وطنية - أكد المرشح عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة راشيا والبقاع الغربي في "لائحة القرار الوطني المستقل" البروفسور غسان سكاف ان "أخذ لبنان إلى محور آخر مرفوض وسنحاربه بكل قوتنا"، واعتبر ان "الرئة التي يتنفس منها لبنان متمثلة بالخليج والدول العربية، وأي توجه شرقا هو توجه الى المجهول"، وحذر من "الوصول الى الارتطام الكبير بسبب الفساد السياسي الذي أدى الى هذا الانهيار الاقتصادي والمالي"، لافتا الى أن "الكابيتال كونترول بالصيغة التي قدمت، شرعنة جديدة للقضاء على ما تبقى من اموال المودعين".
وخلال لقاء سياسي عقده في بلدته عيثا الفخار في راشيا، قال سكاف:" فخور ان اترشح باسم عيثا الفخار وكل قرى البقاع الغربي وراشيا، وهذه ليست المرة الاولى ولكن انا ممن يعتقدون ان هناك ربحا وخسارة، وتقبلت الخسارة بكل روح طيبة، وترشحت اليوم لاسباب كثيرة وأنا ممن يعتقدون ان الضربة التي تصيبني ولا تقتلني تزيدني قوة، وقوتي استمدها اولا منكم يا ابناء بلدتي ومنطقتي".
وتابع:"مؤمن ان النجاح الكبير ليس بعدم السقوط ، انما بالنهوض في كل مرة نسقط فيها، وهذا ما وفر لنا النجاح بحياتنا الخاصة، وسوف يوفر لنا النجاح بحياتنا العامة. ترشحت لاننا وصلنا في هذا البلد الى نقطة الصفر، نحن نسقط في هوة كنا قلنا في وقت من الاوقات اننا سوف نصل الى الارتطام الكبير، ولكن لا زلنا نسقط في هوة من دون قعر"، لافتا الى ان "لبنان اليوم اصبح في قعر الدول الفاشلة، ونحن نرفض ان نصل الى اليأس والاستسلام ، فالوضع اليوم غير مستقر في ظل الانهيار الاقتصادي والمالي والاجتماعي، والحل ليس فقط بتغيير الاشخاص ، بل المجيء بنخبة كفيلة ان تعيد الثقة بلبنان".
واكد اننا "بحاجة الى اشخاص يملكون الرغبة في العمل والايحاء بالثقة الى المجتمعين العربي والدولي لاهمية وجودهم من اجل خلاصنا، ونحن لا نستطيع ان ننسلخ عن عالمنا العربي، واي توجه شرقا هو توجه الى المجهول"، معتبرا أن "الرئة التي يتنفس فيها لبنان هي الرئة المتمثلة بالخليج والعالم العربي، والرئة لا تنفصل لا عن القلب ولا عن العقل ولا عن الاطراف، واي انسلاخ لها عن الرئة التي يمثلها المجتمع العربي والدولي يموت لبنان، وحتى نستعيد الاقتصاد يجب ان ننفتح مجددا على العالم العربي، واي اتجاه لاخذ لبنان الى محور آخر مرفوض وسنحاربه بكل قوتنا".
وقال:"لم يعد لدينا قدرة بعد، فالوضع الاقتصادي والمالي لا يحمل وكلنا نعاني من هذا التدهور، والازمة في لبنان ليست فقط ازمة مالية واقتصادية بقدر ما هي ازمة سياسية بامتياز، لان الخيارات السياسية هي التي ادت للانهيار الاقتصادي، وتصحيح المسار السياسي هو كفيل بان يعيد الاقتصاد والمال الى وضعه الطبيعي".
وإذ رأى أن "اقتصادنا حجمه صغير واحدهم قدم تقريرا اننا لن نتعافى قبل العام 2040 ، خالف سكاف هذا الرأي معتبرا انه " اذا ما اتينا بعقول وشخصيات جديدة يتمتعون بمواصفات توحي بالثقة، فلبنان يخرج من ازمته خلال سنتين ، لان مشكلتنا الفساد السياسي المتوغل في مفاصل الادارات في الدولة، وهذا الفساد ادى الى سرقة ونهب اموال المودعين الموجودة في المصارف، وهي حق لكل فرد منا، لأن سرقة هذه الاموال حصلت وما يحاك اليوم من كابيتال كونترول هو شرعنة سرقة هذه الاموال وانا من المودعين، وما يجب ان تعرفوه اننا لا نستطيع ان نستعيد عافيتنا الا اذا غيرنا، لانه اذا عادت السلطة ذاتها وعادوا انفسهم الى الحكم، فليس هناك امكانية ليستعيد البلد مكانته".
واشار إلى ان "هناك اشخاصا لديهم القدرة لترك البلد وانا منهم، لكننا لن نترك البلد بسهولة، فالبلد بلدنا وبلد اجدادنا وآباؤنا، ولكننا لم نستطع الحفاظ عليه، لبنان هو حلم وحقيقة لم نحافظ عليه ونحن نورث اولادنا مصيبة وبلدا مشلعا، ومن الخطورة بمكان ان نبقى بهذا الوضع، لذا يجب ان نأتي بكفاءات توحي بالثقة والامان وبأشخاص نجحوا بحياتهم الخاصة وقدموا تجارب مهمة في القطاع الخاص، فليجربوا في القطاع العام لان الهدف هو التغيير على مستوى الخيارات، لاننا نريد لبنان الذي كنا نعرفه في الستينات من القرن الماضي ".
وتابع:"هناك من سألني ما هو برنامجك للاربع سنوات المقبلة في حال وصلت الى الندوة البرلمانية، اقول لكم: مشروعي ان اعيد لبنان اربع سنوات الى الوراء كما كان قبل ال2018 حيث كان لا يزال لدينا اقتصاد ومصارف واستشفاء وتعليم ،واليوم هذه القطاعات غير موجودة، والهدف الاساسي ان نعود الى هذا التاريخ ونبدأ رحلة الاعمار والانماء".
وختم:" الخيار هو خياركم، هل سنقترع لمن اوصلنا الى جهنم ؟، او سنأتي باشخاص يمتلكون الرؤية والقوة لاعادة اعمار هذا البلد، والمواطن له الخيار في صندوقة الاقتراع في 15 ايار".
====== ج.ع