وطنية - نظّمت مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان – دار الأيتام الإسلامية إفطارها الرمضاني السنوي للسيدات تحت شعار "لبنان يبنيه تضامن بنيه"، في قاعة الاحتفالاتSeaside Pavilion في واجهة بيروت البحرية الجديدة في وسط مدينة بيروت، في حضور السيدة الأولى نعمت عون، السيدة رندة بري، السيدة سحر بعاصيري سلام، السيدة منى الهراوي، السيدة يسرى دريان السيدة عايدة الصلح، السيدة مي ميقاتي، السيدة هدى السنيورة، السيدة لما سلام، السيدة نوار دياب. وزيرة الشؤون الاجتماعية السيدة حنين السيد، حرم وزير الداخلية والبلديات السيدة دانيا عويدات حجار ، ممثلة سفير دولة فلسطين نيفين علي، النائبتان عناية عز الدين وبولا يعقوبيان، الوزيرات السابقات ريا الحسن ومي شدياق النائبة السابقة رولا الطبش، عقيلات وزراء سابقين. كما حضرت سليمة اشرف ريفي، مي فؤاد مخزومي، لينا ابراهيم منيمة، محاسن البعريني، عقيلات نواب سابقين، عقيلة محافظ مدينة بيروت ماري عبود، عضو بلدية بيروت يسرى صيداني ، رئيسات وأعضاء الجمعيات والفاعليات الوطنية والاجتماعية والاعلامية، عقيلة رئيس عمدة مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان – دار الأيتام الاسلامية جمانة عارف اليافي، حرم الرئيس السابق لعمدة مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان – دار الأيتام الاسلامية السيدة أمل فاروق جبر. عضوات مجلس عمدة دار الايتام الاسلامية: نائب الرئيس ندى سلام نجا، الأمين المالي ناهد الزين نعماني، هالة شقير عيتاني ، رولا عيتاني قرنفل ، رندة محاسني، عقيلة المدير العام لمؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان - دار الأيتام الاسلامية تماضر قوتلي.
فور وصول السيدة الأولى تم التقاط صورة تذكارية لها مع اطفال دار الأيتام الإسلامية.
استهلّ الافطار بتقديم من الإعلامية ندى عيتاني التي رحبت من خلالها بالسيدات، تلاها كلمة لنائبة رئيس مجلس العمدة ندى سلام نجا جاء فيها: "باسمي وباسم زملائي رئيس وأعضاء عمدة مؤسسات الرعاية الاجتماعية - دار الايتام الاسلامية، أرحّب بالسيدة الأولى نعمت عون زوجة فخامة رئيس الجمهورية، السيدة رندة بري زوجة رئيس مجلس النواب، السيدة سحر سلام زوجة رئيس مجلس الوزراء، السيدة الرئيسة منى الهراوي التي رافقتنا وبشكل متوال منذ ثلاثين عاماً، السيدة يسرى دريان زوجة سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، السيدات زوجات رؤساء الوزراء السابقون، السيدات الوزيرات، السيدات النواب، أيها الحفل الكريم. إنها لصدفة أن يكون إفطارنا اليوم بالذكرى الـ 109 لتأسيس دار الأيتام الإسلامية، هذه الدار التي أسّستها سيدات أربعة في الحرب العالمية الأولى وكانت تسمى بالميتم الإسلامي، وهذا يؤكد دور المرأة في صيانة وحماية المجتمعات، ومن الصدف أيضاً أن يقع هذا الافطار بين يوم المرأة العالمي وعيد الأم، وما تكريم المرأة في الأسبوع المنصرم إلا إعترافاً بدورها الريادي والتأثيري".
أضافت: "سيداتي، المرأة هي الأم والحضن الدافىء للأولاد والعين الساهرة على تربيتهم وتنشئتهم، ونحن في هذه الدار نقوم بهذا الدور لأكثر من ستة آلاف مسعف، أولادنا يتوزعون على فئات عمرية مختلفة من الولادة الى التخرج، من الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة الى الذين لا عائل لهم، الى التسرب المدرسي، كما نعنى بالأرملة والمطلقة وكل سيدة تلجأ الينا وقد جار الزمان عليها. لذلك أنشأنا المهنيات ومراكز التدريب الحرفي والمهني وتمكين المرأة وحضانات الأمهات العاملات. سیداتی، لقد اتخذت العمدة قراراً في أواخر التسعينات من القرن الماضي بإنشاء مراكز في المناطق من حاصبيا جنوباً الى عكار شمالاً الى البقاع والإقليم الى بيروت الكبرى وهي كما أوردتُ آنفاً تخدم الأكثر فقراً والأكثر حاجة، وأصبح عددها الحمد لله 54 مركزاً. إن مؤسساتنا هي أقدم دار أيتام في العالم العربي والأكثر إنتشاراً والأكثر تنوعاً في لبنان. لم يكن هذا الاستمرار لـ 109 أعوام وهذا الانتشار لولا دعمكن وإيمانكن بما نقوم به. وهذا الدعم تجسد في الحرب الأخيرة حين احتضنت مؤسساتنا عائلات أولادنا وموظفينا وقدمت لهم كل حاجاتهم. هذا على الرغم من أن أموال الأيتام والمحتاجين جمدت في المصارف دون الأخذ في الاعتبار الدور الكبير والفريد الذي نقوم به، كما أن وزارة الشؤون الاجتماعية قد قلصت المساعدات التي كانت تمنحنا إياها رغم العقود الموقعة بيننا. أعود وأقول رغم كل هذا الإجحاف بحق مؤسسة بهذا الحجم، إستمرينا بفضل دعم وإحتضان المجتمع وثقته الغالية بأدائنا، وما وجودكّن اليوم إلا تأكيداً لذلك".
ختم: "أخيراً أطفالنا ومسعفونا وعاملونا يشكرون حضوركّن لهذا الحفل ويرددن ككل عام منكن العطاء ومنا الشكر والدعاء. شكر مجدداً السيدة الأولى لحضورها الاحتفال"..
قوتلي
وكانت كلمة للمدير العام بشار قوتلي جاء فيها: "أحببت أن أشارك اليوم في هذه المناسبة معكن لأسباب عدة ولما تكتنزها هذه المناسبة من رمزية فنحن اليوم في النصف الثاني من رمضان حيث يكتمن العمل الصالح مع العبادة وحيث الأجر العظيم بأمسية من أمسيات الخير والدعم للعمل الرعائي ولمؤسسة من أعرق المؤسسات، ثانيا نحن اليوم معًا نحتفل بذكرى تأسيس هذه المؤسسة التي أصبحت بعد 109 أعوام واحدة من اكبر منظومات العمل الرعائي في لبنان، هذه المؤسسة لم تصل الى هذه العراقة الا من خلال احتضان مجتمعها على مدى عقود عديدة وبكد وجهد دؤوب من عامليها، اذا استعرضنا بعض المؤشرات في العام 2014 خدمت 6000 مستفيد وقدمت ما يزيد عن مليوني وجبة غذاء، وقامت بتغطية حوالى 9000 خدمة طبية مختلفة، الى جانب الخدمات التعليمية التي جنى بناؤها نسبة نجاح تزيد عن 82%، وخلال عام واحد خلال الأزمة الأخيرة خلال العدوان وقفت الى جانب اخوتها واهلها في الوطن ممن نزحوا الى المناطق الأكثر امناً حيث امنت 72 الف اشخص بخدمات الإغاثة اللازمة وفتحت ابواب 9 من مراكزها لإيوائهم واحتضانهم. ان امكانات هذه المؤسسة كبيرة جدا بتظافر مجتمعها المحب، وبجهود عامليها".
أضاف:"في هذه المناسبة اود الاشارة الى العلاقة التي تربطنا مع وزارة الشؤون الاجتماعية، وحرصنا على العمل بالموازة مع استراتجيات الوزارة في الرعاية، فهي منذ اكثر من 70 عامًا حيث كان العمل الاجتماعي يتم عبر هيئة الانعاش الاجتماعي وكانت ايضا دار الايتام الاسلامية موازية لها بتقديم المشورة والدعم في المجال الاجتماعي وتلازمت علاقتنا واطارنا الموحد طيلة السنوات الماضية، ونأمل أن تتعزز هذه الشراكة مع معالي وزيرة الشؤون الاجتماعية السيدة حنين السيد".
تابع:"ان مفهوم الرعاية في دار الأيتام الإسلامية مفهوم مختلف، له مفهوم متكامل ومستدام، وليس مجرد وساطة بين محترفي خدمات ومحتاجين، بل له فلسفة نقدرها ونحترمها. وبالعودة الى رمزية هذا اليوم الذي يتلازم مع يوم المرأة العالمي، عيد الأم ومع عيد البشارة لاحقا اود ان اعيد الاشارة الى موقع المرأة في مؤسساتنا وفي داخل المجتمع والذي هو دوراساسي ورائد، وبهذه المناسبة احب ان اشكر كل السيدات العاملات داخل المؤسسات ونسبتهن اكثر من الثلثين، كما اشكر كل النساء الداعمات من عضوات مجلس العمدة و ايضا سيدات هذا المجتمع و محبتهن. وانتهز هذه الفرصة لأخص بالشكر سيدات عملت معهن عن قرب خلال هذه المرحلة، وهي الزميلة نائب المدير العام لشؤون الرعاية السيدة سلوى الزعتري والتي اخذت على عاتقها الادارة اليومية خلال فترة التعافي التي مررت بها بسبب وضع صحي طارئ، واشكر فريق عملي كله الذي كان الى جانبي بكل اخلاص وتفاني، كما اتوجه بالشكر الى نائب رئيس مجلس العمدة السيدة ندى سلام نجا التي تمثل نموذجا لتوارث الخير والعمل الانساني من الاجداد الى الابناء وهي امتداد للسيدة عنبرة سلام المؤسسة الأولى للدار، السيدة ندى هي خير دليل على الشخصية النسائية القيادية، وكذلك عضوات مجلس العمدة السيدات اللاتي اتوجه اليهن بكل التحية، السيدة هالة شقير، ناهد نعماني، سوسن الوزان جبري، رولا قرنقل، رندا محاسني، فمعكن سيداتي، يتعزز ويتكامل العمل وعلى المستوى الشخصي، اتوجه الى زوجتي ورفيقة العمر تماضر بكل الشكر والتقدير لدعمها ومساندتها لي في كل الاوقات والظروف".
ختم:"انتن سيداتي لستنّ نصف المجتمع، بل كل المجتمع، هنّ قوة الخير والعطاء الكامنة كفيلة تغيير المجتمع كله، وبكنّ يكون المجتمع بألف خير".
تخلل الافطار تقديم انشودتين لأطفال دار الايتام الاسلامية بعنوان "اسماء الله الحسنى وسيدي يا رسول الله" بقيادة الأستاذة نسرين الحسني وتدريب ومرافقة كيبورد الاستاذ سعد الدين الشمعة، ومشهدية بعنوان "اهل الأرض" اداها اطفال نادي الفلكلور في مركز قصر الاطفال والتي تتمحور حول مسيرة التنمية والإعمار وتصوير انماط الحياة المجتمعية من تدريب رويدة الغالي، تصميم ملابس بشارة عطالله اشراف عام فوزي بوذياب.
===ج.س