بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس يطلقون "نداء إنسانيا عاجلا للوقوف ضد مخططات التهجير القسري"

 

وطنية - أطلق بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، اليوم الجمعة، "نداءً إنسانيًا عاجلً"ا، مؤكدين أن "حجم المأساة التي تتكشف أمام العالم في غزة تمثل انتهاكًا صارخًا للضمير الإنساني وتحديًا للقيم الأخلاقية والدينية، إذ أزهقت آلاف الأرواح البريئة، وتحولت مجتمعات بأكملها إلى أنقاض، بينما يواجه الأطفال وكبار السن والمرضى معاناة تفوق حدود الوصف"، بحسب وكالة "وفا".

وعبّر البيان، عن رفض قاطع لما وصفه ب"الخطر الداهم المتمثل في مقترحات التهجير القسري الجماعي"، معتبرًا إياه "انتهاكا صارخا يضرب في جوهر الكرامة الإنسانية، فأبناء الشعب الفلسطيني في غزة، الذي توارثوا العيش في أرض أجدادهم عبر الأجيال، لا يجوز أن يُجبروا على المنفى، ولا أن يجردوا من منازلهم وتراثهم وحقهم الأصيل في البقاء على أرضهم التي تشكل جوهر هويتهم ووجودهم".

وأكد البيان أن "الإيمان المسيحي لا يجيز الصمت" أمام مثل هذه الانتهاكات، بل يوجب رفع الصوت عاليًا في وجه الظلم والدفاع عن كرامة كل إنسان.

وشدد على أهمية دعم المواقف الحازمة التي تبناها ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وغيرهم من القادة الذين أظهروا موقفًا واضحًا وثابتًا في رفض أي محاولة لاقتلاع أهل غزة من أرضهم.

وأشاد البطاركة ورؤساء الكنائس بالدور الذي تقوم به هذه القيادات في رفع الصوت في المحافل الدولية، وتقديم المساعدات الإنسانية، والإصرار على حماية المدنيين في غزة، مؤكدين أن هذه الجهود تعكس أرقى صور القيادة المسؤولة التي ترفض التهجير القسري والتطهير العرقي تحت أي ظرف.

وانطلاقًا من هذا الموقف الأخلاقي والإنساني، دعا البيان إلى "الإفراج الفوري عن جميع الأسرى من الجانبين (الفلسطيني والإسرائيلي)، ليعودوا سالمين إلى عائلاتهم، وإلى تحرك حاسم من قبل المجتمع الدولي، والحكومات، وأصحاب الضمائر الحية، لوقف النزيف الإنساني الذي تشهده غزة. فليس هناك ما يبرر اقتلاع شعب بأكمله من أرضه، وليس هناك ما يسمح باستمرار هذه المأساة تحت أي ذرائع".

وأكد البيان، أن "قدسية الحياة الإنسانية يجب أن تعلو فوق حسابات المصالح، والواجب الأخلاقي في حماية المستضعفين لا ينبغي أن يكون خاضعًا للمساومات"، مشددا على أن "الأولوية القصوى يجب أن تكون لفتح ممرات إنسانية آمنة، دون قيود أو عراقيل، لضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها".

كما أكد بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس أن "التخلي عن غزة في هذا الوقت الحرج هو تخلٍّ عن إنسانيتنا المشتركة"، ودعوا، وسط هذا المشهد المأساوي، إلى "الصلاة من أجل الثكالى، والجرحى، وكل من بقي صامدًا في أرض أجداده، وإلى إرساء سلام عادل يصون الكرامة الإنسانية، ويضمن لأبناء غزة حقهم في البقاء في وطنهم، دون تهديد أو تهجير".

 

                          ===========ن.أ.م

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب