وطنية – أفاد مستشفى أوتيل ديو دو فرانس، في بيان، بان المستشفى "شهد محطة تاريخية في مجال جراحة الروبوت مع إدخال روبوتين من نوع فيرسيوس CMR، وهذا يمثل قفزة تكنولوجية طبية هامة في هذا المجال. هذا الحدث الذي أُقيم في الإدارة العامة للمستشفى، جمع شخصيات طبية وأكاديمية، بالإضافة إلى أطباء واداريين وممثلين عن كلية الطب في جامعة القديس يوسف وشركة بروميدز (Promedz) . هذه الخطوة تعكس التزام المستشفى الابتكار والتطوير الجراحي المتقدم".

بعد النشيد الوطني، تم عرض فيديو يطرح فوائد هذه التكنولوجيا الجديدة للمستشفى ومرضاه. "يتميز روبوت فيرسيوس CMR بمرونته وكفاءته، التي تضمن تكيفًا كاملاً مع الحاجات الخاصة لكل مريض. تعزز هذه التكنولوجيا أمان العمليات، وتخفف من حجم الجراحة، وتسهم في تسريع عملية التعافي، كما أنها تقلل من الألم بعد العمليات والمضاعفات، مع فترة زمنية أقل في المستشفى".

ورحب المدير العام لشبكة مستشفيات جامعة القديس يوسف – أوتيل ديو نسيب نصر بالحضور وقال: "ان هذا الاستثمار يمثل نقطة تحول لمستشفانا ولجامعة القديس يوسف، مما يعزز مكانتنا بين رواد التكنولوجيا الطبية. إن وجود هذه الروبوتات لا يعزز فقط سمعتنا محليًا، بل على المستوى الدولي أيضًا. لقد أنشأنا مركزًا للتدريب بالتعاون مع كلية الطب، وهذا التقدم يضعنا بين المراكز الطبية الأولى في منطقة الشرق الأوسط، مع إمكانية تدريب المهنيين من كل أنحاء المنطقة."

كما أعلن انه "تم بنجاح اجراء اول أربع عمليات على جهاز الروبوت في المستشفى مما يؤكد انطلاقة سريعة وواعدة لهذه الجراحة".

وأعرب المدير العام لشركة بروميدز(Promedz)، والوكيل الرسمي لشركة CMR في لبنان هادي البساط، عن فخره لإدخال هذه التكنولوجيا إلى لبنان قائلاً: "نحن فخورون بوجود هذا الروبوت الآن في لبنان. بفضل فيرسيوسCMR ، تمكنا من تنظيم أول برنامج "تدريب المدربين"، وهذا يعيد لبنان إلى الخريطة الطبية في المنطقة والعالم. يمكننا الآن تدريب الأطباء وليس فقط الطلاب. نحن فخورون جدًا بهذا التعاون، وأشكركم مرة أخرى على ثقتكم بنا."

بدوره، أكد عميد كلية الطب البروفيسور إيلي نمر أهمية التقنيات الحديثة في تقديم أفضل رعاية للمرضى قائلاً: "في جامعة القديس يوسف، تتمثل مهمتنا في أن نضع سلامة المريض في صميم أولوياتنا، حيث أن هدفنا هو تقديم أفضل رعاية صحية ممكنة. في الوقت نفسه، تسعى الجامعة جاهدة لتزويد طلابها بأحدث الأدوات التكنولوجية لتعليمهم بشكل فعال. نحن نؤمن بأن لكل مريض لبناني الحق في الوصول إلى هذه التكنولوجيا الحديثة رغم الظروف التي نواجهها جميعًا. ولذلك، نلتزم توفير هذه التقنيات لجميع المرضى، دون أي تمييز على أساس اجتماعي أو مالي. لقد حرصنا أيضًا على أن تكون جامعة القديس يوسف، مركزًا متقدمًا للتدريب الطبي. من خلال تقنيات المحاكاة والواقع الافتراضي، بالإضافة إلى التدريب في الجراحة الحيوانية، نتيح للأطباء الفرصة لإتقان هذه التقنيات الحديثة على نحو عملي قبل أن يتمكنوا من تطبيقها على المرضى".

وهنأ رئيس جامعة القديس يوسف ورئيس مجلس إدارة المستشفى البروفسور سليم دكاش،  الجميع ودعم الابتكار في المؤسسات الصحية قائلاً: "بالإرادة، نجحنا وسنستمر في النجاح. قبل الروبوتات، كانت هناك أيضًا تقنيات جديدة تم وضعها لخدمة المستشفى، وسيتبعها المزيد. نحن لا نفرق، خصوصًا في ما يتعلق بالأشخاص الذين يأتون وليس لديهم الإمكانيات للحصول على الرعاية. لدينا رسالة نقدمها كما نقول دائمًا: في مجالات التعليم والرعاية الصحية. تهانينا للمستشفى وإدارته وكلية الطب على هذا الإنجاز الذي يسجل في تاريخ الجامعة، والكلية، والمستشفى. هذا النجاح يدعو إلى نجاحات أخرى ويحفزنا للذهاب إلى أبعد من ذلك."

يشهد هذا الحدث على "التزام مستشفى أوتيل-ديو دو فرانس المستمر بالابتكار التكنولوجي وتحسين الرعاية للمرضى، لا سيما من خلال استثماره في الجراحة الروبوتية، مما يتيح للمؤسسة أن تظل في طليعة الابتكار الطبي وتقدم رعاية صحية من أعلى مستويات الجودة".

  ==== و.خ