وطنية - نظم الصالون الثقافي في القبيات، ندوة انتخابية في حضور جمهور منوّع عمرياً ومن مناطق عكارية عدة.
بداية اوضح الدكتور انطوان ضاهر ان "الندوة جمعت ممثلي خمس لوائح تتنافس في عكار، بهدف التعرف إلى المرشحين وطروحات اللوائح، وللتداول في الأمور الحياتية واقتراحات الحلول للخروج من النفق، حسب كل مرشح" .
ضاهر لفت الى "للمرة الأولى في لبنان تجتمع لوائح انتخابية متنافسة ومتخاصمة لتتخاطب وتخاطب الناس عن برامجها وتستمع إلى آرائهم فيها وأسئلتهم وانتقاداتهم".
وشكر المشاركين على "روحهم الرياضية وتقبلهم للآخر وللرأي المعاكس، ما يخلق مساحة حوار ونقاش في خِضمّ المعمعة الإلغائية التي تعصف بالبلد".
زتحدث على التوالي المرشحة ران صوان من لائحة "عكار تنتفض"، رالف ضاهر من لائحة "نحو المواطنة" وهو ينتمي إلى "مواطنون ومواطنات في دولة"، جوزيف مخايل من "الوفاء لعكار"، هشام شبيب من "النهوض لعكار" و سالم الخوري، مدير حملة مرشح حزب القوات، وسام منصور، من لائحة "عكار".
أدار الجلسة الدكتور شربل خوري الذي طلب من كل مرشح أن يعرّف عن نفسه ويتكلم باقتضاب عن سبب ترشحه ومشروعه.
ثم فتح باب النقاش بين الجمهور والمرشحين ضمن محور الوضع الاقتصادي والحلول المقترحة ومحور الوضع السياسي العام، إذ تكلمت صوان عن "الابتعاد عن الشعبوية في مقاربة الملفات وأن الحلول موجودة في قوانين بلدنا التي لا نطبقها"، وركز ضاهر على "ضرورة استنباط بديل للسلطة في لبنان، يعمل على توزيع الخسائر وتحميل اصحاب المصارف وغيرهم من الذين جنوا الثروات بالطرق الملتوية أعباء النهوض بالبلد"، بينما تطرق مخايل إلى "ضرورة التغيير في النهج والعقلية السائدة والاشخاص المسؤولين من أجل ضخ دم جديد يؤدي إلى التجديد في الحياة السياسية"، وتحدث شبيب عن "التشابك بين السياسي والاقتصادي وأن حل المشاكل المالية والاقتصادية يسبقه اتخاذ موقف سياسي واضح لا لبس فيه داعم لدولة الحق والقانون"، بينما رأى سالم خوري بعد تعداد مشاكل لبنان أن "أم المشاكل تتمثل بوجود حزب الله الذي عمل وسيعمل حزب القوات على تسليط الضوء دائماً وأبداً على تبعيته للخارج وسيطرته على مرافق البلد وقراراته السيادية".
وكان نقاش بين المرشحين و الأطراف السياسية الحاضرة في القاعة، طغت عليه لغة العقل وتقبّل الاختلاف في الطرح وفي الرأي،" في انتظار حسم الجدل يوم الاقتراع، حيث "يكون للصندوق الكلمة الأخيرة". حسب ما قال أحد الحضور.
=====ج.س