مؤتمر في جامعة الكسليك عن "الجرائم المالية والاقتصاد النقدي" ممثل قائد الجيش: التغير في الوضع المالي قد يؤدي إلى نتائج وخيمة

وطنية - نظم مركز البحوث والدراسات الإستراتيجية في الجيش اللبناني وجمعية Rethinking Lebanon بالتعاون مع جامعة الروح القدس – الكسليك، مؤتمرا بعنوان "الجرائم المالية والاقتصاد النقدي"، في حرم الجامعة، شارك فيه عدد من الخبراء والاختصاصيين في الاقتصاد والتكنولوجيا المالية ومجال مكافحة الجرائم المالية، إضافة الى عدد كبير من ضباط الجيش وعناصره وطلاب من جامعات مختلفة.

الحكيم

بداية، شدد رئيس Rethinking Lebanon الدكتور جهاد الحكيم، على "أهمية تضافر جهود الجيش والشباب اللبناني في البحث عن سبل الخروج من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعانيها لبنان، والحد من مخاطر الاقتصاد النقدي وانعكاساته السلبية"، معتبرا "أنهم بتكاتفهم سيقودون لبنان إلى مستقبل أفضل".

خليفة

بدورها، أكدت عميدة كلية إدارة الأعمال في الجامعة الدكتورة دانيال خليفة فريحة "أهمية معالجة العوامل الاقتصادية والاجتماعية التي تغذي الاقتصاد النقدي وتدفع الأفراد نحو الجرائم".

قزي

وألقى نائب رئيس جامعة الروح القدس - الكسليك للشؤون الإدارية الأب إدوار قزي كلمة رئيس الجامعة الأب طلال هاشم، فقال: "هذا المؤتمر يبعث رسالة واضحة عن التزامنا بتمكين الشباب ليصبحوا جهات فاعلة ومسؤولة في النظام المالي العالمي، ما يعزز سمعتنا كمؤسسة طليعة في المسؤولية الاجتماعية".

زغيب

وقال ممثل قائد الجيش العماد جوزف عون مدير مركز البحوث والدراسات الإستراتيجية العميد الركن منصور زغيب: "إننا نمر بأوقات استثنائية تؤثر في مجتمعنا واقتصادنا ونظامنا المصرفي وطريقة عيشنا. وان الوضع المالي يشهد تغيرا سريعا، ما يتسبب بمخاطر وتحديات جديدة قد تؤدي إلى نتائج وخيمة مثل ازدياد الفقر وعدم الاستقرار وانتشار الفساد وتغذية الجرائم المنظمة وتمويل الإرهاب وتسهيل غسل الأموال والتهرب الضريبي".

اضاف: "هذا المؤتمر، الذي عرض حقيقة الوضع المالي، يشكل صرخة يقظة إلى الجميع ويسلط الضوء على التدابير اللازمة لمعالجة هذه القضية بجهود جماعية ومن خلال مقاربة منطقية وحلول مبتكرة".

جلسات حوارية

بعد ذلك، عقدت جلسات حوارية تناول المشاركون فيها المواضيع التالية: صعود الاقتصاد النقدي والفقر، التكنولوجيا المالية والتحول الرقمي في الاقتصاد النقدي، والجرائم المالية في الاقتصاد النقدي.

السيد

وشرحت المستشارة الدولية في التنمية البشرية والخبيرة السابقة في البنك الدولي في واشنطن حنين السيد "سبل مكافحة الفقر في لبنان، والسياسات التي يجب اعتمادها من أجل تقليص التداعيات السلبية للاقتصاد النقدي من خلال إعادة بناء الدولة وتفعيل النظام القضائي والخدمات العامة وصولا إلى استعادة الثقة بالدولة".

يشوعي

من جهته، قال الخبير الاقتصادي الدكتور إيلي يشوعي: "لا يمكن الطلب إلى مشاركين في الانهيار المالي العمل على إخراج لبنان من هذه الأزمة، وبالتالي إن هذه المسألة لا تحل إلا من قبل محايدين وأكفاء غير متورطين في هذه الجريمة المالية الكبرى".

أضاف: "ان التعافي المالي والاقتصادي يبدأ بإعادة هيكلة المصارف وحماية الودائع وتنظيم السحوبات وحركة الرساميل".

مروش

وقدم أستاذ الاقتصاد في الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت البروفيسور وليد مروش بعض التوصيات في هذا الشأن، أبرزها: "إعادة هيكلة القطاع المصرفي من خلال منح تراخيص جديدة وفرص للدمج للمصارف اللبنانية، مراجعة وتوحيد ضوابط رأس المال الحالية، إنشاء اتحادات ائتمانية ما قد يساعد في خفض تكاليف الخدمات المالية وتحسين جودتها العامة للمواطنين".

عبد الله

وشدد الدكتور سامر عبد الله وهو شريك ورئيس قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في "كي بي إم جي" على أهمية "الفينتك" في تمكين الأعمال الصغيرة وتحسين كفاءة المعاملات. وقدم مجموعة من "التوصيات الاستراتيجية للتغلب على العوائق التي تعترضها، منها: تعزيز الشمول المالي، تحديث الأطر التنظيمية، تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، الاستثمار في البنية التحتية ومعرفة التكنولوجيا الرقمية، استخدام تكنولوجيا "البلوكتشين" للشفافية والثقة، ومواءمة مبادرات "الفينتك" مع أهداف التنمية المستدامة SDGs))".

أبو زيد  

وأكد المدير التنفيذي في شركة OMT ناجي أبو زيد أن "شركات تحويل الأموال لا يمكن أن تحل مكان المصارف، إذ إن إطار عملها مختلف من الناحية القانونية والعملية. واليوم، تعمل هذه الشركات على سد الثغرة التي أحدثتها الأزمة".

وشدد على أن "التعامل بالنقد (Cash) لا يعني الفوضى، إذ تخضع OMT للقوانين المحلية والدولية، لا سيما قوانين مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب".

حجار

وتحدث المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة "إينوفس" إيلي حجار عن استخدام الذكاء الاصطناعي لمواجهة الجرائم المالية، مركزا على التحديات التي تطرحها تقنية Deepfake. وأكد "التزام الشركة بابتكار حلول تعتمد على الذكاء الاصطناعي لزيادة الأمان وتوسيع الوصول في قطاع التقنية المالية"، لافتا إلى "أهمية بناء نظام مالي أكثر أمانا وسهولة في الوصول إلى الجميع".

شاهين

كما تحدث عميد كلية إدارة الأعمال في الجامعة اللبنانية الأميركية الدكتور وسيم شاهين عن التجارب الدولية في محاربة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، وعن التجربة اللبنانية من العام ٢٠٠٠ حتى بدء الأزمة.

وقدم توصيات لمحاربة تبييض الأموال في اقتصاد العملات، بينها: "إعادة تأهيل القطاع المصرفي، تطبيق قانون التحويلات النقدية عبر الحدود، تفعيل دور لجنة الرقابة على المصارف وهيئة التحقيق الخاصة والعمل على قانون ال"كابيتال كونترول".

 

زيدان

وعرض المدير التقني في شركة Potech إيلي زيدان لمخاطر الغش والاحتيال في المنصات الرقمية وعالم التكنولوجيا المالية وتقنيات غسل الأموال الرقمية التي يواجهها يوميا، شارحا العلاقة بين الاقتصاد النقدي والعملات المشفرة.

 

حيدر

واختتم المؤتمر بكلمة الرائد في الجيش اللبناني محمد حيدر، تناول فيها ملف تبييض الأموال من الناحية القانونية، فشرح مفهوم هذه الجريمة ومراحلها، ووسائل مكافحة تبييض الأموال على الصعيدين المحلي والدولي.

وأدار هذه الجلسات الحوارية كل من الدكتورة في الجامعة الأميركية في بيروت نادين يموت والمحاضر جوني نصار والإعلامية رنا عبود.

 

                              =========

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب