الثلاثاء 01 نيسان 2025

03:40 pm

الزوار:
متصل:

أمين الفتوى في طرابلس والشمال في خطبة العيد: آن الأوان لان ينهض هذا البلد من غير الاقزام

وطنية - تناول امين الفتوى في طرابلس والشمال الشيخ بلال البارودي في خطبة العيد في مسجد السلام، مفهوم المحبة في العيد والايمان.

وقال: "في العيد تذكير بالاصول العظمى والثوابت الاسمى، وقد حرص الاسلام على تثبيت المحبة الصادقة بين المسلمين والمودة الخالصة بين المؤمنين ، ونحن بحاجة ايها الاحباب الى المحبة بيننا ، فان القلوب المليئة بالحب لهي قلوب قد احتوت على الطهر من منابعه وان القلوب التي تحن الى البغضاء والكراهية لهي قلوب الذئاب لا يتاتى عن طريقها الا الخراب.  والمؤمن متآلف مع الكون كله مع كل حبة رمل وقطرة مطر فالمسلم يحمل قيم الوئام والمحبة والمودة والرافة يحب الخير وكل ما يتصل بالخير والنفع  ويحب الخير لكل الناس ويحب والديه ويبرهما ويصل من كان يصلهما ويحب اخوانه بل ويحب لاخيه ما يحب لنفسه ويحب ابناءه وبناته واهله ويسعى لهم بالخير" .

أضاف: "ايها المسلمون انثروا السلام والحب في طرقاتكم واضيفوا لهذه الحياة حياة تسلحوا بالتسامح والنقاء فالكلمة الطيبة ونقاء السريرة والبسمة المشرقة واليد اللينة كلها جسور حب وصدقات جارية . واي عيد للقلوب المتهاجرة واي بهجة للنفوس المتناحرة واي فرح للايادي المتشاجرة .العيد ميدان للتآلف والتسامح لا للغل والحقد ولا عيد لنفوس يقودها الكبر والظلم والغرور ولا عيد لمن اغتسل غسل العيد ولم يغتسل من ادران الشحناء والعداوات ولا عيد لمن لبس ثياب الجداد على ادران الاحقاد.

وتابع: "ان ضيفكم رمضان قد رحل ورمضان ايها الاحباب الكرام هذا الشهر المليء بالخيرات قد افل ولا منتهى لصالح العمل فلا تغلقوا مصحفا ولا تمنعوا رغيفا ولا تحرموا لهيفا ولا تقطعوا احسانا ولا تهجروا صياما ولا تترك قياما فما احسن الاحسان يتبعه الاحسان".

وقال: "ايها المسلمون مع اننا في هذه الفرحة الا ان هناك غصة كبيرة لما نراه في غزة الجريحة فغزة الى الان لا تزال تنزف دما ويتآمر عليها المتآمرون ويتسلط عليها الذئاب من كل مكان ويقتحمون عليها من كل باب غزة الجريحة لا تعرف العيد ولا تعرف الا سماع اوجاع اليتامى وانات الثكالى واصوات المدافع التي تدمر البيوت وتدمر المساجد وتهجر سكانها ، غزة الجريحة تنتظر هبة كهبة عمرتنا في رمضان التي غصت بها بالملايين تنتظر قرارا يهز العالم ويوقف العالم على رجله ان كفى سفكا للدماء ان كفى افسادا في البلاد وتدميرا للمدن ، كفى هذه العنجهية وهذا الطغيان. والشام ايها الاحباب لا زال يتآمر عليها الذئاب ولا يحبون ان يروا لها قائمة ونسال الله تعالى ان يسدد لها اهلها وان يوفق حكامها. ولبنان لا زال المتربصون به كثر والمرجفون به يتوالدون ويشككون ويعرقلون ويسبطون ويتمنون ان يعودوا لما سبق ولا عودة ان شاء الله تعالى لما سبق فلقد ان الاوان لان ينهض هذا البلد من غير الاقزام".

وختم: "آن الاوان ان يبنى هذا البلد بايدي سواعده الشرفاء والكرماء آن الاوان ان يستعيد الناس والمسلمون في لبنان عزتهم ودورهم وان يكونوا خير مشاركين في نهضة هذا الوطن وفي بناء هذا البلد آن الاوان ان تتالف القلوب وتتكافأ الكفاءات والقدرات وان نبني معا وان نحصن معا وان ندافع معا وان نسير معا".

 

                   ==== ن.ح.

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب