ربيع الشاعر: في حال انتخابي سأقدم اقتراح قانون
لا يسمح للنائب بأكثر من دورتين متتاليتين

وطنية - تعهد المرشح عن المقعد الماروني في قضاء البترون المحامي ربيع الشاعر، خلال لقاء عام في رعية مار ضومط في بلدة جران، أنه "في حال" حملته "هذه التجربة الى المنبر النيابي"، فسيقدم "اقتراح قانون ينص على استحالة أن يسمح للنائب بأن يبقى نائبا لأكثر من دورتين متتاليتين، لأنه ببساطة لن يبقى لديه شيء جديد يقدمه الى لبنان واللبنانيين، فيصبح كل همه الحفاظ على منصبه، ويسقط في تجربة التوريث، وهذا مدخل للفساد".
ورأى "اننا اليوم على مفترق طرق تاريخي وحقيقي، فقد وصلت الدولة الى الإفلاس، وهو ما يتطلب منا جميعا وقفة جريئة، حتى نشق طريقنا نحو الاصلاح". 
 
وأعلن أن "مشروع "شمالنا" ليس محصورا فقط بمنطقة الشمال، بل يرتبط بتحالفات في المناطق كافة، مما يسمح لنا ولحلفائنا بتشكيل كتلة نيابيةٍ وازنة في مجلس النواب، من دون أي مصالح". 
 
وأضاف: "قريبا ستشهدون الإعلان عن لائحة جامعة واحدة على مستوى كل المناطق تقريبا، تضم أكبر عدد من هذه التيارات وهذه التجارب الصادقة، فتلتقي تجربة "شمالنا" مع "جنوبنا، و"سهلنا والجبل" و"بقاعنا" وغيرها، وترتقي الى لقاء جامع مفعم بالأمل".
 
ولفت إلى أن "المرحلة تتطلب رجالات ونساء دولة أصحاب نية حسنة وأكفياء يدركون تماما خارطة الطريق نحو إنقاذ لبنان، إذ أنّه لم يعد لدينا ترف تضييع الفرص، وتضيع الوقت في تثبيت وجهات نظرنا بهدف التمسّك بالكرسي"، موضحً أنه "اذا لم يكن لدينا أشخاص يطبقون الدستور، في إطار استمرار المرفق العام والحفاظ على حقوق الناس، وتطوير الخدمة العامة، فلا شك أننا سنتجه الى فراغ سيؤدي الى سيناريو سوداني أو فنزويلي أو افريقي".
 
وشدد على "اننا لا يمكن أن نلغي إنجازات الآخرين، أو حسن نيتهم في خدمة هذا البلد، ولكن لا يمكنن إلا أن أحكم على النتائج: هناك من يعد ويصدق بوعوده، وهناك من يتمكن من تنفيذها، وهناك من يعد فقط". 
 
واذ أكد أن " هذه الطبقة السياسية فشلت في هذا الامتحان"، دعا الى "ضرورة إعطاء الفرصة لأشخاص جدد، يساعدون تنفيذ المشروع".
 
وأضاف: "مهما كانت نتائج الانتخابات المقبلة، فلا يمكن الغاء رأينا، ونحن شركاء أساسيون على الطاولة، ونسعى الى تقديم خيارات جديدة بكل حسن نية". 
 
وتابع: "مر 3 أعوام على الأزمة ولم يحرك أحد ساكنا لوضع حد للانهيار. لو طبق "الكابيتال كونترول" ونفذت خطة نهوض حقيقية، منذ البداية، لما كان سعر صرف الدولار تخطى الـ4 آلاف ليرة، ولكنا نملك حاليا احتياطا مركزيا يصل الى 30 مليار دولار". 
 
وسأل: "هل يجوز أن نستمر في سياسة صرف الاحتياط في مخالفة واضحة وصريحة للقانون، وقيمة هذا الاحتياط لا تتعدى الـ8 مليار دولار؟ يبذّرون ودائعنا بحجة دعم الاقتصاد!؟ أليس هذا إجراما في حق اللبنانيين؟" وقال: " لو كان لدى مجموع الطبقة السياسية حسن النية لكانوا تواضعوا وتنازلوا عن عروشهم خدمة للمصلحة العامة، وساهموا في ايجاد حلول تلائم فظاعة الوضع الراهن، تحمينا من مجاعة حقيقية، وتحمي مستقبل أولادنا". 
 
وأعلن أن "مشروعنا يتخطى الشعارات والشعبوية. الناس شبعت شعارات! مشروعنا متكامل يبدأ من ايجاد السبل المؤاتية لاستنهاض الاقتصاد حتى يصبح انتاجيا". 
 
أضاف: "نريد بناء دولة تتعامل معنا بحياد لا باستنسابية، فيستخدم السياسيون مواقعهم فيها للتوظيف السياسي لمواطنين، كما فعلوا في الدورة الماضية، حين أعطوا الموظف زيادة على راتبه بيد، وعادوا وسرقوا جنى عمره بيدٍ أخرى".
 
ودعا الناخبين الى "التجرؤ وانتخاب أشخاص جدد يمثلونهم ومحاسبة المسؤولين والأحزاب في السلطة، بما يسمح تفرز الانتخابات قادة حقيقيين ضمن هذه الأحزاب لديهم طاقات مهمة ومفيدة للبلد، ويمكن أن نتعاون معهم على عدد كبير من المشاريع والطروحات". 
وقال: "في حال قررتم انتخابنا، تأكدوا أنكم تنتخبون أشخاصا شفافين".
 
وختم: لم أنتسب الى الأحزاب لأنني علمت أن رأيي لن تكون له أي قيمة، ولكنني انضممت الى ائتلاف "شمالنا"، على رغم تاريخي النضالي وعمره 30 عاما، لأنني أدركت أن لصوتي ورأيي قيمة". 


                                 ======= م.ع.   

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب