الأنباء: الموحِّدون الدروز يجمعون أركان الدولة... رسالة حكومية حاسمة والعين على البنك الدولي

وطنية - كتبت صحيفة "الأنباء" تقول:

اختار رئيس الحكومة نواف سلام الكلام الواضح والصريح، موجّهاً رسالته السياسية عبر منبر "العربية"، بعيداً عن المواربة وتدوير الزوايا، معلناً أن "شعار شعب جيش مقاومة أصبح من الماضي". 

موقف سلام جاء حازماً، ولافتاً في توقيته وإن لم يكن مفاجئاً أن يصدر عنه، متسلّحاً بالبيان الوزاري لحكومته، مذكّراً بأنه "ينص بوضوح على حصر السلاح بيد الدولة والجميع ملتزم بذلك، ولا أحد يعمل في اتجاه معاكس لحصر السلاح بيد الدولة"، مشدداً على أن لا استثمارات ستأتي الى لبنان بوجود سلاح خارج إطار الدولة.

تصريح سلام يأتي فيما تتواصل الخروقات الإسرائيلية بشكل يومي، ضاربة بعرض الحائط القرار ١٧٠١ واتفاق وقف اطلاق النار. 

الوضع القلق في الجنوب، كما الوضع الأمني عند الحدود الشرقية، حضر في جولة قائد الجيش العماد رودولف هيكل، الذي استعرض الواقعين الأمني والميداني مع رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

 

الحدود الشرقية

أمنياً أيضاً، وفي إطار متابعته للتطورات الأمنية عند الحدود الشرقية الشمالية بين لبنان وسوريا، التقى الرئيس عون القائم بةعمال السفارة السورية في لبنان طلال ضاهر وبحث معه التطورات بين البلدين.

من جهة ثانية، عقد رئيس الجمهورية اجتماعاً أمنياً حضره قائد الجيش، وقادة القوى وزودهم توجيهاته للحفاظ على الامن والاستقرار في كل الاراضي اللبنانية. 

 

إفطار مشيخة العقل

وفيما يشهد البلد انطلاقة جديدة على كافة المستويات، وبعناوين جامعة وتبعث على الأمل بمستقبل أفضل، جمع إفطار دار طائفة الموحّدين الدروز، في بيروت، أركان الدولة اللبنانية ممثلة بالرؤساء الثلاثة وكل الطيف السياسي في البلد ورؤساء الطوائف المسيحية والإسلامية، بحضور الرئيس وليد جنبلاط ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط. 

وعكس الحضور الجامع الموقع الموحّد للدروز بين مختلف المكونات اللبنانية، فكان دار الطائفة الدرزية مساحة تلاق وتفاعل وانصهار، ورسالة خير من أجل وطن جامع لجميع أبنائه. 

 في كلمة ألقاها خلال الإفطار، شدد شيخ العقل سامي أبي المنى على أهمية تضامن اللبنانيين ووقوفهم الى جانب رئيس الجمهورية واركان الدولة لبناء الوطن. وأضاف "ندرك وتدركون اننا في هذا الشرق نواجه عدواً متربصاً بنا يستعمل القوة العسكرية حيناً، والقوة الناعمة حيناً آخر، في دهاء وغطرسة لا حدود لهما. كما هو الحال في عدوانه وأطماعه التوسعية، فيقتل ويدمر غير آبه بقرارات دولية، واتفاقات ميدانية، فكما فعل ويفعل اليوم في غزة بآلته الإجرامية ويمد يده الى داخل المجتمعات ليعبث بالجذور والتراث، ويقدم إغراءات الحماية والاحتضان لاستعادة الشعوب التي أفقرتها الأنظمة المخابراتية والاستبدادية. وهددتها السياسات الإلغائية. عدواً لا بد من مقاومته إن لم يكن بالسيف دائماً، فبالكلمة والموقف والتضامن الوطني والعربي". 

 

دعم البنك الدولي

على صعيد آخر، وفيما تستعد الحكومة لورشة إصلاح شاملة، بعد انجاز ملف التعيينات الإدارية، لا سيما تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان، لما لهذا الموقع من أهمية خاصة على مستوى الاستقرار النقدي في البلد وفي مواكبة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. 

 

في هذه الأثناء، تتجه الأنظار الى دعم البنك الدولي المرتقب للبنان، واحتمال تخصيصه مبلغاً أولياً بقيمة 250 مليون دولار، وإقرار منهجية إعادة الاعمار على أن يبت ذلك في اجتماعات البنك الدولي أواخر شهر نيسان المقبل. على أن يتبع ذلك اجتماع لكبار المانحين بهدف جمع مليار دولار كخطوة أولى لاعادة الاعمار. وهذا يفترض ان يتوافق مع إجراءات داخلية تتصل باعادة الفعالية لمجلس الإنماء والإعمار، طما كشف الرئيس نواف سلام، مشدداُ على ضرورة البدء بمسار الإصلاح المالي عبر إعادة التفاوض مع صندوق النقد الدولي، وإعداد مشاريع القوانين الإصلاحية المطلوبة وفي مقدمها قانون جديد لرفع السرية المصرفية.

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب