ورقة لجمعية إنقاذ الطفل دعت الى تبني مشروع قانون لإنهاء
تزويج الأطفال في لبنان

وطنية - دعت "ورقة سياسة" أصدرتها "جمعية إنقاذ الطفل" بعنوان "لا، لا أقبل": القضاء على تزويج الأطفال في لبنان"، في "اليوم الدولي للطفلة"، مجلس النواب الى "إقرار مشروع قانون لإنهاء تزويج الأطفال في لبنان في أقرب فرصة وإلى تحديد الحد الأدنى لسن للزواج عند 18 عاما".

ولفتت الى ان "مشروع القانون الذي اقترحه التجمع النسائي الديموقراطي اللبناني (RDFL)، يبقى في انتظار مراجعة لجنة والإدارة والعدل في البرلمان اللبناني منذ عامين. ويدعو الائتلاف الوطني الى انهاء زواج الأطفال، الذي تشترك فيه جمعية إنقاذ الطفل، إلى استئناف المراجعة من دون مزيد من التأخير".

وقالت مديرة مكتب "جمعية إنقاذ الطفل في لبنان" أليسون زيلكويتز: "في اليوم الدولي للطفلة، نطلق هذه الورقة لنقول إن الوقت حان لكي يقر البرلمان اللبناني مشروع القانون لمنع تزويج الفتيات. لبنان هو واحد من 12 دولة فقط لم تمنع فيه هذه الممارسة الضارة. لقد حان الوقت للتغيير".

وأظهرت دراسة استقصائية وطنية بقيادة RDFL وبدعم من جمعية إنقاذ الطفل أن غالبية الناس في لبنان يؤيدون إنهاء زواج الأطفال في القانون، بحيث يعتقد 97 في المائة أن الزواج يجب ألا يحدث إلا بعد أن يكمل الشخص 18 عاما".

وأوصت الورقة بـ"مساعدة الأطفال والأسر في العثور على الخدمات المناسبة التي تعزز التعليم وتزيد الوعي للنتائج السلبية لزواج الأطفال".

ودعت إلى "بذل مزيد من الجهود لمعالجة عدم المساواة بين الجنسين في لبنان، وخصوصا من خلال برامج مصممة خصيصا للتعرض للأسباب الأساسية لهذه القضية".

وأضافت: "من غير المقبول أن يكون في عام 2019، هناك فتيات وفتية يتزوجون قبل بلوغهم سن الثامنة عشرة. زواج الأطفال يجرد هؤلاء الأطفال من الحقوق الأساسية ويعرض صحتهم البدنية والنفسية لخطر كبير. سيساعد إنهاء زواج الأطفال في القانون على إنقاذ مستقبل العديد من الأطفال".

ولفتت الى انه "رغم أن بعض الدراسات تشير إلى أن 6 في المئة من النساء اللبنانيات اللواتي تراوح أعمارهن بين 20 و 24 عاما كن متزوجات في سن 18، فمن المتوقع أن تكون الأرقام أعلى من ذلك بكثير. ويرجع ذلك إلى حقيقة أن قوانين الأحوال الشخصية - التي تسمح للأشخاص دون السن القانونية بالزواج - لا تديرها الدولة، مما يعني أن الأطفال يمكن أن يتزوجوا من دون إشراف قضائي".

وأضافت: "في مجتمعات اللاجئين، المشكلة أسوأ بكثير. بين النساء اللواتي تراوح أعمارهن بين 20 و 24 عاما ما يقرب من 41 في المئة من السوريات، و25 في المئة من اللاجئات الفلسطينيات من سوريا، و12 في المئة من اللاجئات الفلسطينيات من لبنان متزوجات".

وتابعت: "احتفلت الأمم المتحدة للمرة الاولى باليوم الدولي للطفلة عام 2012. وتستخدم هذه المناسبة لتجديد تعهداتها لتعزيز المساواة ومعالجة قضايا مثل العنف القائم على النوع الاجتماعي وعدم المساواة في التعليم وتزويج الأطفال".

قصة أفراح
وأعطت مثلا قصة افراح: "كانت أفراح تبلغ من العمر 16 عاما عندما تقرر أن تتزوج، بحيث لم تتمكن أسرتها من إعالة نفسها ماديا واعتقدت أنها ستكون أكثر أمانا إذا كانت متزوجة. كانت معزولة من التلاميذ في مدرستها عندما تم الكشف عن أنها ستكون متزوجة في عمر الطفولة.
سرعان ما أصبح زوج أفراح مسيئا عاطفيا بعد وقت قصير من حفل الزفاف. إنها تعتقد أنه قام بتخديرها أيضا. وخشيت أن تقتل إذا كشف والداها سوء المعاملة. بعد زواجها بفترة قصيرة، توفي والدها.
في نهاية المطاف، كانت أفراح تثق بوالدتها وتمكنت من الحصول على الطلاق من زوجها. شعرت امام جيرانها بالعار. والدتها تأسف لقرار زواج ابنتها وتشعر بأنها دمرت حياتها".



======= م.ع.

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب