وطنية - أحيا مكتب الشباب والرياضة في "حركة أمل" - اقليم جبل عامل لقاء حواريا للطلاب والشباب بعنوان: "صوتنا.. عهد القسم" ، في ذكرى مهرجان قسم الإمام الصدر العام 1974 في مدينة صور، مع النائبين علي خريس والدكتورة عناية عز الدين، في مركز باسل الأسد الثقافي في صور، في حضور مسؤول المكتب الدكتور علي ياسين، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل علي اسماعيل، رئيس لجنة دائرة صور الإنتخابية حسين قرياني، مسؤول الشباب والرياضة في اقليم جبل عامل الدكتور غسان جابر والمسؤول الإعلامي علوان شرف الدين.
إسماعيل
بداية، تحدث اسماعيل، مستذكرا"الظلم الذي تعرض له الإمام الصدر، إذ لم يسلم رغم إطلاق مشروعه من أجل حماية المحرومين، وكذلك قيادة الحركة حيث لم يسلم الرئيس نبيه بري طيلة مسيرته من التشكيك وسهام التضليل".
وتطرق الى قسم الإمام ومشروعه "الذي يتلخص في ثلاثة مضامين، أولا حماية الجنوب ومقاومة الاحتلال الاسرائيلي، وثانيا في الانماء حيث لا يوجد اليوم قرية او مدينة تضاهي قرى الجنوب مثيلا اذ استطعنا رفع الحرمان عن المناطق المحرومة، وفي العنوان الثالث أي إصلاح النظام السياسي". وقال: "رغم أننا لم نوفق في ذلك، لكننا لسنا الوحيدين على المسرح السياسي في اللعبة السياسية الداخلية، ومع ذلك كانت هناك محاولات عديدة للإصلاح السياسي، فلطالما طالب الرئيس بري بتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية وبالأمس القريب تقدمت كتلة التنمية والتحرير بإقتراح قانون لبنان دائرة انتخابية واحدة خارج القيد الطائفي بهدف الإصلاح السياسي".
وختم بالحديث عن الاستحقاق الانتخابي المقبل، مؤكدا أن "الدور للشباب الذين هم صناع المستقبل وعليهم يعقد الأمل".
خريس
ثم تحدث النائب خريس وجدد "القسم للعمل من أجل المحرومين وحفظ النهج والمشروع الذي أطلقه الإمام الصدر"، وتحدث عن "تاريخ وانجازات حركة "أمل" منذ تأسيسها"، وقال: "حركة "أمل" اتخذت قرارات صعبة ولولا قرارات الحوار التي أطلقها الرئيس نبيه بري، لكان البلد دخل في آتون حرب أهلية، نحن منعنا التوطين ومنعنا التقسيم وطردنا العدو الاسرائيلي من أرضنا".
ودعا الى "أوسع مشاركة في الاستحقاق الانتخابي الذي يعتبر من أهم الاستحقاقات من أجل كسر كل الرهانات، إذ يجب أن يكون يوم الإقتراع استفتاء على النهج المقاوم الذي يحاول الخارج استهدافه بشتى الطرق، وآخرها كان عبر فرض حصار خانق على لبنان من أجل التنازل والتوجه نحو التطبيع مع العدو الاسرائيلي"، مؤكدا أن "لبنان لن يطبع مهما ضاق عليه الخناق وستبقى اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام".
وختم: "نحن في حاجة الى قانون انتخابي عصري يجمع ولا يفرق، وتجري على أساسه الإنتخابات بعيدا من الطائفية والمذهبية، وأن يكون لبنان دائرة واحدة على أساس النسبية مع تخفيض سن الإقتراع الى 18 سنة ، وسنبقى حاملين لهذا الإقتراح في المرحلة المقبلة".
عز الدين
اما النائبة عز الدين فشددت على "أهمية دور الشباب الذين هم الأمل والمستقبل وقوة التغيير وهم عنصر الحيوية والإبداع"، واكدت ان "الشباب كانوا ولا يزالون محط اهتمام صناع القرار اينما وجدوا، لإدراكهم أن السيطرة على الشباب يسمح برسم مستقبل اي مجتمع من المجتمعات ، ويحدد مسار هذا المجتمع وطريقة تطوره اما نحو الأفضل او باتجاه الأسوأ"، واعتبرت أن هذه "الوظيفة هي الأخطر والأهم التي تقع دائما على جيل الشباب، والتي يجب ان يتحملها هذا الجيل بشجاعة واقتدار، وهذا جميعه مرهون بمستوى الوعي والايمان والثقافة وروح المسؤولية التي يجب ان يتحلى بها شبابنا وشاباتنا".
وتابعت:"هناك من يعمل من أجل سلب الشباب كل مقدراته وامكانياته، وتحويله الى مجرد شباب لاه ، ضعيف الهمة والارادة كسول فارغ روحيا وايمانيا. هذا النوع من الشباب هو الذي يسهل السيطرة عليه وتحريكه حيث ما يريدون، واحباط قدرته على تطوير المجتمع وبنائه، وهذا بحمد الله يعاكس تاريخ شبابنا الذين استطاعوا، وهم ما زالوا في اوائل اعمارهم الشابة، ان يصنعوا لهذه الامة فخرها ومجدها ويقارعوا العدو بعقولهم المبدعة وقلوبهم الممتلئة ايمانا وعزما وشجاعة، وهم الشباب المقاوم الرسالي المؤمن الذي استطاع ان يخرج لبنان من ذل الاحتلال والعدوان الى كرامة التحرير والانتصار، ونحتوا صخر الفقر والتهميش والحرمان ليتخرجوا كفاءات واختصاصيين ومثقفين ومبدعين"، مؤكدة أن هذا هو "تاريخنا وهذا ما يجب ان يكون عليه مستقبلنا".
وختمت بالتوجه الى الشباب الرسالي المؤمن "ليكونوا على مستوى هذه المرحلة، وما تتطلبه منهم من وعي خاص وفهم عميق للأحداث ، واطلاع راسخ للحقائق والوقائع التاريخية لكي يتمكنوا من مواجهة التحديات الكبرى التي تواجهنا".
========ج.ع