وطنية - رأت الهيئة الإدارية في "تجمع العلماء المسلمين"، في بيان أصدرته بعد اجتماعها الدوري، أن "الضغط على لبنان يستمر من خلال القصف اليومي غير المبرر، سوى أن العدو الصهيوني يريد ممارسة ضغوط عسكرية وصولاً لتحقيق أهداف سياسية أهمها إجبار لبنان على الدخول في تطبيع مع الكيان الصهيوني، وانتزاع موافقته على بقاء قوات العدو في نقاط حاكمة على الشريط الحدودي، مع صلاحية ليتدخل في أي لحظة يريد تجاه أي هدفٍ يقصفه دون أخذ إذن من أحد. إن هذا الضغط مهما تصاعد، لن يفرض على لبنان أي شروط، وستقوم القوى الحية في هذا البلد التي تؤمن بالاستقلال والسيادة الحقيقيين بمنع حصوله، وهنا لابد من أن ننوه بالمواقف الصادرة عن الرؤساء الثلاثة الرافضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، إلا أن هذا بحد ذاته لن يكون كافياً، إذ لا يمكن الوقوف بوجه هذه الضغوط إن لم يمتلك لبنان الأدوات التي تساعده في ذلك، وأهم ما يمكن أن يتمسك به لبنان لمنع حصول هذا الأمر هو المقاومة وسلاحها، وما سمعناه بالأمس القريب من رئيس الحكومة الأستاذ نواف سلام من أن الثلاثية الماسية الجيش والشعب والمقاومة باتت من الماضي، وأن لا سلاح سوى سلاح الدولة اللبنانية لا يتوافق مع طرحه لرفض التطبيع، إذ كيف يمكن أن تقف بوجه الضغوطات الدولية والمحلية، خاصة تلك التي تأتينا من الولايات المتحدة الأمريكية والقصف اليومي للعدو الصهيوني من دون أي رد من الجيش اللبناني، إن لم يكن سلاح المقاومة موجوداً؟ فهو وحده القادر على التحرك في اللحظة المناسبة لإفشال المشروع الصهيو -أمريكي لفرض التطبيع على لبنان. وفي هذا المجال نتوجه بالشكر والتقدير لموقف اليمن الشقيق الذي أعلن أنه مستعد للتدخل عسكرياً في لبنان لردع العدو الصهيوني عن عدوانه، هذا التدخل الذي سيصب قطعاً في مصلحة لبنان، والذي يؤكد ان محور المقاومة جاهز في أي لحظة للتعامل مع الظروف مهما بلغت صعوبتها، واليمن اليوم في وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني وإعلانه الاستعداد لمصلحة لبنان، يؤكد أنه رأس حربة في محور المقاومة الذي سيُكتب النصر على يديه بإذن الله تعالى".
وأعلنت "تجمع العلماء المسلمين" رفضه للتطبيع مع الكيان الصهيوني، معتبرا أن "المطلوب هو شيء واحد أن يلتزم العدو بمخرجات القرار 1701 دون أي نقصان، وعليه الانسحاب الفوري من كل النقاط التي ما زال يحتلها، إضافة لانسحابه من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وإلا فإن للبنان الحق في الدفاع عن نفسه بكل الوسائل المتاحة، وهذا ما تطالب به الدولة اللبنانية".
كما اعتبر أن "إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية بهذه الطريقة العشوائية أمر مرفوض، وهو يخدم العدو الصهيوني، وعندما يكون هناك داعٍ للتدخل فهذا أمر تقرره المقاومة الحكيمة التي أعطت للدولة المهلة الكافية لتنفيذ القرار 1701. ومن قام بعملية القصف أعطى للعدو الصهيوني الذي لا يحتاج أصلاً لمبرر لعدوانه مبرراً إضافياً للقصف العشوائي والكبير الذي مارسه بحجة هذه الصواريخ".
وشكر التجمع "اليمن الشقيق على القرار الذي اتخذه بالاستعداد للتدخل في لبنان لمنع العدو الصهيوني من قصفه العشوائي واغتيال المواطنين في الشوارع، وهذا القرار إن دل على شيء فإنه يدل على وحدة محور المقاومة الذي يؤازر بعضه بعضاً ويسد الثغرات إن وجدت، وهذا ما سيكون سبباً لتحقيق النصر المؤزر على العدو الصهيوني والذي سينتهي حتماً بزوال الكيان الصهيوني".
واستنكر التجمع "استمرار العدوان الهمجي وحرب الإبادة الجماعية التي يمارسها العدو الصهيوني على غزة، والذي أدى إلى ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، وسط صمت عربي مريب وتخاذل دولي، بل تواطؤ مع العدو الصهيوني. ويتوجه تجمع العلماء المسلمين بأسمى آيات العزاء والتبريك لحركة حماس باستشهاد القيادي إسماعيل برهوم، ويستنكر قيام العدو الصهيوني بقصف مجمع ناصر الطبي بخان يونس، ما أدى لارتقاء شهداء وسقوط المزيد من الجرحى".
==============