وطنية - زار منسق عام "جبهة العمل الإسلامي" في لبنان الشيخ الدكتور زهير الجعيد السفير الروسي ألكسندر روداكوف، في مقر السفارة في بيروت، حيث تم البحث في الأمور السياسية المستجدة.
وطالب الشيخ الجعيد ،وفق بيان عن الجبهة، روسيا "بمساعدة الشعب اللبناني في أزمته الاقتصادية والمعيشية والكهربائية من خلال ما تستطيع الدولة الروسية تقديمه للبنانيين لمساعدتهم للخروج من ازمتهم"، كما وضعه في أجواء زيارته إلى روسيا الاتحادية ومشاركته في المؤتمرات الإسلامية وزيارة المفتين والجامعات الإسلامية.
وعقب اللقاء قال الجعيد: "وضعت سعادته في أجواء جولتي في روسيا الاتحادية، وكانت الزيارة كلها خير وبركة ومن خلالها اطلعت بشكل واسع وكبير على أوضاع المسلمين في روسيا، وهي أوضاع طيبة ومباركة، والحركة الدعوية والعلمية تنمو بشكل دائم بفضل التعاون ما بين المواطنين المسلمين الروس ومؤسسات الدولة وعلى رأسها الرئيس فلاديمير بوتين. ولمست حرص الدولة في روسيا على الحريات الاعتقادية والتعبدية لكل المواطنين الروس، فالدولة تنظر لجميع مواطنيها المسلمين والمسيحيين نظرة مساواة وعدل، ومن خلال اطلاعي على أوضاع المسلمين في دول الاتحاد الروسي المسلمة كداغستان والشيشان وتتارستان وغيرها وجدت نهضة علمية وثقافية من خلال بناء المساجد والجامعات الإسلامية والمراكز الثقافية التي تدعو إلى الإسلام الصحيح البعيد عن الغلو والتطرف".
اضاف: "لقد عانت روسيا كثيراً وعانى المسلمون فيها من جماعات التطرف والارهاب الدخيل على روسيا من خلال بث الفكر التكفيري من الخارج، وقام الارهابيون حينها بقتل عدد كبير من العلماء المسلمين الروس وتفجير وهدم المساجد. اليوم، الحمد لله، المسلمون في روسيا يعيشون نهضة كبيرة بفضل هذه السياسة المنفتحة، والفضل بها يعود للرئيس فلاديمير بوتين الذي يدعم بقوة هذا التوجه، لذلك، من الواجب على المواطنين المسلمين الروس أن يقفوا دائما إلى جانب دولتهم لأنه في ذلك مصلحتهم، وقد سررت من قلبي حين شاهدت أن كل المسلمين في روسيا يقفون إلى جانب وطنهم ودولتهم ضد الاعتداء الأوكراني على حقوق وأمن وطنهم روسيا"، معتبرا ان "الوقوف الروسي في وجه الاستكبار الغربي الأميركي هو وقوف إلى جانب كل المظلومين والمضطهدين في المنطقة، هو وقوف إلى جانب فلسطين".
وختم: "توجهت من خلال سعادة السفير بالشكر لروسيا لوقوفها إلى جانبنا في مواجهة الإرهاب في سوريا، ومن خلال التعاون بينها وبين الدولة السورية ومحور المقاومة".
=========== ن.م
