تدشين قسم امراض الروماتيزم والمفاصل في المستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعي والاعلان عن احدث ألأجهزة الطبية والأكثر تطورا في الشرق الاوسط

وطنية - دشّن المستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعي،  قسم أمراض الروماتيزم والمفاصل برئاسة البروفسور فؤاد فياض. وأعلن عن وصول أحدث جهاز والأكثر تطورا لتصوير امراض الروماتيزم وترقق العظم واجهزة فحص العيون في منطقة الشرق الاوسط، في احتفال اقيم مساء أمس في المستشفى، في حضور بطريرك الارمن الكاثوليك رفائيل بدروس الحادي والعشرين ميناسيان، راعي أبرشية بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر، الرئيسة العامة الأخت ماري أنطوانيت رئيسة مجلس الإدارة،  نقيب الاطباء البروفسور يوسف بخاش، نقيب أطباء الشمال البروفسور محمد صافي، نقيب اصحاب المستشفيات الخاصة  سليمان هارون ،  تانيا بطرس زوجة الوزير الراحل فؤاد بطرس، عميدة كلية الطب في الجامعة اللبنانية البروفسور سعدى علامة ممثلة رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران، المديرين العامين للمستشفى الأخت هاديا أبي شبلي والبروفسور بيار يارد وعدد من الاطباء والطلاب والشخصيات الاكاديمية والاجتماعية.

بداية بجولة على القسم الجديد في المستشفى حيث قام المطران عبد الساتر بنضح المياه المباركة، وصلاة تقديس ومباركة للمكان.

الخليل

بعدها انتقل الجميع الى قاعة الاحتفالات في المستشفى، حيث استهل  الاحتفال بالنشيدين الوطني اللبناني والجامعة اللبنانية ثم كلمة ترحيبية للدكتور جوزيف الخليل، شدد فيها على أهمية المناسبة في افتتاح قسم طبي متطور وجديد تراعى فيه احدث التطورات على الصعيد الاستشفائي والطبي خدمة للناس وللوطن.

فياض

ثم القى البروفسور فؤاد فياض كلمة قال فيها: "نجتمع اليوم بفرح لإفتتاح قسم أمراض المفاصل والعظم والروماتيزم في مستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعي. هذا الحدث إن دلّ على شيء فهو يدل على إرادة القيّمين على هذا الصرح العلمي والأكاديمي العريق في السعي الدائم والمتواصل لخدمة الإنسان وعلاج المرضى وتمكين الأطباء المتمرنين من تحصين قدراتهم العلمية والمهنية في هذه الرسالة السامية والنبيلة ألا وهي مهنة الطب".

 واضاف: "إن إرادة الحياة دائما" هي الأقوى، وها هو المستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعي يحلّق أيضا" وأيضا" في سماء العلم والتطور والحداثة في المجال الطبي ويرفع جبهته شامخا" كالأرزة التي تضيء في وسط شعاره. فإرادة الأخت هاديا والبروفسور يارد وجميع القيّمين على هذا الصرح الكريم كانت ولا تزال الأقوى والأصلب في مجابهة التحديات والصعوبات، ولم تكن قيامة المستشفى بعد تفجير مرفأ بيروت في 4 آب 2020 إلا دليلا" جديدا" وبرهانا" راسخا" على النجاح والإزدهار والإستمرار في مسيرة البناء، بناء البشر والحجر خدمة لأبناء هذا الوطن".

وتابع: "إن قسم أمراض المفاصل والروماتيزم الذي نفتتحه اليوم ما هو إلا جزء من هذا المشروع الكبير ومدماك من مداميك تطوير وتحديث وتوسيع هذا المستشفى للقيام بدوره الريادي والمتميّز على الصعيدين الطبي والأكاديمي. لقد تم تجهيز قسم المفاصل والعظم والروماتيزم بأحدث المعدات الطبية والتشخيصية والعلاجية وما هي إلا البداية".

علامة

ثم القت عميدة كلية الطب البروفسورة علامة كلمة قالت فيها: "يمثل هذا المركز إنجازًا هامًا نظراً لما يتضمنه من خدمات تشخيصية وعلاجية متقدمة، باستخدام أحدث التقنيات الطبية  لتشخيص ترقق العظم وأمراض الروماتيزم التي تشكل تحديًا كبيرًا لقطاع الصحة، وهي تتطلب نهجًا شاملاً ومتكاملاً في العلاج والرعاية"، مؤكدة "أن افتتاح هذا المركز هو بداية جديدة ، لتحقيق رؤيتنا في تقديم أفضل رعاية صحية وتخفيف آلام المرضى وتحسين نوعية حياتهم".

 واضافت:  "نحن في الجامعة اللبنانية كلية العلوم الطبية، نؤمن بأهمية التميز والابتكار في تقديم الرعاية الصحية ونؤمن ايضاً بأن النجاح في مجال الطب يعتمد على التعليم المستمر والبحث العلمي. ولذلك، سيكون مركز طب الروماتيزم الجديد ليس فقط مكانًا لتقديم العلاج، بل أيضًا بيئة تعليمية وبحثية متميزة تسهم في تدريب الأطباء الجدد من أطباء مقيمين ومتمرنين، واخصائيين وإحداث تغيير إيجابي في حياة المرضى في مجتمعنا".

وشكرت كل من ساهم في تجهيز هذا المركز، وخصت بالذكر المديرة العامة لمستشفى الجعيتاوي الأخت أبي شبلي والبروفسور يارد "لما قدموه للمستشفى وللجامعة اللبنانية ولإيمانه بالإرث الطبي للجامعة وتطلعه دائما إلى المضي  قدما في تقديم اجود الخدمات الطبية للمرضى والتعليمية لطلابنا".

بخاش

كما تحدث النقيب بخاش، فقال: "أهنئكم على هذه المبادرة، التي تأتي اليوم ولبنان يعيش اصعب الازمات الامنية والاقتصادية والمعيشية، خصوصا عندما نعرف ما تعرض له هذا الصرح الطبي في 4 اب 2020  وعاد كطائر الفينيق لينبعث من الرماد، واليوم بجهود القيمين عليه والأطباء المتميزين يعود متميزا ويذهب نحو المراكز التخصصية المتميزة".

وأضاف: "أريد التحدث عن موضوعين، أولا عن القطاع الطبي وما واجهه من هجرة للاطباء نتيجة الازمة الاقتصادية التي واجهناها، ولكن قسما كبيرا من هؤلاء الاطباء عاد الى لبنان في وقت لا تزال الظروف صعبة والامور لا تدعو للتفاؤل"، مشيرا الى ان "لدينا حوالى 15 الف طبيب وهذا الرقم بحسب منظمة الصحة العالمية يفوق حاجة لبنان 3 مرات، ولبنان بعد كل ما تعرض له بقي بلد "طبيب الشرق".

وتابع: "والموضوع الثاني هو موضوع المستشفيات حيث انعكست الازمة الاقتصادية والمالية بانهيار القطاع المصرفي بشكل سيء جدا على مستشفياتنا، مع غياب كلي للدولة. ولكن عادت المستشفيات اليوم الى التعافي والقطاع الخاص انتظم نسبيا، وهذا يطرح السؤال التالي هل يجب أن نبقى في السياسة الصحية المعتمدة في لبنان؟".

واكد بخاش "ان علينا بناء قطاع صحي جديد، ليبقى القطاع الخاص قطاعا خاصا، يطور نفسه بنفسه، وأن تخصص اموال الدولة للمستشفيات الحكومية، حتى تتطور المستشفيات الحكومية لتعالج المرضى الذين لا يتمكنون من العلاج في المستشفيات الخاصة، والنقابة تعتز وتفتخر بهكذا نشاط وهكذا اطباء".

صافي

من جهته، قال  نقيب اطباء الشمال: "إن النهوض من الكوارث وتجاوز الازمات والتقدم الى الأمام هو فعل إيمان راسخ بهذا الوطن، وهذا ما يميز إدارتكم الرشيدة التي نذرت نفسها لخدمة المجتمع والإنسانية، فتحيّة مجدداً لجميع القائمين على هذا الصرح الطبي المميز".

وأكد "ان  الجامعة الوطنية التي تضم كل أطياف العائلة اللبنانية تسعى وتجهد لرفع مستوى طلاب الطب لديها وتتعاون في هذا المجال مع مستشفيات رائدة ومميزة في لبنان في سبيل تخريج جيل من الأطباء يتميز بالكفاءة وامتلاكه للعلم الحديث ليخدم مجتمعه حسب أرقى المفاهيم التي وصل اليها الطب في العالم".

وقال: "أما  الطبيب اللبناني الذي هو الأساس في النظام الصحي فإننا نراه صادقاَ وصامداَ في وطنه فها هو يؤسس مراكز لإختصاصات متطورة ويقيم المؤتمرات الدورية للاستفادة من كل شيء جديد في الطب ليبقى يحافظ على مرتبة لبنان مستشفى الشرق. هذا من جهة ومن جهة أخرى نرى أن قسماً من مسؤولي جهات الضامنة في لبنان ينظرون الى الطبيب نظرة مادية بحتة ويظنون ان الطبيب يراكم ثروات طائلة من خلال الاتعاب التي يتقاضاها. اننا لا نعلم ان بيننا اطباء اصحاب ثروات بملايين الدولارات نتيجة عملهم، ولكننا نعلم ان عدداً لا بأس به من اختصاصات غير طبية استطاعت ان تراكم ثروات ليست بالملايين وحسب بل بمئات الملايين".

وتوجه "الى كل من ينظر الى اتعاب الطبيب بأن اتعابه مرتفعة فنقول له، ان الطبيب صاحب رسالة انسانية وهو يتابع مهنته حتى منذ تخرجه من الجامعة وحتى بلوغه سن التقاعد، وليس همه جمع الثروات وهو لن يستطيع جمعها ولكن يلزمه العيش بهدوء وراحة البال والسفر من وقت لاخر لاخذ الراحة لكي يجدد همته ويكون بكامل الاستعداد لمساعدة مريضه. ان قمة السعادة عند الطبيب عندما يراجعه المريض ويقول له شكراً حكيم الحمد لله صرت احسن" .

يارد

وختاما، كانت كلمة للبروفسور يارد قال فيها: "التقينا كإدارة عامة أنا والأخت هاديا مع البروفسور فؤاد فياض على أهداف كثيرة علمية، طبية بحثية وإنسانية. والرؤية مدماك وحجر زاوية لكل مشروع تطويري يحاكي الواقع ويتوق إلى الأفضل، فكانت الرؤية موحدة على ضرورة إقامة مركز لأمراض الروماتيزم مجهز بأحدث المعدات وهو حاجة أكيدة للمرضى لا سيما المسنين".

اضاف: "والتقينا أيضا" على أهمية التعليم وضرورة تدريب أطباء المستقبل كي نغني الجسم الطبي ونرفده بدم جديد يؤمن الاستمرارية ويستكمل بعض أجزاء الإختصاص كأمراض الروماتيزم عند الأطفال والـPodologie.  والتقينا أيضا" على حبنا واحترامنا للجامعة اللبنانية، الجامعة الرسمية التي تجمع كل الوطن وتستقبل شبابا" كفوئين متعطشين للعلم والتعلم، فاستجاب مشكورين: رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران والعميدة سعدى علامه سريعا" وأدركا جدية المشروع وأهميته وبعده الأكاديمي، فاحتضناه وبادرا إلى تعيين البروفسور فؤاد فياض رئيسا" لقسم أمراض الروماتيزم والمفاصل في كلية الطب تعاونه الدكتورة وداد طبش، واضعين نصب أعينهم إحياء هذا القسم واستقبال أطباء مقيمين سيغنون لاحقا" هذا الإختصاص كي ينتشر ويصبح متوفرا" في أغلب المستشفيات والمراكز".

وتابع: "بعد ستة أشهر من التحضيرات اللوجستية والهندسية ووصول المعدات من الخارج، ها هو المشروع يتحقق والمركز يفتتح ويباشر العمل في المستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعي، مدعوما" بأطباء مميزين وكفوئين وبجسم تمريضي وإداري مميز، يضاف إليه معدات متطورة في سائر الأقسام التشخيصية والمختبر لا سيما معدات تشخيص أمراض العين التي دشّنّاها اليوم وهي تقدمة سخية من السيدة تانيا زوجة الوزير السابق المرحوم فؤاد بطرس، وإذ نترحّم على هكذا رجالات دولة مشهود لهم بنظافة كفّهم ووطنيتهم، نطلب لزوجته ولعائلته التوفيق والنجاح ودوام الصحة لا سيما لابنه جورج فؤاد بطرس الذي قدّم للمستشفى الكثير من المساعدات بعد انفجار الرابع من أب 2020 وبعد الحريق في عكار".

وأعلن ان "هذا الإفتتاح لن يكون الأخير هذه السنة، فأنتم مدعوون أيضا" إلى إفتتاح قسم الأطفال والولادة والجراحة النسائية بعد شهر من الآن".

وفي الختام تم تقديم باقة من الورود لتانيا فؤاد بطرس، وأخذت الصور التذكارية بالمناسبة.

             ======== ن.م

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب