وطنية - أقامت لائحة "ننتخب للتغيير" عن دائرة الجنوب الأولى في صيدا وجزين، لقاء في روم، حضره عدد من الأهالي والشباب.
 
وكانت كلمات للمرشحين أسامة سعد وعبدالرحمن البزري وكميل سرحال وشربل مسعد والعميد المتقاعد جميل داغر، شددت على أهمية الاستحقاق الانتخابي في 15 أيار كمحطة من محطات النضال والتغيير وايصال صوت الناس ووجعهم إلى داخل المجلس النيابي، من أجل تحقيق الهدف بإقامة الدولة العادلة والقادرة التي يطمح إليها المواطن.
 
بداية، كانت كلمة لسعد قال فيها: "الظروف التي يعيشها بلدنا والناس نتيجة الأزمات المتفاقمة والانهيارات الكبيرة على مختلف الصعد الاقتصادية والمالية وتداعياتها على المستوى الاجتماعي، والانهيارات الصحية والتربوية والبيئية، جعلت البلد في نكبة على كل الصعد. نحن أمام استحقاق مهم وأساسي، شعبنا في 17 تشرين عبر عن غضبه ورفضه لهذا الواقع، الشباب من كل الفئات والتيارات في البلد نزلوا إلى الشارع من أجل التغيير ومن أجل بلد أفضل يلبي طوحاتهم. ناضلوا ولا يزالون، على الرغم من انكفائهم عن الساحات، إلا أن الانتخابات ساحة من ساحات النضال من أجل التغيير. الانتخابات يجب أن تحصل في 15 أيار لأن البدائل تعني مزيدا من الانهيارات، ولا نريد أن نصل الى الانهيارات الدستورية في البلد. فأي تمديد لولاية المجلس النيابي سيؤدي إلى انهيار هذه المؤسسة الدستورية المنتخبة، فانهيارها يعني "ما في حكومة وبالتالي ما في رئيس جمهورية" يعني انهيار كل مؤسسات البلد إضافة الى الانهيارات الموجودة، مما سيؤدي الى فوضى عارمة سيدفع ثمنها الشعب".
 
أضاف: "في 17 تشرين الفئات الشبابية والفئات الشعبية المختلفة كسرت قاعدتين: الناس نزلت الى الشارع ورفعت الهوية الوطنية، ورفضت كل أشكال الطائفية والمذهبية والمناطقية، وقالت نحن شعب واحد، والقاعدة الثانية أن السياسة ليست حكرا على أحزاب السلطة  الطائفية والمذهبية. في هذه الانتخابات يجب اكمال الطريق الذي فتحته 17 تشرين، أي طريق الانقاذ، فالطائفية والمذهبية وإقصاء الشباب عن الحياة العامة  تؤسس لحروب أهلية وتوترات وهجرة الشباب إلى خارج لبنان. نريد دولة عصرية عادلة، تؤمن حقوق الناس بالصحة وفرص العمل والضمانات الاجتماعية وضمان الشيخوخة والخدمات وغيرها. والموجودون في السلطة يتحملون مسؤولية ما وصلنا إليه اليوم من انهيارات على مختلف الصعد".
 
وختم: "نحن في لائحة "ننتخب للتغيير" ترشحنا ضمن هذه الرؤية والبرنامج المنحاز كليا إلى استقلال القرار الوطني والوحدة الوطنية ورفض كل أشكال المذهبية والطائفية والتغيير السياسي نحو دولة عصرية حديثة لا تسود فيها المحاصصات الطائفية والمذهبية على النفوذ والمشاريع والإدرات والمستشفيات وغيرها، فالكل أخذ حصة والناس هم الضحية. برنامجنا منحاز الى العدالة الاجتماعية، الى عدالة توزيع الخسائر التي تسببت بها سياسات هذا النظام، لكي لا يتحمل الناس خسائر تسببت بها الطبقة الفاسدة والفاشلة. فالبلد في حاجة الى رؤية بمختلف القضايا، ان في السياسة الدفاعية او السياسة الخارجية او في غيرها من القضايا".
 
البزري
وكانت كلمة للبزري قال فيها: "اللائحة فيها ميزة، فيها أطباء وعميد، نحن انتصرنا على وباء كورونا في لبنان والشعب ساعد الحكومة في هذا الانتصار، لكن وباء كورونا يبقى أفضل بكثير من وباء الهدر والفساد والسرقة وانهيار المؤسسات. نحن نطلب  ثقتكم اليوم في صيدا وجزين لمعالجة هذه الأوبئة المنتشرة والتي يشكو منها المجتمع. لبنان من أجمل البلدان، ولكن هذه الطبقة السياسية هي من خربته بالطائفية والمذهبية والفساد والسرقة والمحاصصة".
وختم: "علينا أن نتوحد ضد هذه الطبقة التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم. و15 أيار مناسبة لنعطي روحية 17 تشرين. يجب أن نعيد بناء دولتنا عبر القرار الحر وايصال أفضل الاشخاص الى الندوة البرلمانية".
 
سرحال
بدوره قال سرحال: "الثمن دفعه الشعب الذي أذل، ومؤسسات الدولة انهارت مع انهيار الليرة، وما أوصلنا الى هنا السياسات المتعاقبة للطبقة الحاكمة، والاستمرارية بالسياسة القائمة على الاقتصاد الريعي وصرف أموال المودعين على مشاريع وهمية وتنفيعات وحسابات من خارج الميزانية. علينا العمل من أجل المحافظة على العيش المشترك وأن تكون جزين صلة وصل بين أهل الجوار، وعلى القضاء المستقل ودعم الجيش وكل المؤسسات العسكرية وتحسين الوضع الاستشفائي واستثمار كل الاراضي الزراعية في جزين".
 
مسعد
أما مسعد فشدد على أن "بلدة روم هي رمز للعيش المشترك، وفي ظل الواقع الصعب، التغيير أصبح ضرورة، وفي 15 ايار لدينا القدرة على صنع التغيير". وقال: "ترشحت لمنع من أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم من فرصة الوصول مرة ثانية، لنتخلص من فساد وفشل من أوصلنا الى هذا الواقع الصعب، ومن أذل الناس على ابواب المستشفيات والافران وهجر الشباب. يجب أن  نقول لا لهذه المنظومة الفاسدة التي سرقتنا وسرقت جنى عمرنا. ترشحت لأني أؤمن بالجيش القوي الذي ندعمه، وبقضاء محصن وقادر على محاكمة المجرمين ومعاقبتهم، لكي أكون  صوت الناس في البرلمان".
وختم: "مهمتنا أن نجعل من لبنان بلدا يليق بنا. نحن مع التغيير وتسليم المشعل للشباب الذين سيكونون في 15 أيار بداية لعهد جديد ومستقبل أفضل". 
 
داغر
ختاما كانت كلمة لداغر قال فيها: "نحن شعب لا نخاف ومعنوياتنا عالية. في 15 ايار سننتخب التغيير، وصوتكم هو الأصيل. سنكون وكلاء، صوتكم وهمومكم سننقلها من الشارع إلى المجلس النيابي. ساحة المعركة سننقلها إلى داخل المجلس، لكي يسمع صوت كل واحد منا. نحن شعب لا يخاف ولا يتردد، لا المال يرهبكم ولا أفعالهم ولا تصرفاتهم الميليشيوية".
وختم: "نحن شعب حر، في تعدد الأفكار، أملنا بكم بأصواتكم وارادتكم. انتخبوا للتغيير فهي نقطة البداية  لخلق توازن بين القوى".

                ===== ن.ح.