وطنية - نظم مركز الخيام على هامش الدورة ٥٨ لمجلس حقوق الانسان ندوة موازية حول مبادئ الامم المتحدة والحروب في الشرق الاوسط(حالة لبنان وفلسطين).
حاضر في الندوة خبراء ومنهم: استاذ القانون الدولي في جامعة جنيف البروفسور مارك سوسيول ، البروسفور الدكتور رانيا مصطفى من جامعة الاسكندرية، والبروفسور نجانادي مونس واداراها الدكتور محمدي من منظمة مناهضة العنف في حضور حشد من الشخصيات الديبلوماسية والحقوقية والاعلامية.
وقدم رئيس مركز الخيام محمد صفا ورقة للندوة اعتبر فيها أن "الحرب المفتوحة ضد لبنان منذ إقامة الكيان الاستعماري العنصري- اسرائيل، فقد تعرض لبنان الى الفي اعتداء إسرائيلي بين 14 حزيران 1968 و 21 كانون الأول 1973 ناهيك على اجتياحات 1978 و 1982 وحرب تموز 2006 حيث صدر القرار الدولي 1701 والذي لم تحترمه إسرائيل وخرقته 35 الف مرة منذ اقراره العام 2006 وحتى بدء حربها الوحشية على لبنان في أيلول 2024 وبعد ما سمي اتفاق وقف اطلاق النار في 27/11/2024".
اضاف: "الاحتلال الإسرائيلي بدأ مرحلة هجومية جديدة مدعوما في عدوانه من الولايات المتحدة الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية والمقاومة اللبنانية فنفذت العديد من المجازرالدموية على امتداد الأراضي اللبنانية ودمرت ما يقارب 40 قرية جنوبية وتهجير مليون ونصف مواطن لبناني وفلسطيني. وشملت الانتهاكات كل مناحي الحياة وبما يخالف كل المبادئ والاتفاقات الدولية. دمرت الكنائس والجوامع وهو ما يحظره البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف لعام 1977 في المادة 52 على ضرورة حماية .الاعيان. المدنية بما فيها دور العبادة من الهجمات العسكرية. وشمل القصف المعالم الاثرية والمؤسسات المالية وهو ما ادانه مكتب المفوضية السامية لحقوق الانسان التابع للأمم المتحدة : لا يجوز استهداف مؤسسات مالية او اقتصادية بموجب القانون الإنساني الدولي".
وتابع: "لقد اعتدت إسرائيل في عدوانها على قوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة وعلى مواقع الجيش اللبناني حيث استشهد 46 جندياً لبنانياً من جراء هذه الاعتداءات. ولم توفر الاعتداءات المؤسسات الصحية والتربوية وعلى مطاردة الصحافيين واغتيالهم وخطف مواطنين لبنانيين وزجهم في سجونها في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما يخالف اتفاقيات جنيف".
وقال:"يمكن إعطاء حصيلة أولية عن نتائج العدوان الإسرائيلي على لبنان وتداعياته اذ اعلن وزير الصحة فراس الأبيض بتاريخ 5/12/2024 سقوط 4047 شهيداً بينهم 516 طفلا و 800 أمرأة و 16638 جريحاً واستهدف العدوان 67 مستشفى ناهيك عن الخسائر الاقتصادية و.العمرانية والبيئية. حرب شاملة انتهكت فيها إسرائيل كل مبادئ الأمم المتحدة وقوانين الحروب حرب قتل وتدمير وابادة استكمالا لحرب الإبادة ضد غزة والشعب الفلسطيني".
اضاف: "لبنان يعيش اليوم نكبة على كافة المستويات واتفاق وقف اطلاق النار برعاية أميركية وفرنسية في 27/11/2024 لم تحترمه إسرائيل فواصلت عدوانها واعتداءاتها وعمليات اغتيال المواطنين ورفضت الانسحاب من الأراضي اللبنانية واحتفظت بخمس نقاط عسكرية تأكيدا على عدوانها واطماعها مما يتطلب تحركاً رسمياً لبنانياً ودولياً للضغط على إسرائيل لإنسحابها من كل الأراضي اللبنانية المحتلة ومساءلتها ومحاسبتها".
وختم: "الحرب الإسرائيلية المستمرة على لبنان منذ العام 1948 لم تبدأ في 8 اكتوبر2023 بعد اعلان المقاومة اللبنانية اسناداً لغزة ولنضال الشعب الفلسطيني. هي حرب عدوانية وحشية مفتوحة ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني والشعوب العربية في طل صمت دولي وعربي شجع إسرائيل على مواصلة عدوانها قصفا واغتيالات ضاربة بعرض الحائط وقف اطلاق النار وعلى اقتطاع العديد من الأراضي العربية كما يجري اليوم في سوريا وطرح مشاريع مستهجنة لتهجير الفلسطينيين استكمالا لحرب الإبادة في غزة".
=====أ.أ.