وطنية - وثق المرصد الإعلامي لمنظمة "التعاون الإسلامي" لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين في الفترة من 8 إلى 14 نيسان (إبريل) 2025، سلوكا إسرائيليا متعمدا يهدف إلى إجهاد الفلسطينيين عبر تهجيرهم المتواصل من منطقة إلى أخرى.
وأشار المرصد في تقريريه الاسبوعي، الى ان عدد الشهداء الفلسطينيين بلغ في أسبوع واحد 232 شهيدا والجرحى 839، فيما بلغ عدد الشهداء منذ 7 أكتوبر 2023، وحتى 14 إبريل 2025، 51937 شهيدا، والجرحى 123014"، معلنا انه "في وضع هو الأسوأ في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي، يستمر التهجير القسري من قبل قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين في القطاع.
أضاف :"فقد أنذرت قوات الاحتلال المدنيين القاطنين في أحياء "الزيتون والشجاعية والتفاح" بضرورة إخلاء منازلهم قبل هجوم إسرائيلي بري، وجاءت الإنذارات بعد مجزرة في حي الشجاعية راح ضحيتها خمسون فلسطينيا معظمهم من النساء والأطفال في ظل قصف تواصل على خان يونس ورفح ومخيم النصيرات، وكان أبرز استهداف شهده القطاع هو القصف الإسرائيلي الذي طال المستشفى الأهلي المعمداني في وسط غزة، والذي شل قدرة المستشفى على استقبال الحالات الطارئة بالإضافة إلى قصف نقطة المختار لتوزيع الدقيق التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، "الأونروا" شرقي مدينة خان يونس في استتباع لتجويع سكان القطاع عبر جرائم حرب.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن الوضع في قطاع غزة يعتبر الأسوأ منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية التي شهدت كل أنواع الجرائم، فيما كشفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، اليونيسكو أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت 94 موقعا أثريا في غزة".
وتابع التقرير:"وفي الضفة الغربية، استمرت الجرائم ذاتها وبخاصة ضد أماكن العبادة، فقد واصل المتطرفون الإسرائيليون اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى المبارك، في الوقت الذي أبعدت فيه سلطات الاحتلال الشيخ محمد سليم "خطيب المسجد الأقصى المبارك"، لمدة أُسبوع عن المسجد.
وسجل العام الثاني على التوالي مشاركة عدد قليل من المسيحيين في صلوات الأسبوع المقدس و"عيد الفصح" بسبب حرمان قوات الاحتلال آلاف المسيحيين الفلسطينيين من الوصول إلى القدس في أحد "الشعانين".
واعتقلت قوات الاحتلال في أسبوع واحد، 190 فلسطينيا، من بينهم 4 أطفال، خلال 314 اقتحاما أغارت خلالها على مختلف مدن وقرى الضفة الغربية. وجرحت ثلاثة أطفال فيما دهس مستوطن أثناء قيادته مركبته طفلا في بلدة حوارة بنابلس وأصابه بكسور.
وهدمت سلطات الاحتلال 20 منزلا، كما هدمت قاعة أفراح في بلدة بيت لقيا، واسطبل للخيول في بيت حنينا بالقدس، وأحرق مستوطنون قاعة أفراح قرب قرية سنيريا في سلفيت. وهدم الاحتلال غرفة زراعية وبئرين لجمع المياه في رام الله والأغوار الشمالية بطوباس، بالإضافة إلى عدد من الغرف والمنشآت الزراعية، واقتلع أشجارا في بلدة بيت أولا في الخليل، وجرف أراض زراعية في قرية برقة بنابلس، وصادر قرابة المئة لوح طاقة شمسية لتوليد الكهرباء في الأغوار الشمالية بطوباس وجرافة في نابلس.
وعلى صعيد جرائم الاستيطان في سبعة أيام، تعرضت البلدات والقرى الفلسطينية لـ 10 أنشطة استيطانية قام خلالها مستوطنون بأعمال المسح الهندسي في أراضي جنوب بلدة بني نعيم بالخليل، فيما استولى آخرون على أرض ووضعوا فوقها بيتا متنقلا في بلدة بيت عور التحتا برام الله، كما وضع آخرون بيوتا متنقلة على جبل راس زيد "الخنداق" بنابلس، وفي بلدة كوبر برام الله وذلك لإنشاء بؤر استيطانية. وأنشأ المستوطنون دفيئات زراعية على أراضي قرية روجيب، وشق مستوطنون طريقا استيطانيا في محيط قرية قريوت بنابلس، بالإضافة إلى قيام مستوطنين بجرف أراض زراعية تبلغ مساحتها نحو 150 دونما جنوب بيت لحم، وجرف آخرون أرضا زراعية في منطقة الركيز في مسافر بلدة يطا، وهدموا سلاسل حجرية، وقطعوا عدداً من الأشجار ودمروا السياج المحيط بالأرض، وسرقوا (الخليوي) لصاحب الأرض بعد أن اعتدوا عليه.
وفي السياق نفسه، أمرت قوات الاحتلال بمصادرة نحو 137 دونماً من الأراضي في البيرة وبلدة سلواد وقرى عين يبرود وبيتين وبرقة ومخماس "برام الله"، وذلك لأغراض استيطانية. وأنشأت غرفة مراقبة عسكرية، جنوب بلدة بني نعيم بالخليل.
وبلغ عدد هجمات المستوطنين على الفلسطينيين في سبعة أيام، 39 هجوما أحرقوا من بينها قطعة أرض زراعية في بلدة كوبر برام الله، وقطعوا 40 غرسة زيتون في قرية مردا بسلفيت، وأغلقوا طريقا زراعيا في بلدة كوبر برام الله، وسرقوا 3 أنابيب غاز في قرية رامين بطولكرم، ورشقوا سيارات الفلسطينيين شمال بلدة كفر الديك بسلفيت، وألحقوا بها أضرارا مادية، واعتدوا بالضرب على فلسطينيين يقيمون في خيام قرب منزلهم الذي هدمه الاحتلال في قرية كفر الديك بسلفيت، وفي قرية سكة بالخليل دخل مستوطنون منزل فلسطينيين واعتدوا عليهم بالضرب.
يذكر أن مجموع الجرائم الإسرائيلية في الفترة من 8 إلى 14 إبريل 2025، بلغت 2397 جريمة، لم يسلم منها قطاع التعليم، ففي مخيم شعفاط بالقدس، اقتحمت قوات الاحتلال 3 مدارس تابعة لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين، (الأونروا)، وسلمت إخطارات بإغلاقها، كما داهمت حرم جامعة القدس وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه الطلبة أثناء قيامهم بمسيرة للتنديد بالعدوان على قطاع غزة. وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه مدرسة بنات الرشايدة أثناء اقتحامها قرية الرشايدة في بيت لحم، بالإضافة إلى إغلاق مقر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، واعتقال أمين سره".
==============