الأربعاء 02 نيسان 2025

11:44 am

الزوار:
متصل:

مفوض التربية في التقدمي ممثلا النائب جنبلاط: للحفاظ على القيم الأصيلة في العائلة والمجتمع

وطنية – رعى رئيس كتلة "اللقاء الديمقراطي" رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط ممثلاً بمفوض التربية والتعليم في الحزب سمير نجم، العرض المسرحي "مقتطفات من كتاب أدب الحياة للمعلم الشهيد كمال جنبلاط" لمدرسة كمال جنبلاط الرسمية ضمن فعاليات معرض كمال جنبلاط السنوي الثالث، سيناريو وتدريب وإخراج رامي أبو حمدان وتمثيل طلاب من الصف الثامن.

أقيم العمل المسرحي والمستوحى من كتاب "أدب الحياة" للشهيد كمال جنبلاط على مسرح المكتبة الوطنية في بعقلين وحضره نادر فخر ممثلاً شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، شيخ جامع الأمير شكيب أرسلان في المختارة بسيوني عبد الحميد، مؤسسة العرفان التوحيدية ممثلة بالدكتور رامي عز الدين والأستاذ عفيف راسبيه، مسؤول المنح الجامعية في وزارة التربية وليد زين الدين، المدير العام السابق أنور ضو وعقيلته السيدة ربيعة أبو اسماعيل ضو، عضو مجلس قيادة الحزب مروى أبي فراج، وكيل داخلية الشوف  عمر غنام، مدير المكتبة الوطنية غازي صعب، عضو الأمانة العامة في منظمة الشباب التقدمي نور زيدان، ممثل مفوضية التربية في وكالة داخلية الشوف وليد نصر، مارسيل كنعان عن مركز الإرشاد والتوجيه-بعقلين، جمعية الإنماء الإقتصادي ممثلة بسيلفانا غندور وحكمت بشنق، رئيسة لجنة الأهل في المدرسة عبير أبو قلفوني وأعضاء اللجنة، أفراد الهيئتين الإدارية والتعليمية والعاملون في المدرسة، الطلاب وذووهم، وحشد كبير ضم فعاليات تربوية وثقافية وحزبية غصّت بهم قاعة مسرح المكتبة.

ألقى كلمة جنبلاط مفوض التربية والتعليم سمير نجم استهلها بالقول: "مهما تكلمنا في حضرة المارد الكبير نبقى مقصرين، ثمانية وأربعون عاماً مرت على إستشهاده، وكما ورد في نشيد المدرسة فإن الشمس أشرقت من نور الكمال وتحققت العدالة. صبرنا وصمدنا ورفعنا شعار إنتصرنا... إنتصرنا بالحق، بالصبر وبالمحبة، ودون إراقة الدماء. فرحل النظام الظالم الذي أمر بقتل كمال جنبلاط، وتم القبض مؤخراً على أبرز من شارك في عملية الإغتيال. فنم قرير العين يا معلمي، ها هي أجيال الكمال تزهو وتنمو وتجسّد كلامك وكتبك في أعمال مسرحية يطيب لنا مشاهدتها والإستماع لها لأنها تعبر عن واقع حال فقدناه، وللأسف، فالقيم إلى اندحار غير أنه يجب علينا أن نناضل ونجاهد تماماً كما علمنا معلمنا كمال جنبلاط وأوصانا قائدنا الرئيس وليد جنبلاط والرئيس تيمور جنبلاط، أن نجاهد كي نبقى ونتنصر على ذواتنا وأن نعيد للقيم مكانتها وأصالتها في هذا الجبل الأشم وفي لبنان".

وتوجه بالشكر إلى مدرسة كمال جنبلاط الرسمية، إدارة ومعلمين وعاملين، وشكر بشكل خاص طلاب المدرسة "الذين أبدعوا في التمثيل، وفي نقل الصورة التي نعيشها حالياً كما هي، من تجاهل للقيم من قبل شريحة كبيرة من المجتمع، ويجب علينا أن نجاهد، لا سيما في الأسرة التربوية من أجل الحفاظ على القيم الشرقية الأصيلة لأنها ضمانة العائلة والمجتمع".

ولفت نجم إلى "وجوب التكاتف من أجل نهضة المدرسة الرسمية ومن أجل نهضة التعليم". وقال: "أخيرا، تم إنتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة، والجميل في خطاب رئيس الجمهورية التركيز على موضوع العلم الذي هو أساسي ونوصي به من أجل الإرتقاء بأطفالنا وأولادنا إلى مستقبل مشرق وباهر. وإننا في الحزب التقدمي الإشتراكي وفي مفوضية التربية، ووفقا لتعاليم المعلم الشهيد كمال جنبلاط نساند التعليم الرسمي والمدرسة الرسمية، ولا نقلل هنا من قيمة وشأن المدرسة الخاصة، وإنما لا بد من الإضاءة على ما تقدمه مدرسة كمال جنبلاط الرسمية من تميز، كما العديد من المدارس الرسمية الموجودة في الشوف وفي المنطقة".

أضاف: "لقد شرفني الرئيس تيمور جنبلاط بتمثيله اليوم في هذا الحفل الذي يرعاه، ولظروف تواجده خارج البلاد لم يتمكن من الحضور"، ناقلاً تحية وتقدير صاحب الرعاية إلى إدارة ومعلمين وطلاب مدرسة كمال جنبلاط الرسمية، ليختم بالقول "نأمل أن تزدهر المدرسة الرسمية، وأن يحقق الأساتذة والمعلمون ما يصبون إليه من عيش كريم ورواتب كريمة... وإلى مستقبل زاهر بإذن الله".

وكان استهل الحفل بالنشيد الوطني ونشيد مدرسة كمال جنبلاط الرسمية إلقاءً مع طلاب من الصفين الثامن والتاسع، أحمد أبو حمزة، جودي زين الدين، سليم فارس، غدي غانم، لامار أبو عاصي، ليا البراضعي ومجد سلهب، تولى تدريبهم الشاب أدهم أمين الدين.

حمّاد

ثم ألقت المربية لما حمّاد زيدان كلمة الإفتتاحية فأشارت فيها إلى مقدمة كتاب "أدب الحياة" "للمعلم الشهيد والذي صدر في العام 1974، أي منذ 51 عاماً، حيث إستشعر المعلم وبفكره الرؤيوي المتقدم خطر الإنفتاح اللامحدود واللامسؤول على مدنية الغرب المادية التي لا تشبهنا، تلمّس الخطر على عاداتنا وتقاليدنا وعلى مجتمعاتنا وأجيالنا، فوضع كتابه الشهير *أدب الحياة*، هذه القيمة الأدبية والإجتماعية والفكرية الكبيرة في متناولنا، كي نتمكن من الحفاظ على موروثاتنا الأخلاقية والإجتماعية الموجودة في تاريخنا وحضارتنا الشرقية العربية الأصيلة، وليكون دليلنا ومرشدنا في تربية وتنشئة الأجيال الطالعة التنشئة الصالحة، وفي مساعدتهم على تكوين شخصياتهم وإيجاد طريقهم في الحياة"، مؤكدة "هذا ما نسعى جاهدين في مدرسة كمال جنبلاط الرسمية إلى تحقيقه أولا إنسجاماً مع واجبنا التربوي وثانياً إيماناً وإقتناعاً منا بقيمة هذا الإرث الفكري الذي تركه المعلم الشهيد كمال جنبلاط والذي يجسد القيم الإنسانية التي تقوم بشكل أساسي على مفهوم الإحترام، أي إحترام الإنسان لذاته وللآخرين. فهذا هو التحضّر الحقيقي من منظور المعلم الشهيد، وليس التحضّر تباهياً بحياة الترف والرفاهية، وسياسة إستقواء الإنسان على أخيه الإنسان".

ولفتت إلى أن "هذا العمل المسرحي الذي أطلقته مدرسة كمال جنبلاط الرسمية في العام الماضي بالتزامن مع اليوم العالمي للمسرح، وضمن فعاليات معرض كمال جنبلاط السنوي بنسخته الثانية، يأتي عرضه هذا العام على مسرح المكتبة الوطنية في بعقلين إستكمالاً للمعرض الذي آثرت المدرسة أن تقدمه في كل عام بحلة جديدة خشية الوقوع في التكرار الذي يقتل التجدد والإبتكار".

وعن العرض المسرحي قالت: "ينطوي على أهمية كبرى في تقويم وتصويب الكثير من سلوكيات الطلاب وخاصة المراهقين، ومن إنخرط منهم بشكل مفرط في وسائل التواصل الإجتماعي مع ما تحمله من مخاطر، وما يترتب عنها من آثار سلبية على صحتهم النفسية والجسدية، وتمثل واقع الحال لمعظم العائلات والأسر، إذ تجمع بين عادات وتقاليد مجتمعنا العربي الأصيل وبعض مظاهر التطبع بعادات الغرب التي تصدر إلينا عبر التلفزيون والسينما ووسائل التواصل الاجتماعي".

 حديفه

وقالت مديرة مدرسة كمال جنبلاط الرسمية المربية منال حديفه في كلمتها: "نلتقي اليوم في إختتام فعاليات شهر آذار من يوم المرأة العالمي إلى عيد المعلم إلى ذكرى استشهاد المعلم إلى عيد الأم وعيد الطفل. نعم، إنه شهر الكبار، شهر العظماء. وهذا العام كان لآذار نكهة مميزة حيث إنتصر القلم، إنتصر المعول، إنتصرت الريشة، وإنتصر العدل على الظلم، انتصرت العدالة الإلهية، وإنتصر فينا كمال جنبلاط... ويبقى الأمل أن تنتصر العدالة للمعلمين في لبنان، وخصوصاً المعلمين في التعليم الرسمي الذين آمنوا بأن رسالة التعليم هي رسالة مقدسة، وهي ليست وظيفة وبالرغم من كل الصعوبات والتحديات التي نواجهها ما زلنا نقوم بواجبنا على أكمل وجه".

أضافت: "معلمي، كم نحن في أمس الحاجة إلى تعاليمك، إلى مبادئك وإلى أفكارك، لأننا ويا للأسف بتنا في الحضيض نناضل لنعيش. من هنا، أتت فكرة العرض المسرحي "مقتطفات من كتاب أدب الحياة للمعلم الشهيد كمال جنبلاط"، فنحن في مدرسة كمال جنبلاط الرسمية نؤمن بضرورة تربية أولادنا قبل تعليمهم وبضرورة صقل شخصيتهم لكي يستطيعوا الإنخراط في المجتمع ويصبحوا مواطنين صالحين لبلدهم".

وشكرت طلاب المدرسة، والأستاذ رامي أبو حمدان وأفراد الهيئتين الإدارية والتعليمية، وجميع العاملين في المدرسة على جهدهم وتفانيهم لتبقى مدرسة كمال جنبلاط الرسمية من المدارس المتميزة دائماً. وتوجهت إلى مدراء المدارس والثانويات الرسمية والخاصة بالقول: "زميلاتي وزملائي المسؤولية كبيرة ونحن لها، وسنكون دائماً يداً واحدة من أجل رفعة التربية والتعليم، ومن أجل أولادنا، وبناء مستقبل زاهر لهم ونحن جاهزون، لأن نقدم هذا العرض المسرحي في كل مكان لكي نحقق الهدف المرجو منه. وللأهل أيضا أقول المسؤولية مشتركة بيننا وبينكم، لأننا سوياً نستطيع أن نتخطى ما نمر به من صعوبات وتحديات فمثلث التربية والتعليم ركائزه المدرسة والأهل والطلاب".

وختمت: "أقول شكراً وليد بك جنبلاط، شكراً تيمور بك جنبلاط على دعمكما للتعليم الرسمي والمدرسة الرسمية، شكراً للمكتبة الوطنية ومديرها الأستاذ غازي صعب على إحتضان نشاطنا. للطلاب والأهالي: إمشوا ورؤوسكم مرفوعة فخراً وإعتزازاً، فأنتم عائلة مدرسة كمال جنبلاط الرسمية".

أبو حمدان

وقال أستاذ المسرح رامي أبو حمدان في كلمة: "عندما قال المعلم الشهيد كمال جنبلاط "الحياة للأقوياء..."لم يكن يقصد أن نكون أقوياء بالذراع وبالإستقواء على بعضنا البعض، بل أن نكون أقوياء بالعلم، بالثقافة وبالإيمان، ولكن وللأسف فإن التحضر الذي نعيشه اليوم أبعدنا كل البعد عن هذه المفاهيم، لذلك وّجد هذا العمل المسرحي كي نربي جيلاً قوياً بنفسه، جيلاً يطمح لبناء مستقبل أفضل، جيلاً يطمح بلبنان الإزدهار والإعمار والتكنولوجيا، لأن الحياة إنتصار للأقوياء في نفوسهم لا الضعفاء".

وحيا "أبطال العمل المسرحي على آدائهم المبدع"، كما وجّه "الشكر والتحية إلى مديرة مدرسة كمال جنبلاط الرسمية المربية منال حديفه "الشخص الصح في المكان الصح"، على دعمها وتطويرها للمدرسة"، موضحاً: "اليوم نقول وبكل فخر أن المدرسة الرسمية قادرة على المنافسة، المدرسة الرسمية فيها طاقات، الجامعة اللبنانية فيها طاقات، ويجب أن تكون مؤسساتنا الرسمية هي الأساس وهذا ما نسعى إلى تحقيقه، إنسجاماً مع ما آمن وطالب به معلمنا الشهيد كمال جنبلاط، لبنان المدني، لبنان المؤسسات ولبنان الإعمار والإزدهار".

تخللت الاحتفال وصلة فنية، أغنية "كأنما جبل الباروك" تحية إلى روح المعلم الشهيد كمال جنبلاط" واغنية موطني آداهما الشاب الموهوب أدهم أمين الدين ورافقه عزفاً على آلة العود شقيقه الشاب الموهوب بهاء أمين الدين

في ختام الحفل منحت مدرسة كمال جنبلاط الرسمية الطلاب المشاركين في العرض المسرحي جائزة المربي المرحوم كمال زين الدين للإبتكار العلمي والثقافي، والتي أطلقتها في العام الماضي. كما مُنحت الجائزة إلى خريجَيّ المدرسة أدهم وبهاء أمين الدين وإلى أستاذ المسرح رامي أبو حمدان على أفكاره الإبداعية والمبتكرة، وذلك بحضور شقيقه الأستاذ وليد زين الدين، وزوجته السيدة زهيرة، وإبنته السيدة عتاب.

وخلال توزيع الجائزة على المستحقين كانت كلمة لمسؤول المنح الجامعية في وزارة التربية الأستاذ وليد زين الدين، شقيق المربي المرحوم كمال زين الدين لفت فيها إلى تعاقب مدراء عدة على إدارة المدرسة الرسمية في المختارة مذ كان مركزها في قصر المختارة، قبل نقلها إلى مبناها الحالي حيث سُميت "مدرسة كمال جنبلاط الرسمية". مدراء تركوا بصمتهم التربوية المميزة في مسيرة المدرسة، مشيداً بالإدارة الحالية التي إرتقت بها إلى مركز مرموق بين مدارس منطقة الشوف، الرسمية منها والخاصة، بفضل الجهود المبذولة على الصعيدين التربوي والأكاديمي من قبل الإدارة والهيئتين الإدارية والتعليمية، وبفضل الأنشطة المميزة والمبتكرة التي تقام فيها في مختلف المناسبات.

 

                     ==== ن.ح.

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب