"التعبئة عهد الوفاء للأمة" ندوة ل"حزب الله" باقر: التعبئة رمز من رموز المقاومة سلهب: لنكون تعبويين علينا أن نكون مقدسيين ناصرين للقاومين في فلسطين

وطنية  - أقامت التعبئة العمالية في قسم نقابات بيروت في "حزب الله"، في رحاب شهر رمضان وطوفان الاقصى، ندوة بعنوان "التعبئة عهد الوفاء للأمة"، حضرها مسؤول قسم نقابات بيروت حيدر سرور ومسؤول قسم نقابات جبل لبنان والشمال علي تامر ومعاون مسؤول وحدة النقابات علي ياسين والشيخ محمد ضيا، وعدد من التعبويين في قطاعات منطقة بيروت ومؤسساتها.

وأدارها المعاون التنظيمي لمسؤول وحدة النقابات حسن سيف الدين وتحدث فيها  المستشار الثقافي للجمهورية الاسلامية في لبنان السيد كميل باقر، ومسؤول وحدة النقابات هاشم سلهب.

بعد آي من القرآن الكريم، تحدث سيف الدين عن الندوة، وقال: "إنها نشاط من انشطة التعبئة العمالية في خط الولاية المباركة لامام الامة وقائدها السيد علي الخامنئي وتأكيد على التزام التعبئة العمالية في وحدة النقابات خط الجهاد والمقاومة وخط الحضور في ساحات الانتاج والخدمة للناس وللمجتمع".

باقر

وألقى باقر كلمة قال فيها: "شهر رمضان هو شهر الفرص، حيث الأجواء مهيأة والظروف مساعدة والموانع مسدودة لبناء الذات، والتقرب من الله".

وأشار إلى أن "هناك ربطا بين الصيام والمقاومة، فشهر الصيام شهر مقاومة والإنسان الذي يصوم لله تصبح نفسه مقاومة أكثر، وهذه النفس تستطيع أن تتحمل أكثر، وتصمد أكثر في مواجهة كل العوامل الخارجية، التي تهاجم الإنسان، وتهاجم الكيان الإنساني".

واعتبر أن "التعبئة رمز من رموز المقاومة"، لافتا إلى أن "الإنسان التعبوي هو الإنسان المقاوم المجاهد الذي يكون متواجدا وحاضرا دائما في الميدان"، وقال: "إن روح التعبوي أو الروح التعبوية هي عبارة عن الفكر والثقافة والخطاب".

وحيا "أرواح جميع الشهداء منذ صدر الإسلام حتى اليوم حتى آخر شهيد الذي استشهد اليوم في أرض المقاومة سواء في فلسطين المقاومة المظلومة أو في جنوب لبنان العزيز".

كما حيا "إمام الشهداء روح الله الموسوي الخميني".

سلهب

من جهته، قال سلهب: "إن التعبئة عهد وفاء للأمة، وعهد وفاء من الأمة، وعهد وفاء يجري في الأمة. إن مفهوم الأمة عندنا هو مفهوم  الأمة التي أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وستبقى عندنا الأمة إماما للإنسانية وإماما للقدوة الصالحة وإماما للحق المبين والخير،  في مواجهة وهم أمم انشئت على كل انواع الرذائل، وعلى كل مناهج السقوط والسفاسف".

أضاف: "هذه التجارب التي يخوضها البعض بعنوان حضاري ثقافي كأمم يدعون فيها التقدم والرقي، فهذه النماذج بان سقوطها وانحدارها امام امتحان الحق والخير، أمام امتحان حق الانسان في فلسطين، وحق الانسان في كل مكان تنتهك فيه الحقوق على يد الشيطان الاميركي الظالم. وتنتهك فيه كل الحقوق على أيدي الصهاينة الارذال والانجاس في العالم، والذين استطاعوا ان يقودوا الباطل الأميركي ويضعونه امام الحائط المسدود في كل انواع القيم، وتبدو معه اميركا عاجرة عن ان تدير شؤونها وسياساتها بنفسها، وتخضع لنذل خسيس رذيل شخص يلبسونه عار كل موابقهم التي تحصل في فلسطين وغزة اسمه نتنياهو" . وتابع: "نحن أمة القيم والأخلاق، وكل ما يتصل بكرامة الإنسان، وهم أمم كل الموبقات والشرور التي تتصل بإهانة الانسان والإنسانية".

وأشار إلى أن "التعبئة التي هي في خدمة الأمة، عليها أن ترتقي إلى المستوى، الذي تكون فيه الخادم المتبصر الواعي المدرك لحقيقة ما يجري في هذا العالم ولما يجب ان يكون عليه العالم على كل المستويات"، وقال: "إن التعبئة حاضرة في كل الميادين، الشاب التعبوي المسلم حاضر في كل الميادين الأمنية والسياسية والثقافية والإعلامية، وحاضر أن يكون جنديا في معركة التبيين، وفي معركة التوضيح والهداية والإرشاد والإصلاح، وأهم من كل ذلك في معركة فتح الفرص لكل إنسان ما زال في ضميره ووجدانه ذرة خير يريد أن ينميها ويكون في صفوف التعبئة".

أضاف: "نحن في شهر رمضان وعلى أعتاب يوم القدس، وما أدراكم ما يوم القدس، منذ أن أطلق الإمام الخمیني يوم القدس بدا التحول في مسار عزة وكرامة الأمة وحياتها. يوم القدس أحيا الأمة ، وأحيا الدين الحق في الأمة، يوم القدس وجه الصفعة الكبرى للقوى الشيطانية في العالم، وأسس لانتصار الحق على الباطل ولانتصار المستضعفين على المستكبرين، يوم القدس هو اليوم الذي كان ردا طبيعيا على ذاك الانهيار الذي حصل منذ زيارة السادات المشؤومة إلى تل أبيب، يوم القدس عاد واستنقذ الأمة وأعادها إلى الطريق الصحيح، وبدأت مسيرة تحرير القدس الحقيقية منذ أن أطلق الإمام الخميني يوم القدس".

وتابع: "ها نحن اليوم مع طوفان الأقصى المبارك، نبدأ مرحلة جديدة من مراحل المسير الجدي على طريق القدس يرسمه شهداؤنا على طريق القدس. إحياء يوم القدس في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان واجب على كل مسلم ومسلمة، كما قال الإمام الخميني، فمن لا يحيي يوم القدس ليس مسلما".

واعتبر أن "يوم القدس يوم امتياز الحق عن الباطل، يمتاز فيه المحقون عن المبطلين"، وقال: "إن الحضور في يوم القدس بنفس وروح تعبوية وبالشكل والروح والأساليب التي ستحددها قيادتنا المباركة هذا العام لأن يوم القدس هذا العام ستكون له نكهة خاصة مع طوفان الأقصى، وسيكون أحد الأيام المباركة في مسير المسلمين نحو تحرير القدس".

ودعا سلهب إلى "المشاركة الفاعلة في يوم القدس"، وحيا "المقاومين في كامل محور المقاومة من اليمن إلى العراق وسوريا ولبنان وفلسطين ومن شعلة البداية طهران"، وقال: "نعلن  تضامننا ومساندتنا وحضورنا وتكاملنا وتلاحمنا مع الشعب الفلسطيني والمقاومة في فلسطين وغزة والضفة وعلى أبواب بيت المقدس".

وختم: "حتى نكون تعبويين، علينا أن نكون في هذا الزمن مقدسيين حقيقيين، ناصرين لإخوتنا المقاومين في فلسطين وفي كل موقع يطلق منه صاروخ أو طائرة مسيرة أو عملية مستهدفة للشر الصهيوني والأميركي".

============================= ن.ح

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب