اللواء: غارات عنيفة على الجنوب ليلاً.. بعد «استباحة الحريديم» خراج حولا

التعيينات بين عون وبرّي في بعبدا.. وتمويل الإعمار يقلق الدولة

 

وطنية - كتبت صحيفة "اللواء" تقول:

تدخل ورشة الاصلاحات، وإعادة تحريك عجلة الدولة على السكة الصحيحة في دائرة من الضغوطات الإقليمية، البالغة الصعوبة، فبعد الحوادث الخطيرة الجارية على الساحل السوري بين الإدارة السورية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع، وعناصر عسكرية وحزبية محسوبة على النظام السابق، بقي الاحتلال الاسرائيلي يتصرف في الجنوب، وكأن الارض سائبة أو بلا سيادة، من خلال إدخال المئات من المدنيين الاسرائيليين «الحريديم» إلى حرم حولا الحدوية، تحت ذريعة زيارة قبر لأحد الحاخامات بترتيب مباشر وحماية من جيش الاحتلال الاسرائيلي، في وقت تحوم غيوم داكنة فوق تفاهمات غزة، والخشية من تهديد الجيش الاسرائيلي بإعادة الحرب إلى القطاع، مع تسخين حوثي جديد، عبر إعطاء اسرائيل مهلة أربعة أيام لإدخال المساعدات والاسلحة أو العودة إلى استهداف الملاحة البحرية باتجاه الموانئ الاسرائيلية.

وشكلت زيارة الرئيس نبيه بري إلى بعبدا تطوراً سياسياً بعد عودة رئيس الجمهورية العماد جوزف عون من القاهرة، وقبلها من الرياض، حيث أطلع الرئيس عون رئيس المجلس على محادثاته في العاصمة السعودية مع ولي العهد الامير محمد بن سلمان، وعلى أجواء القمة العربية الاستثنائية في القاهرة بالإضافة إلى الوضع في الجنوب.

وهنأ الرئيس بري- حسب مصادر المعلومات القريبة منه-، على مضمون كلمته في القاهرة ووصفها بالرائعة..

وغادر بري القصر الجمهوري بلا اي تصريح.لكن كان موضوع التعيينات من ضمن مواضيع البحث.لكن مصادر القصر اكدت انه لم يكن منزعجاً.

 

وكانت استمرت الاتصالات لإطلاق مسيرة التعيينات في مراكز الدولة مع انطلاقة العهد الجديد، وعلمت «اللواء» انها ستبدأ الاسبوع المقبل او الذي يليه على ابعد تقدير بالتعيينات العسكرية والامنية اذا حصل توافق حولها فتصدر سلة واحدة، وإلّا يتم تعيين قائد الجيش بداية والمؤهل للمنصب العميد رودولف هيكل، وتليها تعيينات المديرين  العامين للأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة.

وافادت مصادرمتابعة لـ «اللواء»: ان اي اسم لم يُحسم بعد في التعيينات الأمنية، نتيجة تجاذب بين تيار المستقبل الذي يُفضّل تعيين العميد رائد عبد الله مديراً عاما لقوى الامن الاخلي، وبين الرئيس فؤاد السنيورة الذي يسعى لتعيين العميد محمود القبرصلي ويؤيده رئيس الحكومة نواف سلام. بينما لم يقرر رئيس الجمهورية بعد موقفه.

وبالنسبة للأمن العام لم يتم حسم اسم من الاسماء الثلاثة العميد حسن شقير (نائب مدير امن الدولة حالياً) اوالعميد مرشد سليمان، او العميد فوزي شمعون، علما ان العميد شمعون هو في سلك الامن العام حالياً ويشغل منصب  رئيس مكتب الجنسية والجوازات والأجانب.

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن التفاهم على السير بالتعيينات في اقرب فرصة ممكنة شكل إحدى ابرز نقاط البحث بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

ولفتت المصادر إلى أن ما من أسماء بت فيها خلال اللقاء منعا لأي تفسير يتصل بالتعدي على صلاحيات رئاسة مجلس الوزراء أو اختزال دور رئيس الحكومة، قائلة ان الكلمة الفصل في التعيين هو للمجلس وإن وضع خيارات متعددة في موضوع الترشيح وارد إنما الأساس هو مجموعة معايير يتم اعتمادها ، لافتة إلى أن خيار تجزئة التعيينات متوقع وكذلك الأمر بالنسبة إلى إصدارها دفعة واحدة.

 

إلى ذلك ناقش الرئيسان عون وبري مواضيع عامة وتوقف رئيس المجلس عند زيارة رئيس الجمهورية إلى السعودية ومشاركته في القمة العربية الاستثنائية في القاهرة والتي كانت محور اشادة.

ومن المرتقب أن يعقد لقاء بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة قبل مجلس الوزراء المقبل والذي تردد أنه سيبحث في التعيينات الأمنية والعسكرية.

وكشفت مصادر رسمية أن لبنان سيكثف الاتصالات، لايجاد خطة عمل تقضي بمواجهة التصعيد الاسرائيي والانتهاك المتواصل للقرار 1701.

وعلى خط التحضيرات الجارية من أجل اتمام الانتخابات البلدية والاختيارية، زار وزير الداخلية والبلديات العميد احمد الحجار كُلًّامن رئيس الجمهروية جوزاف عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، وعرض معهما التحضيرات الجارية لانجاز الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها. كما تم عرض لتطورات الأوضاع العامة والمستجدات السياسية والأمنية وشؤونا متصلة بعمل الوزارة.

وإستغرب الحزب التقدمي الإشتراكي قرار مجلس الوزراء الذي اتخذ في جلسة أمس 6 آذار الجاري، والقاضي بتمديد سن التقاعد للدبلوماسيين والسفراء في وزارة الخارجية من 64 عاماً إلى 68 عاماً.

وقال الحزب في بيان: إن هذا القرار يحرم تجديد الإدارة العامة ورفدها بالكفاءات الجديدة.. والشكوى العامة من ترهل الإدارة العامة في لبنان يجب معالجتها من خلال المسلك الإداري السليم الذي يكون بفتح باب التوظيف من خلال مجلس الخدمة المدنية وليس تمديد سن التقاعد للموظفين الحاليين.

وأكد الحزب أن تجديد الإدارات العامة المختلفة بالجيل الجديد من أصحاب الكفاءات هو السبيل الوحيد للنهوض بمستوى التقديمات التي على الإدارة العامة تأمينها لكافة المواطنين.

وتعليقا على اقرار مجلس الوزراء قانون موازنة العام2025 بمرسوم، قال رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، في منشورٍ على حسابه عبر منصة «إكس»: «الموازنة هي أهم عمل تقوم به الحكومة، حيث تترجم من خلالها رؤيتها. وظهر أول مشروع لها موازنة حكومة مستقيلة منذ ثلاث سنوات! يعني مضت عشرة أشهر من الإصلاحات من حكومة عمرها أربعة عشر شهراً».

وأشار إلى أن «وفد صندوق النقد الولي يصل الأسبوع المقبل الى بيروت، متسائلاً: أين الإصلاحات والبيان الوزاري والوعود بالإنقاذ؟!».

وتابع باسيل: من الضروري الطعن وإدخال تعديلات كبيرة عليها في مجلس النواب.

 

كلفة الإعمار

ومن جهة ثانية، قدّر البنك الدولي احتياجات إعادة الإعمار والتعافي نتيجة الحرب على لبنان بنحو 11 مليار دولار أميركي، وفقا لتقرير التقييم السريع للأضرار والاحتياجات في لبنان RDNA لعام 2025، الذي يقيِّم الأضرار والخسائر والاحتياجات في عشرة قطاعات في جميع أنحاء البلاد خلال الفترة الممتدة من 8 تشرين الأول2023 حتى 20 كانون الأول2024.

وأوضح التقرير الذي صدر عن البنك الدولي، ان «هناك حاجة إلى تمويل بنحو 3 إلى 5 مليار دولار أميركي من قبل القطاع العام، منها مليار دولار أميركي لقطاعات البنية التحتية (الطاقة، والخدمات البلدية والعامة، والنقل، والمياه والصرف الصحي والري). في حين سيكون هناك حاجة إلى تمويلٍ من القطاع الخاص بنحو 6 إلى 8 مليار دولار أميركي، يكون معظمه موجهاً إلى قطاعات الإسكان، والتجارة، والصناعة، والسياحة».

وأشار إلى أن «التكلفة الاقتصادية للصراع في لبنان تقدّر بنحو 14 مليار دولار أميركي، حيث بلغت الأضرار التي لحقت بالمقومات المادية نحو 6.8 مليار دولار أميركي، فيما بلغت الخسائر الاقتصادية الناجمة عن انخفاض الإنتاجية، والإيرادات الضائعة، وتكاليف التشغيل نحو 7.2 مليار دولار أميركي».

وحسب مصدر لبناني معني كان حجم كلفة التمويل يقلق الدولة اللبنانية التي تبحث عن إنشاء «صندوق إعادة الإعمار» والجهات التي ستساهم في تمويله.

 

الجنوب و«الحريديم»

وفي خرق إسرائيلي جديد للسيادة اللبنانية، دخلت صباح امس مجموعة من يهود الحريديم إلى موقع «ضريح العبّاد» الواقع ضمن الأراضي اللبنانية عند أطراف بلدة حولا الحدودية، تحت غطاء» زيارة دينية» نظّمها جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى الموقع لزيارة قبر لـ»الحاخام آشي».وأدّى مئات الحريديم، طقوساً دينية عند القبر.

وذكرت صحيفة «معاريف» العبرية: ان نحو 900 من الحريديم دخلوا إلى قبر الحاخام آشي على الحدود اللبنانية بظل إجراءات أمنية مشددة من قبل القوات الإسرائيلية.

 

وصدر حول هذا الخرق عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه، بيان جاء فيه: في سياق مواصلة العدو الإسرائيلي اعتداءاته وخروقاته لسيادة لبنان، عمد عناصر من قوات الجيش الإسرائيلي إلى إدخال مستوطنين لزيارة مقام ديني مزعوم في منطقة العباد – حولا في الجنوب، ما يمثل انتهاكاً سافراً للسيادة الوطنية اللبنانية.

وأضاف البيان: إن دخول مستوطنين من الكيان الإسرائيلي إلى الأراضي اللبنانية هو أحد وجوه تمادي العدو في خرق القوانين والقرارات الدولية والاتفاقيات ذات الصلة، ولا سيما القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار. وتُتابع قيادة الجيش الموضوع بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل.

 

الى ذلك، أطلقت القوات الاسرائيلية صباح امس، النار على عدد من شباب بلدة كفركلا الحدودية قبالة الجدار الإسمنتي بالقرب من بوابة فاطمة. وأفيد عن اصابة مواطنين من فريق «جهاد البناء» المكلفة الكشف على الأضرار التي خلفها العدوان الاسرائيلي وشخص آخر من التابعية السورية وصفت حالته بالحرجة .

ميدانيا، أصيب ثلاثة مواطنين جراء إطلاق قوات العدو الصهيوني النار على تجمع للأهالي قبالة جدار كفركلا. والجرحى هم اثنين من فريق «جهاد البناء» المكلفة الكشف على الأضرار التي خلفها العدوان الاسرائيلي، وشخص آخر من التابعية السورية وصفت حالته بالحرجة،، جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي، النار عليهم.

وقام جيش الاحتلال بعد الظهر بعملية بالاسلحة الرشاشة لمنطقة كروم الشرقي في بلدة ميس الجبل لترهيب الاهالي.

وليلاً نفذ جيش الاحتلال غارة على وادي زبقين، وغارة على حرج بيت ياحون، كما استهدفت سلسلة غارات وادي برغز، وعلى جبل الريحان والزهراني، وكذلك على بلدة أنصار والعزية في منطقة صور، وكذلك على البيسارية.

وتحدثت المعلومات عن أكثر من30 غارة.

وزعم وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس ان «سلاح الجو يشن غارات عنيفة لإزالة تهديدات عاجلة، حاول حزب الله القيام بها لخرق وقف اطلاق النار».

وليلاً، حلق طيران حربي اسرائيلي على علو منخفض فوق الضاحية الجنوبية، وامتد التحليق إلى منطقة البقاع.

 

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب