وطنية - أقامت لائحة بيروت تواجه سحورا رمضانيا في مطعم "غلايين فيلادج" ـ المنارة على شرف عائلات بيروتية من كافة مناطق بيروت وضواحيها، في حضور أعضاء اللائحة: النائب فيصل الصايغ، المهندس بشير عيتاني، المحامية زينة المصري، المحامي ماجد دمشقية، المحامي ميشال فلاح، والدكتورة لينا تنير، الدكتور عبد الرحمن المبشر والصحافي أحمد عياش.
شددت الكلمات على "حق اللبنانيين بالسعي نحو التغيير الذي يأملونه وحقهم بحياة كريمة تؤمن لهم متطلباتهم الحياتية". كما أكد المرشحون على "ضرورة الإقتراع بكثافة في الخامس عشر من أيار باعتبار أن كل صوت هو أمانة وضمانة لإحداث التغيير الذي يسعى الشعب اللبناني له".
المبشر
بداية، أكد الدكتور المبشر أن "لائحة بيروت تواجه، ستواجه الظلم والغبن الذي نعيشه، وبإذن الله سنتوجه جميعنا في الخامس عشر من أيار لنقترع ضد هذا الظلم، ثم في الخامس عشر من أيار سنقطف ثمار هذا النجاح لنكمل المسيرة سويا".
وقال: "إن ما يميز لائحة "بيروت تواجه" أنها وضعت نصب أعينها العمل لمصلحة بيروت وأهلها داخل المجلس النيابي وذلك في ظل أعضاء يمتلكون كفاءات وخبرات تخولهم أن يمثلوا بيروت أحسن تمثيل. وبالنسبة لي شخصيا، فأنا واحد منكم، أعاني من مشاكل تعانون منها من كهرباء ووضع إقتصادي صعب ومعيشة صعبة. ولذلك هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتقنا اليوم لكي نغير هذا الواقع من خلال التصويت بكثافة في صناديق الإقتراع في الخامس عشر من أيار".
عياش
وتناول عياش من جهته، إنتماءه وعائلته لمدينة بيروت التي ولد ونشأ فيها منذ سنوات طويلة. وشدد على أن "أهم ما في هذه الإنتخابات أنها ستقرر هوية بيروت وموقعها العربي". وقال: "إنها أخطر إنتخابات منذ ولادة لبنان، فجميعنا يذكر كيف افتخر قائد "فيلق القدس" السابق قاسم سليماني بنتائج الإنتخابات في العام 2018 عندما حصل مرشح "حزب الله" في بيروت على أعلى نسبة أصوات، على الرغم من إحترامنا للديقراطية".
أضاف: "إن الإنتخابات الحالية بالنسبة إلى "حزب الله" أهم وأبعد من أن يفوز مرشحه بالمركز الأول، بل همه السيطرة على المجلس النيابي، لذلك فالخطأ ممنوع. ونحن رفعنا شعارا لهذه اللائحة يقول: صوتوا في الخامس عشر من أيار لنسقط السابع من أيار، فالخطر لا يزال ماثلا، ومهمتنا منع حصول "سابع من أيار" جديد. بيروت حاضنة لكل لبنان وحضن لبنان وممنوع أن تكون بيروت حكرا على فئة تريد أخذنا إلى طهران بدل الحضن العربي".
دمشقية
أما دمشقية فأكد أن "هذه المعركة الإنتخابية التي ننتظرها، ستغير وجه بيروت ولذلك علينا أن ننتبه جيدا وعدم التلهي بالشائعات والسمسرات والتعليقات وأن لا ننجر لأي معارك جانبية لا تغني ولا تثمن. وبالنسبة لنا فإن أي مرشح على أي لائحة هو أخ عزيز وجميعنا نتزاحم لخدمة بيروت".
وتابع: "الأهم بالنسبة إلينا أن نرفع الحاصل وعدم الإقتراع بورقة بيضاء. صوتوا بحرية وديمقراطية للوائح التي تختارونها لكن لا تبقوا في منازلكم يوم الإنتخابات. وفي الوقت نفسه ندعوا المغتربين للتصويت بكثافة حيث هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتقهم خصوصا وأنهم يعرفون جيدا طبيعة هذه الإنتخابات وأهميتها والمصير الذي سيتحدد على أساسه مستقبل لبنان ومدينة بيروت".
ودعا الجميع الى "حض أقاربهم وأصحابهم وعائلاتهم خارج لبنان للإقتراع إذ أن نتائج الإنتخابات ستحدد أيضا مصير كل مغترب لبناني إذ أننا نسعى لاستعادتهم وتأمين حياة كريمة لهم في بلدهم وبين أهلهم".
المصري
وقالت المصري من جهتها: "إن بيروت الحرة لا تقبل بالإرتهان ولا ترضى أن يستهان بها ويصادر قرار أبنائها ويخطف. فأصواتكم هي التي ستحدث التغيير لنعيد الحق إلى أصحابه، برغم القهر ومنطق الإستعلاء الذي يمارسه البعض، ستبقون أنتم أصحاب القبضات المرتفعة في مواجهة كل من يحاول أن ينزل بهذه المدينة الخراب أو الدمار".
وتابعت: "بيروت مدينة السلام والمحبة، هي كذلك منذ وجدت ولن تخلع لباسها العربي أو تبدل جلدها، وستظل المدينة الوفية لأبنائها والحاضنة لكل الوطنيين الشرفاء الذين يحلمون بمستقبل لا تكون الغلبة فيه لقرقعة السلاح أو أزيز الرصاص. مدينة للعيش المشترك ترفض سياسات الإلغاء وترفض الإستقواء عليها من أي طرف مهما علا شأنه.
لقد تعلمنا أن الإساءة لا ترد بالإساءة لكن في الوقت نفسه نؤمن أن الساكت عن الحق في سلطان جائر هو شيطان أخرس. وعلى هذا، فإننا لن نفوت فرصة إلا وسنستغلها لمواجهة من تسول له نفسه تغييب دور هذه المدينة أو النيل من أبنائها تحت أي شعار كان".
أضافت: "نحن نتجه وإياكم إلى إستحقاق على قدر عال من الأهمية، هو إستحقاق المواجهة بين قوى الحق والباطل، فلنتعاون ونتكاتف معا لنصرة الحق، ولنجعله استحقاقا في سبيل كشف الحقائق في القضايا التي لا تزال عالقة، خصوصا إنفجار مرفأ بيروت، تمهيدا لمحاسبة المسؤولين عن هذه المجزرة. ونشدد على أهمية أن تصل الحقيقة عبر القضاء الذي نؤمن بعدالته وان نكف يد التدخلات السياسية في عمله حتى لا تضيع الحقيقة.
إننا نمر بمرحلة تكاد تكون الأخطر في تاريخ لبنان، فالازمة المعيشية التي نعيشها تكاد تخطف لبنان كله والخروج منها لن يكون من دون دولة مستقلة وسيدة على كامل ترابها وحرة في قرارها، دولة مؤسساتها عاملة، لا غارقة في الروتين والفساد، كذلك فإن الخروج من هذه الأزمة لن يكون يسيرا من دون علاقات أخوية على أعلى المستويات مع الدول العربية الشقيقة ولا من دون مساعدة المجتمع الدولي، لذا فإن الإستمرار في الإساءة إلى الأشقاء العرب في هذه المناسبة أو تلك لن يجر على لبناننا سوى المزيد من التأزم الذي نحن في غنى عنه".
وقالت: "في ظل الأزمات التي نعيشها، فإننا لن نطلق الوعود التي يصعب تحقيقها ولن نرفع الشعارات البراقة التي تتحول كما تحولت لدى بعض القوى السياسية إلى مجرد حبر على ورق. لكننا برغم ذلك، نؤمن بحق المواطن اللبناني بعيش كريم في ظل كهرباء وماء وتغطية صحية وعلم وأن يتمتع بالأمن الغذائي وتوافر فرص عمل للشباب.
نؤكد أننا لا نملك عصا سحرية لحل كل المشكلات التي نعاني منها، غير أن ما نعد به هو ان نعمل إنطلاقا من المجلس النيابي، من أجل إيجاد الحلول المناسبة لما يعانيه اللبنانيون من أزمات على ان نوفق وإياكم في مسعانا".
وختمت: "كلنا ثقة بأنكم لن تخذلونا ونحن نعول على دعمكم ومساندتكم من أجل أن نصل إلى التغيير بالفعل لا بالقول والشعارات".
============إ.غ.