الخازن يستنكر الكلام ضد بكركي ويؤكد ان البطريرك الراعي لم يتّهم "حزب الله" بالارهاب

 

وطنية - زار النائب فريد هيكل الخازن الصرح البطريركي في بكركي، حيث التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، عارضاً معه الاوضاع الراهنة. 

وقال الخازن عقب اللقاء: "التقينا اليوم غبطة البطريرك الذي يشرفنا دائما لقاؤه، بخاصة وأن لبنان يمرّ بظروف صعبة على مستويات عدة، على مستوى الحرب في الجنوب والوضع السياسي في لبنان والفراغ الرئاسي، بالاضافة إلى ملف النازحين، وبالتالي لا بد من أن يتم التشاور مع البطريرك بخصوص هذه الأمور والوقوف على رأيه لما يخدم مصلحة لبنان، لأن هذا هو البطريرك الراعي وهذه هي بكركي".

واكد الخازن أن "بكركي هي دائما على حق، والكلام الذي سمعناه بحق البطريركية هو مدان، إذ أنّ بكركي هي دائما حريصة على لبنان وعلى وحدة الصف بين اللبنانيين وعلى صيغة العيش المشترك وعلى الكيان اللبناني، وهي بالاساس طرحت فكرة كيان دولة لبنان الكبير، وبالتالي لا يمكن للبطريرك الماروني أن يكون إلا كذلك".

وعن التشويش الحاصل على صعيد علاقة البطريرك الراعي مع الثنائي الشيعي، لفت الخازن إلى أنّه استعرض مع البطريرك الموضوع، وأكّد له الراعي أن هناك مشكلة مع "حزب الله"، ناقلا عن غبطة البطريرك أن موضوع السلاح الذي يمتلكه الحزب هو موضوع نقاش كبير وقد تسبب بمشكلة في البلاد، ولكن هذا لا يصل بأي شكل من الاشكال إلى درجة أن نتّهم الحزب بالارهاب".

ولفت الخازن إلى أن الراعي كان قد أكّد له أن سفراء إحدى الدول العظمى قد طلب من الراعي أن يصف "حزب الله" بالإرهابي وهذا ما رفضه البطريرك رفضا مطلقا، مشيرا إلى أن "هذا فريق لبناني وهو بعيد كل البعد عن الإرهاب"، وأشار إلى أن "الراعي طلب من السفير أن يتم تطبيق القرارات الدولية وهذا ما قد يساهم بالحدّ من حمل حزب الله لسلاحه".

وأشار الخازن إلى أن الراعي تساءل خلال اللقاء: هل تعتبر لجنة الحوار التي تقيمها بكركي مع حزب الله من قبيل الحوار مع الإرهابيين؟ بكركي لا تحاور ارهابيين. 

واستطرد الخازن خلال حديثه قائلا ان "ما نشهده اليوم هو غيمة وستمرّ، ونحن بأمس الحاجة إلى مواقف بكركي الحريصة على صيغة العيش المشترك، والتي تجمع اللبنانيين بدل أن تفرّق، فلبنان يعيش في حرب، والظرف يتطلّب أن نتضامن بين بعضنا البعض".

وأكمل الخازن قائلا:" ان أي كلام يصدر ضد بكركي هو مدان ومستنكر ومرفوض، ونؤكّد أن هناك خلافا على أمور سياسية، ولكن البطريرك لن يتهم أي فريق لبناني بالارهاب"، مضيفا:" بكركي او غيرها قد يصدر عنها مواقف ضد سياسة الحزب أو ضد أمور معينة تتعلّق بالسلاح وهي اساسية، ولكن ليس هناك أي موقف مبدئي من حزب الله بمعنى الاتهامات التخوينية".

وردًا عن دوره بأي مبادرة، قال الخازن: " أنا لا أقوم بأي مبادرة، ولا ألعب دور الوسيط، فأنا ابن هذا الصرح ومن واجبي أن أسمع موقف صاحب الغبطة عما يحصل، خصوصا وأن المكون الشيعي قاطع حدثا مهمًا في بكركي"، ورأى أن "لا شيء يمنع من عقد لقاءات جديدة بين اللجنة المنبثقة من بكركي وحزب الله"، مؤكدًا أن "النوايا سليمة وعلى العكس لا مانع من ان تتوسع هذه اللجنة ويتطوّر الحوار اكثر فاكثر".

وعن الحرب في الجنوب، لفت الخازن إلى ان موقفه الشخصي هو "ضد الحرب وضد وحدة الساحات، ولكن اليوم قبل ان تنتهي الحرب الوقت ليس وقت تصفية الحسابات بين اللبنانيين، باعتبار ان لبنان يتعرّض للتدمير ويخسر شهداء"، ومهمّتنا أن نجمع لا أن نفرّق لأن لبنان يعيش وسط مخاطر عديدة".

========= 

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب