وطنية - اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة في خلال خطبة الجمعة من مسجد الصفا، أن "فريضة الصيام التي شرعها الله، تعود فوائدها النفسية على الفرد والمجتمع، أهمها أنه يحد من الفوضى والتسرع، فهو يحفز ويولد القدرة على تحمل ضغوط الحياة ومواجهتها، مما يؤدي إلى الاستقرار النفسي وينعكس إيجابا على كل شؤون الحياة سياسيا واقتصاديا وتربويا، ويبعدنا عن الاستفزاز، ولكن في لبنان ما زال البعض يصر على الخصام بنبشه للتاريخ وينصب نفسه حاكما عادلا، بآراء ما أنزل الله بها من سلطان".
وشدد على أن "الرأي الحر لا يكون كيديا وليس تبعا لمصالح شخصية صرف، فلبنان الذي انتخب رئيسا للجمهورية بشبه إجماع وطني، وتبع ذلك استشارات نيابية ملزمة افضت إلى تأليف حكومة ونيلها ثقة البرلمان، يحتاج إلى مناخ هادىء تمهيدا لانتظام عمل المؤسسات وتنفيذ ما جاء في خطاب القسم والتماشي مع البيان الوزاري"، معتبرا أن "أهم ما ورد في البيان بند اعادة اعمار ما دمره العدو الصهيوني، وهذا يتطلب شبك الأيدي بنوايا سليمة بعيدا من المزايدات والعراضات والاستقواء بالخارج والمراهنة على متغيرات إقليمية ودولية".
تابع: "لا زلنا عرضة للاعتداءات الاسرائيلية يوميا من قتل وعربدة، وهذا يحتاج الى موقف وطني موحد، وكأننا غائبون عن التاريخ وتجارب حروبه المريرة التي ليس فيها رابح، لبنان قائم على الشراكة وقوامه النسيج الاجتماع الوطني العابر للطوائف، واي محاولة استفراد واستثمار لتعديل الخارطة السياسية أقل ما يقال في هذا المجال أنه وهم، بل سراب، وكل خلاف في الداخل ممر لعدو الخارج وما يجري في سوريا يوضح لنا المشهد".
وحذر من "اننا أمام عدو يستبيح كل شيء ولا حدود لعدوانه، لا يلتزم عهدا او قرارا، وهو في حد ذاته نقيض الشرعية الدولية، أضف الى الضغوط الهائلة التي يتعرض لها الوطن بدون حد ادنى من مراعاة لخصوصيته وتركيبته، وهذا على الأقل يحتم علينا تنسيق وتكامل ارادة المواجهة، والتأكيد للقاصي والداني، انه لا احد في امكانه اللعب على التناقضات الداخلية لتدمير مجتمعنا وامكانية نهوض وطننا من ركام الآلام ورماد الأزمات".
ورأى أن "اجتماع الجامعة العربية لاجل قضايا مصيرية مهم، لكن نأمل أن تخرج اللقاءات من روتينها المعتاد وهذا ما سلط على أمتنا اميركا وإسرائيل بأطماع لم تعد خافية على أحد، ويجب أن تبقى فلسطين بوصلة الوحدة كقضية مركزية للعرب والمسلمين".
==== و.خ
