلمة استعاد فيها بدايات جائزة الحاج عفيف الصلح مع "سماحة المفتي الشيخ محمد سليم جلال الدين رحمه الله الذي علمنا أشياء كثيرة ، علمنا كيف نقدم الخير للناس وكيف نعمل في نشر الدعوة بكل اعتدالها من دون تقوقع او تحزب او ضياع او تطرف ". وقال: "رحم الله الذي خطط، رحم الله الذي نفذ، رحم الله الذي ساعد وفي مقدمتهم الحاجة سعاد الصلح ، وأعان الله الذي يعمل ويجتهد في خدمة هذه المسابقة الكريمة في مدينتنا صيدا. ونحن نعمل من اجل تطويرها ، من أجل ان تدخل في علوم القرآن ، تفسيراً وأسباب نزول، والآيات الإعجازية في القرآن الكريم على المستوى العلمي والفلكي والبيئي ، كل هذا يحتاج الى ثقافة والى دراسة والى اجتهاد . هذه يجب أن تدخل الى جائزة الحاج عفيف الصلح ويفهم الذين ينخرطون في هذه الدورة ما معنى ان تكون على علم بالقرآن وبإعجاز القرآن . والقرآن ليس كتاب جغرافيا او علوم او طب انه هدى .. كتاب خارطة طريق يهدي الى الخير والى البر والى العزة والى الكرامة الإنسانية" .
أضاف: "في هذه الأيام تمر ذكرى عيد الأم ، العالم كله يكرم الأم في يوم .. لكن الإسلام يكرم المرأة أختاً وأماً وبنتاً وزوجة . في هذا اليوم بالذات القلوب كل القلوب والعيون كل العيون والعواطف والمشاعر تتجه الى أمهات الأطفال والشهداء في غزة في فلسطين . نتوجه بتحية الى زيتون فلسطين، الى الهضاب الى السهول الى الشهداء الى الجرحى الى غزة الى كل حبة تراب اختلطت بدماء طفل فلسطيني لينبت زهرة الحرية والكرامة الإنسانية أمام عرب يتفرجون وينتظرون ويقولون ماذا نحن فاعلون .كل عام وانتم بخير وان شاء الله تكون جائزتنا السنة القادمة أحسن وأفضل وأكبر وأعظم وتكون احوالنا أيضا احسن وافضل".
تكريم
بعد ذلك كرمت ادارة "جائزة الحاج عفيف الصلح " مديرة مدرسة أجيال صيدا السيدة سمر الحلاق والسيدة يمنى عباس تقديراً لجهودهما في تنظيم وانجاح المسابقة هذا العام.
==== ن.ح.