الحجيري: لحمل راية مصطفى معروف سعد والتصدي بشراسة للمتاجرين بمصير الوطن

وطنية - بعلبك - دعا النائب ملحم الحجيري إلى "حمل راية مصطفى معروف سعد، والسير قدما في مسيرته الوطنية والقومية ومواصلة النضال والمقاومة والتصدي بشراسة للمتاجرين بمصير الوطن".

وأضاف في تصريح لمناسبة الذكرى 38 لمحاولة اغتيال النائب الراحل مصطفى معروف سعد: "عشية اندحارها مهزومة عن منطقة صيدا، ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني بالشراكة التامة مع ميليشيا القوات اللبنانية وجهاز مخابرات رسمي، جريمة تفجير سيارة ملغمة أمام منزل القائد الوطني مصطفى معروف سعد، أدى انفجارها الى استشهاد طفلته ناتاشا وجاره المهندس الشاب محمد طالب، وإصابة عائلته وعشرات المواطنين، وفقدان ابو معروف لبصره وجراح بليغة في جسده بقي يعاني منها  حتى وفاته في تموز 2002". 

 

ورأى أن "هدف الجريمة كان تمرير مشروع فتنة يعدها الاحتلال والمشتركين معه يلي انسحابهم الذليل، ووقوع مجازر بين ابناء المنطقة كان يلوح به قادة الاحتلال الذين أدركوا ان مشروع فتنتهم لن يمر الا بتغييب هذا القائد المتميز بوصفه صمام أمان للمنطقة ومهندس وحدتها، وأيضاً انتقاما منه لدوره المتميز في المقاومة ومواجهة الاحتلال".

 

وتابع: "لقد خرج ابو معروف من بين الأنقاض بطلا وشهيدا حيا، أقوى من الجرح والمؤامرة، متفتح البصيرة لا تفت من عضده مؤامراتهم، أكمل مسيرة مقاومته للاحتلال غير عابئ بوحشية المتربصين أعداء الوطن والعروبة، صامدا شامخا، مواجها مقداما معطاء، صلبا حكيما، حاميا شعبنا الفلسطيني وقضيته برموش عينيه التي اطفأها الاحتلال، مقاتلا من أجل عروبة لبنان - وليس خلجنته- وسلمه الأهلي ووحدة اللبنانيين، كان حربا على الطائفية والمذهبية ومشاريع التقسيم، جاعلا من صيدا مقرا وممرا للمقاومة من أجل تحرير الجنوب، وجنوب الجنوب، فكانت بحق عاصمة النضال والمقاومة والوطنيين والعمل الديموقراطي، يوم كانت بيروت تسقط تحت وطأة حروب العبث على أيدي إخوة السلاح وتحت رايات نضالهم الوطني".

 

وقال: "اليوم ونحن نعيش الخراب والانهيار المالي والاقتصادي والفوضى والحصار والتجويع والافقار، كنتيجة حتمية لسياسات حكومات متعاقبة منذ 1992 ولنظام طائفي عفن وحكم مستبد، يتنصل المسؤولون عن الكارثة من مسؤوليتهم ويلقون باللائمة على المقاومة وسلاحها الذي يبقى مطلب نزعه أولوية صهيونية أميركية، نستذكر مواقف مصطفى سعد وتحذيره من الوقوع فيما وصلنا إليه، وكيف واجه بشراسة الطغمة المالية المستبدة ومشاريع افقار واذلال وتجويع شعبنا والحصحصة والخصخصة، ومواجهته لنهج تدمير الاقتصاد الوطني لصالح اقتصاد ريعي غير منتج وللسياسات المالية والاقتصادية المتوحشة، نستلهم  نضالات ابو معروف، كي نواجه مشاريع التقسيم التي تطل علينا اليوم، ودرء مؤامرات سحق شعبنا ومواجهة الحصار والتصدي للفساد الذي ينخر الدولة ومؤسساتها وأجهزتها، واستشرائه في رجال الحكم والمسؤولين وفي الأحزاب واليمين واليسار والمجتمع المدني، حتى بتنا نقول من كان منكم بلا فساد فليرجمه بحجر". 

 

واعتبر ان "الوفاء لمصطفى معروف سعد الذي قدم فلذه كبده ناتاشا وعيونه ثمنا للحرية والتحرير وصونا للوطن ووحدته، انما يكون في حمل رايته والسير قدما في مسيرته الوطنية والقومية ومواصلة النضال والمقاومة والتصدي بشراسة للمتاجرين بمصير الوطن. لا للمساومة على حق شعبنا في لقمة عيش كريمة، ولا للمسايرة مع أصحاب المشروع السياسي الاقتصادي المتوحش المتأمرك المتمذهب، ولا للمهادنة مع قوى تقسيمية تعمل اليوم على توتير الشارع وجر البلاد الى مزيد من الفوضى... والحرب، قوى أمعنت في عمالتها ورهاناتها الخارجية ويحاول البعض إلباسها لبوس الوطنية والسيادة وتلميع صورتها". 

وختم: "لنا في سيرتك ومسيرتك يا ابا معروف هداية، وعلى دربك سائرون".

 

   =======================

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب