وطنية - نظمت السفارة البريطانية، مع انتهاء مهمة فريق الطوارئ الطبية البريطاني في لبنان، التي استمرت خمسة أشهر، ورشة عمل للشركاء المحليين والدوليين، ركزوا خلالها على "البحث عن فرص الحفاظ وبناء القدرات في المستشفى التركي في صيدا، بالاستناد إلى الدروس المستقاة من فريق الطوارئ الطبية البريطاني".
وحضر ورشة العمل كل من القائمة بالأعمال في السفارة البريطانية مديرة التنمية فكتوريا دن، رئيس فريق الطوارئ الطبية البريطاني أندريس غونزاليس رودريغيز، مديرة المستشفى التركي في صيدا منى ترياقي، ومستشارة وزير الصحة العامة الدكتورة نادين هلال.
وأفاد السفارة البريطانية في بيان، بأن "فريق الطوارئ الطبية البريطاني وصل إلى لبنان في تشرين الثاني 2024 بهدف تقديم الرعاية إلى المدنيين المصابين، نتيجة النزاع وتدريب الكوادر الصحية اللبنانية على المهارات المتخصصة في علاج الحروق. وانتشر الفريق المكون من كوادر طبية من منظمتي "UK-Med" و"Interburns" غير الحكوميتين استجابة لنداء وزارة الصحة العامة اللبنانية إلى المجتمع الدولي. مع الأشارة إلى أن مصدر تمويل نشر الكوادر الطبية البريطاني في حالات الطوارئ والأزمات الإنسانية حول العالم هو وزارة الخارجية والتنمية البريطانية".
ولفتت إلى أن "فريق الطوارئ الطبية البريطاني قدم إنجازاته وتحدياته في تقديم خدمات الحروق والصدمات في المستشفى التركي، واقترح خطوات لضمان استمرارية علاج الحروق والعلاج الطبيعي. وسلّط الحدث الضوء على كيفية قدرة المنظمات الدولية غير الحكومية مثل UK-Med على تقديم مساعدات منقذة للحياة في سياق الأزمات مع تعزيز قدرة لبنان على تقديم هذه الخدمات المتخصصة على المدى الطويل".
دن
وقالت دن: "جلب الصراع في لبنان معاناة لا توصف للكثيرين، حيث دمرت المنازل ووقع مدنيون أبرياء في مرمى النيران. يسر المملكة المتحدة أن تتمكن من نشر هذه الخبرة القيمة لمساعدة لبنان في أوقات الأزمات. ونجح فريق الطوارئ الطبية البريطاني على مدار الأشهر الخمسة الماضية في تقديم العلاج العاجل إلى الفئات الأكثر ضعفا والمصابين بإصابات غيرت حياتهم مع تزويد اختصاصيي العلاج الطبيعي اللبنانيين بمهارات تمكنهم من تطبيقها على المدى الطويل".
وتمنى "أن ترسي ورشة العمل اليوم خارطة طريق لدعم المستشفى التركي في صيدا وخبرته في إعادة تأهيل مرضى الحروق بدعم من شركائنا المحليين والدوليين"، وقال: "نحن فخورون بشراكتنا المستمرة مع لبنان وشركائنا الدوليين، وما حققناه في العام الماضي، حيث قدمنا أكثر من 50 مليون دولار إلى الفئات الأكثر ضعفا في كل أنحاء البلاد".
رودريغيز
وفي السياق، قال رودريغيز: "قدم فريق فنيي الطوارئ الطبية البريطاني منذ تشرين الثاني 2024 رعاية متخصصة تعتمد العلاج الفيزيائي وتركز على إعادة تأهيل مرضى الحروق، بالشراكة مع منظمة Interburns في المستشفى التركي في صيدا - قسم الإصابات والطوارئ. وعقدت دورات تدريبية عدة لاختصاصيي العلاج الفيزيائي، بالتعاون مع نقابة اختصاصيي العلاج الفيزيائي اللبنانية ومنظمة Interburns شملت تحسين البروتوكولات وتأمين المعدات الأساسية".
أضاف: ""مع انتهاء مهمتنا، يبقى فريق الطوارئ الطبية البريطاني ملتزما دعم القدرات الطبية المستدامة في لبنان من خلال نقل المعرفة وتعزيز نظام الرعاية الصحية المحلي".
هلال
وتحدثت مستشارة وزير الصحة العامّة الدكتورة نادين هلال فقالت: "يعتبر مسار المستشفى التركي نموذجا يحتذى، فتحوله إلى مركز لاستقطاب وتطوير الخبرات والتميّز في علاج الحروق والإصابات يظهر كيف يمكن للاستجابة الموجهة والممنهجة أن تواكب الأولويات الصحية الوطنية".
أضافت: "وعلى الدروس المستقاة في هذا المركز، إن في معالجة الحروق أو الاصابات والتعاون المتعدد التخصصات، أن تكون مصدر إلهام للكثير من المستشفيات في لبنان، ليأتي ذلك في اطار تلبية شتى الحاجات الصحية مثل صحة الأم وعلاج الأمراض المزمنة وغيرها".
=============== ن.ح