وطنية - الفاتيكان - شارك أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين في مأدبة إفطار نظمتها سفارة المغرب لدى الكرسي الرسولي لمناسبة شهر رمضان، بمشاركة رئيسة بعثة الجامعة العربية ايناس مكاوي والعديد من الشخصيات السياسية الإيطالية والأجنبية.
وعلى هامش العشاء، كانت لبارولين دردشة مع الصحافيين تحدث خلالها عن ضرورة إطلاق مسار يضع حداً للصراع المسلح الدائر في أوروبا الشرقية، وتفادي وضع شروط مسبقة تحول دون الجلوس إلى طاولة الحوار.
وذكّر باورلين بأن سياسة الكرسي الرسولي بشأن إعادة التسلح واضحة جداً منذ نهاية الحرب العالمية الأولى ألا وهي الإصرار على أن يكون هناك نزع سلاح شامل ومنظم على الصعيد الدولي، ما يعني أن الأمور التي نشهدها اليوم، لا تبعث على الرضى.
في سياق حديثه عن التوصل إلى هدنة بين روسيا وأوكرانيا، خصوصا في أعقاب المكالمتين الهاتفيتين بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فلوديمير زيلينسكي، تمنى أمين سر دولة الفاتيكان ألا يضع أي من الطرفين شروطاً مسبقة تحول دون الجلوس إلى طاولة الحوار وإطلاق مفاوضات سلمية تضع حداً للصراع الدائر منذ أكثر من ثلاث سنوات، مع العلم أن موسكو تسعى إلى فرض شروطها بشأن مراقبة تطبيق الهدنة، التي تشمل، لغاية الآن المواقع والبنى التحتية الخاصة بالطاقة.
وأمل بارولين أن تُطلق العملية التفاوضية وأن يجلس الطرفان إلى طاولة الحوار، خصوصا وأن هناك استعداداً من الجانب الأوكراني، داعياً إلى أن تتبنى موسكو أيضا موقفا إيجابياً حيال هذه العملية من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار يستمر لثلاثين يوماً، على الأقل، على أن تتمثل الخطوة التالية في إطلاق مفاوضات ثنائية تضع حداً للحرب وتُعيد السلام المرجو إلى المنطقة، الذي ينبغي أن يكون سلاماً عادلاً ودائما.
وخلال الافطار، تم منح السفيرة رجاء ناجي المكاوي الجائزة المعروفة باسم "وجوه الحوار الخفية".
============ ل.خ