المؤتمر الشعبي أحيا الذكرى السنوية الأولى لرحيل مؤسسه شاتيلا وكلمات اشادت بسيرته ومسيرته
كرامي: رهاناتِه على المقاومة كانت هي الصحيحة

وطنية - أحيا المؤتمر الشعبي اللبناني الذكرى السنوية الأولى لرحيل مؤسسه كمال شاتيلا، في احتفال أقيم في الرابطة الثقافية في طرابلس ، في حضور النائبين فيصل كرامي وطه ناجي، نهاد مولوي ممثلاً النائب جميل عبود، نقيب الأطباء الدكتور محمد صافي، رفلي دياب ممثلاً تيار المردة، عضو المكتب التنفيذي للمؤتمر الشعبي عدنان برجي على رأس وفد من قيادة المؤتمر، رئيس الرابطة الثقافية رامز الفري ورجال دين ونقباء وممثلين عن الاحزاب والفصائل الفلسطينية والجمعيات الأهلية.

كرامي

وألقى النائب كرامي كلمة بالمناسبة، قال فيها: "لقد عرفنا وعرِف اللبنانيون كمال شاتيلا المؤمن منذ بدايات وعيهِ بالعروبة وبالقومية العربية وبالمبادئ التي أرساها القائد الخالد جمال عبدالناصر وبالحقّ الفلسطيني، وبقيَ مؤمِناً وعامِلاً من أجلِ تلك المبادئ والقضايا طيلة حياتهِ ولم يتردّد يوماً باتّخاذِ المواقف الصلبة مهما كانت الأثمان والتضحيات، ونحن نؤكِّدُ بأنّه رحل عن هذه الدنيا ولكن أفكاره ومواقفه وسيرتُه العطرة تبقى في وجدان اللبنانيين، ولا سيما أهل بيروت وطرابلس وجميع العروبيين الثابتين على مواقفهم الذين لم يُضيّعوا البوصلة ولن يضيّعوها".

وأضاف: " لعلّ أكثر ما يُحزننا في هذه الذكرى أنّ كمال شاتيلا ليس بيننا لكي يكتشف بأنّ رهاناتِه على المقاومة كانت هي الرهانات الصحيحة، وبأنّ هذا الكيان الهشّ الذي يُسمّونه إسرائيل قد بدأ يترنّح، وأنّ الشعب الفلسطيني البطل ومُقاومتنا اللبنانية البطلة يُحققان سواء في غزة وجنوب لبنان أو حتّى في الضفّة الغربيّة إنتصاراتٍ مؤكّدة بما يؤشر لزوال الاحتلال".

وختم: "نحن مثل كمال شاتيلا كُنّا من محور تحرير فلسطين، محورِ القوّة في مواجهة القوة لاسترداد الحقّ الفلسطيني، نعم إنّ حماية لبنان لا تكونُ سِوى بأن يكونَ هذا البلد قويّاً إن لم يكُن عبرَ جيشِه فليكُن عبر مُقاومته، ورِهاناتنا ومواقفنا هذه كانت دائماً مُترافقة مع تضحياتٍ كبيرة لا سيما في وجود المراهنين على العدو وما أكثرهم، الذين بدأنا نرى هلعهُم وكيف يمارسون هذا الهلع ضدّ الوطن وضد لبنان وضد المقاومة وضد الحقِّ والمنطق والتاريخ، وآخر إنجازاتهم العظيمة مُحاولة ضرب "مطار رفيق الحريري الدولي" بالشائعات مُعتمدين على مطبوعةٍ غربية لم تُقصِّر بالتدليسِ والكذب، ومستغلّين كلّ ذلك لتأكيد الشائعات والإساءة بالدرجة الأولى إلى الوطن والى اللبنانيين، وليتذكر هؤلاء أن إسرائيل ستعد للعشرة قبل فعل ذلك خصوصاً وأنّ كلّ إدّعاءاتِهم وكلّ إدّعاءاتِ تلك الصحيفة الغربية كاذبة وغير حقيقية ولا تعتمد على اي مستند، والأهم من ذلك أنّ المطار بالمطار والكهرباء بالكهرباء، والبنى التحتية بالبنى التحتية، نعم انتهى زمن الاعتداءِ على لبنان بغير ثمن".

عجم

واعتبر القيادي السابق في المؤتمر الشعبي المحامي مصطفى عجم ان شاتيلا كان "الراعي والموجه ... أسس مدرسة وطنية نضالية... سارت على المبادئ المستوحاة من ثورة جمال عبد الناصرالذي دعا الى الإستقلال الوطني والقومي في وجه قوى الإستكبار العالمي، والحفاظ على الهوية العربية في مواجهة الدعوات الفتنوية.

شعبان

ووصف أمين عام حركة التوحيد الاسلامي الدكتور الشيخ بلال شعبان، شاتيلا بأنه "صاحب البصمة البيروتية واللكنة الطيبة، وهو ذلك الذي ينطلق من ثوابت ومن لاءات لا يبدلها ولا يغيرها، هو الرجل الذي لا يجيد البصم، ليدفع ثمن ذلك تهجيراً قسرياً إلى فرنسا ثم إلى مصر لسنوات وسنوات، عرف طريقه فاستقامت سريرته، فانطلق صوب الأقصى وفلسطين، اتّجه صوب وحدة الأمة، جمع بين العروبة والإسلام، وعمل بعد ذلك على بناء مؤسسات وثوابت لم يبدّلها ولم يغيّرها".

الاب سروج

وقال كاهن رعية طرابلس الأرثوذكسية الأب ابراهيم سروج : "كم كنا نفرح بلقائه في بيروت لنتدارس معه ومع أخوة كرام من مختلف أنحاء لبنان شؤون الوطن وقضايا الأمة، ولعله من البركات الإلهية أنه فارق هذه الدنيا الفانية الى الرفيق الأعلى في مدينة القاهرة التي أحبها وأحب قائدها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وقد كان يقوم بدوره النضالي عبر مشاركته في محاضرة عن النظام العالمي الجديد ومشروع الشرق الأوسط الكبير".

السيد

بدوره، قال رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال شادي السيد: "ان تاريخ الراحل الكبير مليء بالتجارب النضالية والمواقف الثابتة والقناعات الراسخة.. ونحن في طرابلس معنيون بورثة كمال شاتيلا، هؤلاء المجاهدين المناضلين الذين نسجل لهم نضالهم وتفانيهم وحضورهم الفاعل  في المدينة".

بدر 

وألقى كلمة "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" نائب أمينها في لبنان ابو لؤي اركان بدر، اعتبر فيها ان شاتيلا هو "أحد رموز لبنان والامة العربية والاسلامية واحرار العالم والحركة الناصرية ... وكان من أشد المدافعين الاوفياء عن القضية الفلسطينية حتى لحظاته الاخيرة ".

ونوس

واكد  الدكتور عدنان ونوس ان محاولات النفي والترهيب والابعاد لم ستطع ان تغيير بوصلة قناعات شاتيلا الفكرية والسياسية والقومية والوطنية... وكان دليله دائماً الايمان بالله والوطن والعروبة على طريق الوحدة والتحرير".

تامر

واكد عضو مجلس بلدية طرابلس محمد تامر، ان شاتيلا "كان همه بناء اجيال تلتزم مبادئ الإيمان والعروبة، فشكل إنتشار مؤسسات المؤتمر الشعبي ومناضليه في معظم المحافظات اللبنانية دليلا على نجاحه"، معتبرا انه "صاحب السيرة الطيبة والإنجازات الإنسانية والوطنية الكبرى".

عساف

ورأى رئيس "تجمع اللقاء الشعبي" في طرابلس الدكتور باسم عساف، "ان مسيرة القائد الوحدوي الرئيس جمال عبد الناصر قد خسرت رمزاً من رموزها في لبنان"..

حافظ

وألقى الدكتور جمال حافظ كلمة أطباء الاسعاف الشعبي ، فقال: "نستذكر الأخ كمال الذي كان يضيء عقولنا ويمتع آذاننا بأفكاره الوطنية والقومية والتوعوية في كل مجالات العمل.. ولعل من آثاره الطيبة بناء المؤسسات النافعة التي تؤتي ثمارها كل حين عملاً خيرياً وانسانياً نافعاً للناس يستفيد منه عشرات الآلاف سنوياً على مساحة الوطن".

عواد

واشار الرئيس المؤسس لجمعية كشافة الغد القائد عبد الرزاق عواد، في كلمته ان شاتيلا كان يحب طرابلس ويتألم لواقعها الصعب ولحجم الإهمال والحرمان الذي تعانيه، فلقد أحببت طرابلس، فبادلتك الحب بالحب".

مينا

واعتبر رئيس جمعية "بناء الإنسان الخيرية" ربيع مينا،  ان شاتيلا "مدرسة فكرية كبرى وموسوعة سياسية شاملة التي تركت آثارها العميقة على مساحة الوطن العربي من المحيط إلى الخليج".

برجي

وقال عدنان برجي كلمة المكتب التنفيذي للمؤتمر الشعبي ، ان شاتيلا "التزم مبادئ العروبة والوطنية واجتهد وجدد في تفسيرهما بعد طول لغط فهو القائل أن العروبة هي انتماء للأمة وليست انتسابا للأنظمة وان العروبة هي تكامل للوطنيات فلا تناقض بين ان تكون وطنيا وان تكون عروبيا في آن، وإنك اذ تدعو للوحدة العربية فلا يعني ان تدمر الخصائص الوطنية لأي دولة ولا ان تتدخل في شكل نظامها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي". 

وختم :" كما التزم الأخ كمال باستراتيجية بيان ٣٠ مارس الداعية  الى  أولوية المعركه ضد العدو الصهيوني، فقد رأى بكل بندقية في وجه العدو بندقية ناصريه ينبغي دعمها ومؤازرتها، لذلك كان من علمنا ان نكون دوما الى جانب المقاومة الفلسطينية واللبنانية والعربية، فتحية من طرابلس الى كل المقاومين اللبنانيين والعرب والإجلال والإكبار لأرواح شهداء الأمة والمجاهدين في غزة الذين يبشروننا بأن يوم النصر بات قريبًا".

            =========== ن.م

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب