وطنية - استضاف قسم الاقتصاد في الجامعة اللبنانية – الأميركية، بالتعاون مع جمعية "الشفافية الدولية – لبنان" ومنظّمة الشفافية الدولية والمركز اللبناني للدراسات، المرحلة الثالثة من سلسلة الحوار المنظم للاتحاد الأوروبي، الذي عقد في إطار مشروع "بناء"، الممول من الاتّحاد الأوروبي، وجمع عددا من منظمات المجتمع المدني والسلطات الرسمية والخبراء والجهات الفاعلة المحلية للبحث مع ممثلي الاتّحاد الأوروبي في فرص التمويل المستقبلية لقطاعي الاقتصاد الأزرق والاستدامة البيئية في لبنان.
زغيب
وتحدث مدير مشروع "بناء" روني زغيب نيابة عن جمعية "الشفافية الدولية – لبنان"، عن "أهمية هذه النقاشات لتعزيز الدور الفاعل للمجتمع المدني في تحديد مسار الاستدامة في لبنان".
وأكد "ضرورة تعزيز الحوار بين الجهات الفاعلة المحلية والشركاء الدوليين من أجل معالجة الثغرات ومواءمة الأولويات واستحداث الحلول العملية النابعة من المجتمع"، لافتا إلى "أهمية اتخاذ إجراءات عملية"، وقال: "إن الحوكمة لا تقتصر على السياسات، بل تتطلب جهودا فعلية وملموسة".
دوايلين
وأكد نائب رئيس قسم التعاون في بعثة الاتّحاد الأوروبي إلى لبنان سيريل دوايلين "التزام الاتحاد الأوروبي التنمية المستدامة في لبنان"، وقال: "نحن هنا لنصغي إليكم ونثني على مساهمتكم في تشكيل مستقبل بلدكم، فهذه النقاشات بالغة الأهمية لأنها تمهد الطريق أمام حلول عملية سيكون لها تأثير ملموس على حياة المواطنين اللبنانيين".
عبد الله
وألقى رئيس الجامعة اللبنانية - الأميركية الدكتور شوقي عبد الله كلمة أكد فيها "أهمية دور الجامعات في تشجيع الابتكار وتعزيز التعاون بين الأوساط الأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني لمواجهة التحديات البيئية والاقتصادية الملحة"، وقال: "يجب أن تستعيد الجامعات دورها باعتبارها منبرا للجودة والتميز، وأن تتبنى نهجا عمليا وتدعم عمل منظمات المجتمع المدني. عليها أن تتعاون بهدف اقتراح الحلول وتنفيذها لمعالجة أزمات لبنان، لا بل أيضا المشكلات التي يشهدها العالم ككل".
قبل جلسات المناقشات، أَكَّدَ ممثّلو الاتّحاد الأوروبي "أهمية اتباع نهج بيئي، بري وبحري متكامل لتحقيق الاستدامة، نظرا للترابط بين النظم البيئية الساحلية والبرية في لبنان.
وأشار الاتحاد الأوروبي في بيان، إلى أن "النقاشات تمحورت حول موضوعين رئيسيين: الاقتصاد الأزرق والاستدامة البيئية، حيث تناول كل منهما أبرز التحديات البيئية والاقتصادية، وتوزع المشاركون في ثلاث مجموعات للبحث في هذه المواضيع بتعمق، مما سهل الحوارات المركزة والموجهة نحو الحلول".
ولفت البيان إلى أن "النقاش ركز على التزام الاتحاد الأوروبي ضمان مساهمة تمويله في معالجة التحدّيات البيئية والاقتصادية الأكثر إلحاحا في لبنان"، معتبرا أن "الأفكار المطروحة ستؤدي دورا حاسما في تحديد هيكلية دعوات الاتحاد الأوروبي المستقبلية لتقديم المقترحات، بتركيز أساسي على مشاركة المجتمع المحلي والحلول المستدامة، خصوصا في قطاعي الاستدامة البيئية والاقتصاد الأزرق وتعزيز النهج المبتكر لمواجهة التحديات البيئية والاقتصادية في لبنان".
وأوضح الاتحاد الأوروبي أن "بعثته إلى لبنان ستأخذ هذه التوصيات في الاعتبار في تخطيطها الاستراتيجي لتنسجم مبادرات الاستدامة مع الأولويات البيئية والاقتصادية في لبنان"، وقال: "يتم تشجيع منظمات المجتمع المدني وأصحاب المصلحة على مواصلة مشاركتهم البناءة لتعزيز تأثير فرص التمويل المستقبلية".
وأشار إلى أن "النهج الشمولي لهذا النقاش يضمن مشاركة الفئات الهشة والمستضعفة، بما في ذلك النساء والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة والصيادين وأصحاب المصلحة الآخرين المنخرطين في جهود الاستدامة والمتأثّرين بها بشكل مباشر، في صياغة استراتيجيات الاستدامة وأولويات التمويل".
وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه "يخصص 10 ملايين يورو لمبادرات الاستدامة في لبنان ضمن قطاعي الاقتصاد الأزرق والاستدامة البيئية".
===================== ن.ح