وطنية - دان أمين سر لقاء "مستقلون من أجل لبنان" رافي مادايان في بيان، "الإعتداءات والإغتيالات التي يقوم بها جيش العدو الإسرائيلي في ضاحية بيروت كترجمة لشعار يسرائيل كاتس "المطلة مقابل بيروت"، ورأى ان "اسرائيل مستمرة بعدوانها ضد لبنان حتى بعد 27 نوفمبر 2024 من دون توقف، ولم تلتزم بإتفاقية وقف إطلاق النار 1701 التي وقعتها مع الحكومة اللبنانية بوساطة أميركية، وإنما تعمل وفق ورقة الضمانات الأميركية المعطاة لها، والتي سرّبت مضمونها وسائل الإعلام العبرية بتاريخ 30 نوفمبر 2024" .
وأشار مادايان الى أن "حكومة نتنياهو تعتبر لبنان مثل غزة كساحة من ساحات الصراع السبع التي تشن فيها حروبها الهمجية، بهدف القضاء على حركات المقاومة كما تعلن ولاسيما حماس وحزب الله".
وأوضح ان "الإعتداءات الإسرائيلية الأخيرة في لبنان حلقة من مسلسل التصعيد الأمني الصهيوني في المنطقة، بدءاً من غزة وصولاً الى اليمن وايران، وبالتالي لم تعد السلطات الرسمية اللبنانية قادرة على مواجهة التحديات المصيرية ببيانات الإستنكار والإتصالات الدبلوماسية فقط، وإن طموح اليمين الصهيوني المتطرف لم يعد القضاء على سلاح المقاومة أو الإكتفاء بفرض التطبيع مع لبنان وسوريا - كما يطرح ستيف ويتكوف - وإنما تفكيك بنى الدولة الوطنية اللبنانية والدولة الوطنية السورية والسلطة الوطنية الفلسطينية" .
ولفت مادايان الى ان "العدو الإسرائيلي تجاوز مسألة اتفاق 1701 وإطاره التنفيذي، ولا يرتاح لوجود قوات اليونيفيل في الجنوب، ويكتفي بوجود لجنة مراقبة دولية برئاسة ضابط أميركي وبلجنة مفاوضات عسكرية – سياسية مشتركة مع لبنان، كما تقول مورغان أورتاغوس، ويقوم بقصف المدن والأماكن السكنية لتحريض المواطنين والحكومة ضد المقاومة في محاولة للإستثمار في التناقضات الداخلية اللبنانية، وهو ما يسميه "تغيير الملعب الإستراتيجي للصراع". وذكر مادايان ان "موقف الحكومة والعهد لا يرقى الى مستوى التهديدات الإسرائيلية التي تستوجب تحصين الوحدة الوطنية والتعاون بين مختلف القوى والمكونات بما فيها حزب الله والمقاومة، ذلك لأنه ليس هناك من ثمن تجبيه من الخارج أي سلطة تريد إلغاء المقاومة أو إفتعال التناقض معها بحجج واهية ونظريات غير واقعية".
=========== ر.ع