وطنية - أطلقت لائحة "قلب لبنان المستقل" برنامجها الانتخابي خلال احتفال اقيم في ريجنسي بالاس في ادما.
بعد النشيد الوطني كانت كلمة للنائب العميد شامل روكز تحدث فيها عن السيادة، وقال: "أول كلمة مستعملة لتعريف لبنان بالدستور: "لبنان وطن سيد حر مستقل، وطن نهائي لجميع أبنائه، واحد أرضاً، وشعباً، ومؤسسات..."
وأضاف: "السيادة مفهوم بيتركّز على أربع نقاط:
أولاً، سيادة الوطن بحدوده، عبر ترسيم الحدود البرية والبحرية. وهذا الموضوع يخضع للأسف اليوم للبازار السياسي، بالوقت الذي هو حق لبنان القانوني والتاريخي والوطني، وممنوع المساومة عليه. الخط 29 ليس مجرد رقم، إنما هو قاعدة لتثبيت حقوق اللبنانيين بالثروات الطبيعية والاقتصادية وبنهائية الكيان اللبناني.
ثانياً، سيادة الوطن تكون عبر ترسيخ استراتيجية دفاعية من خلال حصر السلاح بيد الجيش اللبناني، لأنه الضمانة الأولى والأخيرة للدفاع عن قداسة الأرض والشعب. وهنا أوجّه تحية لبيتي الأول، ولمدرستي الأولى، للمؤسسة العسكرية التي علّمتنا حب الوطن والمواطنة، ولولاها لكان لبنان ضاع منذ زمن.
وايضاً أوجّه تحية لكل عسكري وضابط جرح واستشهد ودفع روحه ودمه من أجل الحفاظ على كيان لبنان وسيادته. وبالتأكيد، أريد أن أوجّه تحية للشعب اللبناني، لأن كل الأزمات وكل المعارك أكّدت ان جيشنا هو جيش شعب وليس جيش نظام، ولولا التفاف ودعم الشعب اللبناني حول الجيش، ما كان انتصر بأي معركة.
ثالثاً، سيادة الوطن تتحقق عبر تحديد وتوحيد السياسة الخارجية من خلال لبننة القرارات الدولية، وتحييد البلد عن الصراعات الخارجية وتقوية المناعة الداخلية، مع الالتزام الدائم بالمزيد من الانفتاح على الدول الغربية والعربية.
مفهوم الانفتاح ليس غريباً عن لبنان، انما عزلته هي الغريبة، لبنان ملقتى الثقافات والحوار بين الشرق والغرب، وصديق كل الأشقاء العرب والدول الغربية.
رابعاً وأخيراً، من مقدّسات سيادة الوطن هي سيادة الشعب على الأرض، وليس سيادة السلطة على الأرض. وسيادة الشعب تتحقق بقانون انتخابي عادل وواضح يعكس الرأي الحقيقي لكل لبناني ولبنانية، وليس مفصّلاً على قياس زعامات ومحاصصات. سيادة الشعب تتحقّق حين يصل كل شاب وصبية الى المجلس النيابي ويمارسوا حقّهم بالتشريع."
وتابع: "هذه السيادة تترسّخ عندما يتواكب الشرفاء بالمجلس النيابي بدعم وحشد شعبي من المواطنين الشرفاء ليحققوا فرقاً ويكرسوا سيادة الوطن. فالحرية والسيادة والاستقلال ليست مجرد عبارات فرح وشعارات رنانة، بل مسؤولية كبيرة تتطلب شجاعة وقراراً حازماً لتحقيقها.
سيادة لبنان بيدنا نحن، سيادة لبنان بيد شباب وصبايا لبنان الذين حرموا من حقوقهم كل يوم. سيادة الوطن تبدأ ب 15 أيار بصندوق الاقتراع، وسنحقّقها معاً في الأربع سنوات المقبلة."
وختم: "من هنا تبدأ عملية بناء الدولة العادلة، الحريصة على حقوق الشعب، والتي تضمن مستقبله بهذا الوطن، كي لا نبقى مثل ما نحن في حال تراجع كل يوم، بظل دولة تتفكك، وحقوق تهدر، وشعب يعاني وينزف!"
بعدها تحدث اميل نوفل مطالبا بفصل الوزارة عن النيابة وسيطرة الجيش اللبناني على كافة الاراضي اللبنانية اضافة الى استقلال القضاء. كما هاجم "الطبقة الحاكمة التي دمرت لبنان"، متطرقا الى قضية المرفأ بشقيها الانساني والقانوني مطالبا بالعدالة ومشددا على ضرورة المحافظة على علاقات عربية جيدة.
بدوره رأى توفيق سلوم انه "علينا وضع الخطوط العريضة لكيفية تعاطينا مع ملفات الامن الاجتماعي ومستقبل اولادنا، فالنقص بالطاقة والمياه في كل بلدان العالم يعالج بطريقة تقنية من خلال وضع خطط ومشاريع تواكب النمو السكاني، اما في لبنان فهذا الموضوع الحياتي وهو من ابسط حقوق الانسان، يخضع للحسابات الطائفية والسياسية. هذا القطاع بحاجة الى رجال دولة وطنيين ونظيفين يعملون لمصلحة الوطن وليس لمصالحهم السياسية وحتى ثروتنا النفطية التي نعول عليها للنهوض من ازمتنا الاقتصادية سنحميها بقوانين ولن نكون شهود زور وسنقف بوجه كل طرف يسرق آخر امل للبنان وشعبه".
اما سليم هاني فتوجه الى كل "من يريد التمسك بلبنان وعدم الهجرة واعدا من خلال مشروعه حول الصناعة التخصصية ان يعمل لتحقيق هذه الرغبة بالبقاء في لبنان والتمسك ببكركي والحيش اللبناني."
من جهته، شدد شاكر سلامة على "حرمان منطقة كسروان من الكهرباء والطرقات والمياه والمستشفيات، مؤكدا ان الهدف هو تصحيح هذا الوضع وتأمين الطبابة والتعليم للجميع. ورأى انه في زمن الانهيار واليأس سنقدم الأمل بالغد، والأمل يعود بوجود جيش وسلاح واحد يحمي لبنان وبتطبيق الحياد وتنفيذ اللامركزية الموسعة وبوجود قضاء عادل ومستقل ومحاسبة كل مسوؤل وزعيم سرق اموال الشعب."
المرشح احمد هاني المقداد شدد في كلمته على اهمية العيش المشترك الذي يشمل ثروة وطنية يجب التمسك بها على مثال قضاء جبيل. وتطرق الى ضرورة بناء وطن المواطنة والاختيار على اساس الكفاءة وبناء اقتصاد منتج وتفعيل الصناعة والزراعة على اسس مستدامة، مؤكدا العمل مع جميع الخيرين لاعادة لبنان الأخضر والانماء المتوازن والحد من هجرة شبابنا."
ثم وعد طوني خيرالله بصفته طبيبا، بوضع كل خبرته وقدراته من اجل المحافظة على لبنان مستشفى الشرق كما وضع كل طاقاته بتصرف اللجان الطبية وصولا الى الانجاز الاهم وهو الطبابة المجانية. كما وعد بالسعي للمحافظة على حق اولادنا بالتعليم والعمل على وضع خطة نهوض تربوية وانشاء الهيئة الوطنية لجودة التعليم في المدرسة الرسمية والحامعة اللبنانية."
وفي الختام تحدث النائب فريد هيكل الخازن الذي اكد ان "لبنان تغيّر وجهه، تحكمه سلطة منافقين وتجّار اذا اتفق اركانها اقترعوا على ثيابه واذا اختلفوا صلبوه.
وقال "من قلب المعاناة أسأل أين لبنان؟ أين لبنان الإقتصاد والعلاقات الدوليَّة والإنفتاح على الشّرق والغرب وأين رجاله؟ بلدنا الذي عرفناه وأحببناه تغيَّر وجهُهُ، تحكمه سلطة منافقين وتجّارْ وسماسرةْ إذا أتَّفق أركانها اقترَعَوا على ثياب لبنان وإذا اختلفوا صَلبوه على خشبة!"
ثم شدد على ضرورة "استرداد التعددية والصوت المستقل في مواجهة الكارتيل والطغمة التي سرقت ونهبت". وقال "معًا سنستردُّ لبنان الذي أحببناه لبنان الذي رفع رؤوسَنا أمام العالم أجمع، لبنان التعدديَّة وسَنعيدُ للصوتِ المستقلِّ قوّته ودوره في مواجهة شطبه وإلغائه. معًا سنستردُّ التعددية في مواجهة الكارتيل، معًا سنعيدُ للأوادم والمجرّبين ونظيفي الأكفّ والصادقين والنّزيهين دورهم في مواجهة وزراء سرقوا ونواب نهبوا وموظّفين فسدوا."
وتابع الخازن: "معًا سنكسر جشع اليد الممدودة على المال العام ونستردّ حقوق الناس ونعيد إلى الكرسي كرامتها وإلى المنصب هيبته. أعلن مع زملائي الذين جمعتنا بعضنا مع بعض قيم النزاهة والاستقلالية والكفاءة في لائحة "قلب لبنان المستقل" أننا توافَقنا فترافقنا ثوابِتُنا بكركي صرح السيادة والحرية والإستقلال والإنفتاح والحوار والحياد".
وتابع: "سنعمَل معًا لإسترداد حقِّ العيش بكرامة، فلبنانُ ليس مفلسا بل مسروقا ويحتاج إلى خطة صادقة يرسمها الصادقون."
وشدد على اننا "لن نسمح بإذلال الناس وإفقارهم وتجويعهم وتيأيسهم. وقال: "ثقتكم بي وثقتي بكم فتتجدَّد منذ عقود وصرتُم تعرفونني حقَّ معرفة.. أنا لا أترك أهلي وإخوَتي في السرّاء والضَرّاء، لا أترككم لا في السلطة ولا خارجها، لا أترككم فكيف للمرء أن يتركَ نفسَه؟!"
وشدد "لن أسمَح بالمساس بكرامةِ أيِّ مواطن ولن أسمَحَ بإذلالِ الناس وإفقارِهم بعد ان أذلّوهُم وأفقَروهُم وأتعبوهم وجوّعوهُم ويأّسوهُم!" وتوجه الى اهالي كسروان الفتوح وجبيل قائلا: "آنَ الأوان لتَحكيمِ ضمائِرِكُم في صناديق الإقتراع فأنتمُ الأقوياءْ أنتم سَتُحاسِبون. لكمُ الكرامة ولهم الذلّ، لكمُ الإنتصار ولَهمُ الهزيمة، بعضُ أحزابِهم إحتكارٌ واستئثارٌ وتسلّطْ، لا حدودَ لتكاذبِهِم لا حدودَ لصفقاتِهِم، وَظّفوا المحاسيب، عتّموا البلادْ، وهجَّروا الأدمِغَة ونَهبوا الأموال."
واضاف: "أنتمُ القوةُ نعم! إذا استفاقَتْ قوّتُكم دخلوا السّجون وسيكون هناك سُجونٌ لكلّ الفاسِدين. ونقولُها بِصراحة: أرادوا محاصرَتَنا فَحوصِروا وإتِّهامَنا فلبِستهُمُ التّهمَة وإسكاتَنا فرُبِطَت ألسِنَتُهُم! في 15 أيار أظهِروا قوَّتَكُم أنصِفوا الصالِحين وحاسِبوا الطّالِحين وعلّموا الجميع أنهم إذا لعِبوا مع الأوادِم سيخسَرون وأنَّ كسروان الفتوح وجبيل لن تصدّقَ وعودًا ولا شعارات رنّانة وكاذبة بعد اليوم!"
وختم بإيمانه "اننا سننهض بلبنان بلدُنا غني بموارِدِهِ بالمبادرة الفردية وإبداعِ أبنائه وثروتِه النفطية والغازية. معًا نعيده إلى ألقِه والمستحيل ليس في قاموسنا."
=================