وطنية - شدد رئيس لائحة "بيروت تواجه" الوزير السابق خالد قباني أن "أقصى حلم اللبنانيين اليوم هو الاطمئنان إلى أوضاعهم مع أبنائهم وتأمين حياة كريمة، وعلى أن الشعب لم يعد يستطيع العيش في ظل الأوضاع السائدة ووسط غياب أدنى مقومات الصمود والعذاب الذي يواجهه والقهر الذي يلازمهم حياتهم اليومية".
وقال في لقاء جماهيري نظمه "عشائر العرب" ـ الناعمة أمس: "حياتنا تبدلت فجأة وأصبحنا كالغرباء في محيطنا وفي مدينتنا بيروت وأصبحنا بعيدين منها رغما عنا، لكن ما دامت هناك عائلات كرام يشبهون كرمكم وأصالتكم وصدقكم فإننا سنستعيد بيروت وقرار بيروت ووهج بيروت. والحديث الشريف يقول، المؤمن للمؤمن كالجسد الواحد فإذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى، وهذا الأمر ينسحب علينا من خلال خوفنا على بعض وإكمال المسيرة معا حتى نحقق جميع مطالبنا المحقة والمشروعة. وبإذن الله نكون أمناء على وعودنا لكم، ومسؤولين عنها ومؤتمنين عليها ولن تسمعوا منا إلا الحقيقة. كما أننا لن نعدكم بأمور ليس باستطاعتنا الإلتزام بها، لذلك سنكون معكم حقيقيين على الرغم من مرارة الحقيقة خلال الفترة الحالية، لكن بتعاوننا وصمودنا ودفاعنا عن بعضنا البعض سنجتاز كل هذه المحن والانهيارات التي نعيشها بشكل يومي مع عائلاتنا وأبنائنا، وسنظل ندعو الله لأن يخرجنا من عتمة الكهرباء ومن ظلام القلوب نتيجة الحياة المفروضة علينا".
وتوجه إلى عشائر العرب: "وعدنا لكم بأننا لا ولن ننساكم، وانا شخصيا أعيش همومكم ومعاناتكم وانتظر معكم الوقت لكي تتسنى لي خدمتكم ورفع الظلم عنكم. جميعنا يعلم أن الرئيس سعد الحريري اتخذ قرارا بتعليق عمله السياسي كما طلب من جمهور المستقبل عدم المشاركة بالانتخابات ومع هذا نحن نتفهم ظروفه الخاصة، ولكن في المقابل اتخذنا خيار خوض الانتخابات لكي لا نترك بيروت من دون سند، علما بأن الرئيس الحريري لم يطلب مقاطعة الانتخابات إنما فقط أعلن عزوفه عن العمل السياسي".
أضاف: "إن عدم مشاركتنا في الانتخابات يعني غياب صوتنا ودورنا وقرارنا وحضورنا. الانتخاب حقنا كما هو حقنا الترشح والتصويت لأن هناك استحقاقات كثيرة ستفرض علينا في المرحلة المقبلة وبالتالي لا يمكننا اتخاذ موقف المتفرج وكأن شيئا لم يحصل. كما على الجميع أن يعلم بأن لا شيء يمكن أن يتم في لبنان من الآن وصاعدا من دون موافقة ومشاركة أهل بيروت. هل نتنازل عن حقنا في الحياة السياسية وعن دورنا برئاسة الحكومة والمساهمة بنهضة البلد وحياة أبناء بيروت؟"
وتابع: "ما نسعى إليه ليس مطلبا إنما هو حقنا، وعلى الدولة ان تعيد لنا هذا الحق لأننا في الأصل لا نسعى لوراثة أي جهة او احتلال موقع أي فئة، إنما نريد أن نكمل الرسالة والطريق التي رسمها الرئيس الشهيد رفيق الحريري. رفيق الحريري بنى لبنان وأعاد إعماره ولو كان اليوم بيننا لما كان هناك انقطاع في الكهرباء ولا وجود للافلاس ولا إقفال للمدارس، ولذلك ندعوكم جميعا للتصويت وبكثافة من اجل التغيير، تغيير وضع لبنان وتغيير المنظومة الحالية ونحن معكم لنكمل المسيرة سويا من أجل استعادة الدولة".
وختم: "في الخامس عشر من أيار ستكونون أنتم الدولة، انتم أصحاب القرار وستترجمون أصواتكم في صناديق الاقتراع. ومن يريد أن يسمع كلمة حق وصدق، عليه أن يحضر مجالسكم أنتم عشائر العرب، فأنتم أهل حق".
===== ن.ح.
