وطنية - أقامت لائحة "بيروت تواجه" أمس، سحورا رمضانيا في مقهى ومطعم "بالاس كافيه"ـ المنارة، في حضور حشد من العائلات البيروتية من آل شهاب، عيتاني، غلاييني، طقوش ويموت، وفي حضور أعضاء اللائحة برئاسة الوزير السابق الدكتور خالد قباني، النائب فيصل الصايغ، المهندس بشير عيتاني، الدكتور جورج حداد، الدكتورة لينا تنير، المحامية زينة المصري، الدكتور عبد الرحمن المبشر والمحامي ماجد دمشقية والصحافي أحمد عياش.
 
 عيتاني
 قدم الحفل الدكتور عبد الحفيظ عيتاني الذي شدد على "دور عائلات وجمعيات بيروت في الإستحقاق الإنتخابي في الخامس عشر من أيار"، متمنيا "لو كان هناك لوائح موحدة في بيروت تضم أبناء المدينة وعائلاتها لكي لا تتشرذم الأصوات"، معربا عن أسفه "لعدم حصول هذا الأمر مع تأكيد منه على إستعادة عزّة بيروت وكرامتها مع لائحة "بيروت تواجه" لكي نمنع محاولات بعض الاطراف من تغيير إتفاق الطائف بقوة السلاح والتسلط، مؤكدا "أن لبنان وطن عربي الهوية والإنتماء وليفهم القاصي والداني".
 
أضاف:"إن إحجامنا عن التصويت والإختيار الصحيح سيترك المجال للخروق من اللوائح الأخرى واطراف اخرى فتضيع معها كلمة بيروت"، وقال:"إننا نطمح بمجلس لا تحكمه المنظومة الحاكمة المتمثلة ببعض الأحزاب وليس بالتيار "العوني" إنما المتمثلة بتيار النائب جبران باسيل الفاسد و"الثنائي  المتسلط".
 
اضاف:" نريد مجلسا نيابيا يعيد ثقة اللبنانيين بدولتهم ويعيد إليهم أموالهم المفقودة من المصارف والطبقة السياسية الفاسدة. نريد أن يعود لبنان وطن السياحة والمحبة والعدالة والطبابة والمستشفيات". وأكد "ضرورة وجود حكومة قوية متجانسة تقوم بتطبيق إتفاق الجمهورية مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب".
 
وختم بدعوة أهالي بيروت للتصويت بكثافة لصالح لائحة "بيروت تواجه" لما فيه مصلحة أهل بيروت وأبنائها ولكي تكون ضمانتنا وصوتنا في المجلس النيابي.
 
يموت
كما القى رئيس إتحاد جمعيات العائلات البيروتية الأستاذ محمد عفيف يموت كلمة أوضح فيها "أننا حاولنا على مدى 15 يوما من أجل العمل على تأليف لائحة موحدة في بيروت ولكن للأسف لم نتمكن لأسباب يعلمها الجميع. وقد أخذنا على عاتقنا أن نكون إلى جانب لائحة "بيروت تواجه مع الوزير خالد قباني. ونحن نعلق أمالنا على هذه اللائحة لإحداث التغيير من خلال هذه اللائحة التي ستحقق طموحات وأحلام بيروت واهلها".
 
قباني
أكد رئيس لائحة "بيروت تواجه" الوزير السابق خالد قباني "أن الحديث عن عائلات بيروت الكريمة يعني بيروت العّزة والكرامة لأن عائلات بيروت هي التي تحفظ ذاكرة بيروت وتراثها ودورها وتقاليدها وعاداتها وتراثها، وهذا هو غنى بيروت. غنى الإنفتاح والثقافة والتراث والتعاون والمحبة والسلام والإنفتاح، فبيروت وحدها دونا عن بقية المناطق اللبنانية تحتضن لبنان وأهله لأنها العاصمة والأصل ولأنها تتميز بقلبها وقلب عائلاتها على كل لبنان".
 
وقال قباني:" إن أهالي بيروت يهبون لنجدة كل لبنان واللبنانيين عندما تستدعي الحاجة. فهذا هو الإنفتاح والمحبة والحضارة والمدنية، وهؤلاء هم أهل بيروت المحافظين على بيروت وذاكرتها وهم الوحيدون القادرون على المحافظة على دور بيروت ومصيرها. ولذلك فإن مسؤوليتكم كبيرة ودوركم كبير بقدر تضحياتكم وحجمكم. وإذا تخليتم عن كل هذا، فهذا يعني أنكم تخليتم عن دور مدينتكم ودورها وعروبتها وبطولاتها وإنجازاتها، ولأجل الحفاظ على هذا الدور عليكم ان تقترعوا بكثافة".
 
أضاف:" لا يمكننا ان نقف متفرجين على هدم مدينتنا وهدم تراثها. فدوركم اليوم هو الحفاظ على كل هذه الأمور وإلا ستجدون من سيأخذ منكم هذا الدور. ولا أعتقد أن أي فرد فينا يرضي بأن يتخلى عن مدينته وأهله وأرضه ودوره، ولذلك نكرر دعوتكم للنزول بكثافة للدفاع عن الأمانة التي في أعناقكم. ونحن وانتم نعلم أن الأزمات والمشاكل ستبدأ بعد السادس عشر من أيار لأننا سنكون امام مهمة بناء الدولة".
 
وتابع: "إذا لم نمتلك كُتلة وازنة وقوية وصاحبة قرار في مجلس النواب فلن يكون لبيروت دور وقرار داخل المجلس الذي هو ام السلطات، كما أن هذا المجلس صاحب القرار وهو من سينتخب رئيس الجمهورية وإذا تخلينا عن هذا الأساس يعني تخلينا عن وجودنا وقرارنا ودورنا المستقبلي. وهناك أيضا ما هو أصعب وأخطر، فالنظام السياسي مطروح على البحث والنقاش وهناك إستهداف لإتفاق الطائف الذي أرسى دعائم نظام متوازن بين اللبنانيين وأعطى لكل طائفة حقها في المشاركة بالحياة السياسية وبالتالي إذا استهدف الإتفاق في ظل غيابنا عن المجلس، فسيكون كل لبنان في خطر كيانا وهوية".
 
وقال قباني: "علينا الحفاظ على هذه الهوية ليبقى وطننا عنوانا للمحبة والأخوة والحرية والتواصل والقوة والحضارة والفكر. هذه عناوين لبنان وميزاته وإذا فقدناها فلن يكون لنا دور وحضور. ولهذا كله، لا تنسوا دوركم ولا تتخلوا عن حضوركم ولا عن حقكم. وإذا عائلات بيروت غابت فستغيب بيروت. واليوم نحن هنا لخدمة الناس وإلى جانبهم في معاناتهم وقهرهم وإلا لا ضرورة لوجودنا".
 
وختم قباني:"الأحزاب والسياسيون يتصارعون في كل دول العالم لخدمة الناس، لكن في لبنان يتصارعون ليصبح الناس في خدمة السياسيين. ونطلب من الله أن يلطف بهذا البلد ودوره وعلينا نحن ان نواصل بناء دولتنا والخروج من الفوضى والذهاب إلى حياة الإستقرار والكرامة".
 
الصايغ
بدوره، أكد النائب فيصل الصايغ "أن السياسية في كل دول العالم هي وسيلة وليست هدفا.هي وسيلة لمساعدة الناس وتحقيق متطلباتهم واحتياجاتهم صحيا وإقتصاديا واجتماعيا ولكن هذه المرة فإن السياسية هدف وليست وسيلة. هدف لأن الإنتخابات ستحدد مصير لبنان لمدة عشرين عاما وستحدد الجهة التي تمثل الشعب اللبناني وشرعيته.. ولكن إذا فزنا نحنا بالشرعية فستكون باتجاه عروبة لبنان وعلاقات مميزة مع الدول الخليج وسنكون ضمن نظام العولمة واحترام القرارات الدولية".
 
وقال الصايغ:"اليوم لا نعرف في أي لبنان نعيش، فلبنان الحالي لا يشبهنا ولا يشبه طموحاتنا وطموحات أبنائنا. لذلك سنرد عليهم في الخامس عشر من أيار وسنقرر أي لبنان نريد، فهل سنستمر بلبنان الذي لا يشبهنا ام أننا سنذهب باتجاه العلاقات الجيدة مع العالم كله وتثبيت الشرعية التي نطمح بها. لذلك فإن هذه المرحلة مصيرية لأن الإنهيار الحاصل ليس بقدر مكتوب علينا، بل بالإمكان تبديله وتغييره من خلال الإنتخابات المقبلة بالتعاون مع مجموعة من النواب الأخرين على مساحة لبنان والذهاب إلى كتلة لبنانية وعربية منفتحة على كل العالم الذي سيقف بدوره معنا ومع تطلعاتنا".
 
ودعا الصايغ أهالي بيروت الى الإقتراع "بأصواتهم وعدم التردد في منح أصواتهم لمن يستحقها لكي نستحق بناء بلدنا وإخراجه من أزماته وإعادة لبنان التنوع الجميل الذي نعرفه جميعا".
 
عيتاني
بدوره لفت المرشح المهندس بشير عيتاني إلى أن "برنامج لائحة "بيروت تواجه" واحد وموحد. ونحن ضمن هذه اللائحة لدينا نظرة شاملة تتعلق بالبرنامج الذي نطرحه مع أهلنا في بيروت. وعلينا قبل التوجه للإقتراع، التفكير ولو قليلا لكي نمنح صوتنا لمن يستحقه ويصون أمانته بدل أن يذهب هباء منثورا مع لوائح غير معروفة".
 
وختم:" صوتوا بضمائركم وبحسابات صحيحة لأن لائحة "بيروت تواجه" فيها أفراد مختصون بالتشريع والعمل الخدماتي والإجتماعي والقانوني. والخامس عشر من أيار سيكون أشبه بإمتحان لنا ولكم لكي نواجه الغطرسة والإستباحة والفلتان والسيبان بحق بيروت وأهل بيروت".
 
دمشقية
أما المرشح المحامي ماجد دمشقية فقد اعتبر أنه "إذا غاب التمثيل الحقيقي عن بيروت في الخامس عشر من أيار فهذا يعني أن هنا ثلاثمائة وواحدا وسبعين ألف صوتا لم يتمثلوا تمثيلا حقيقيا ويعني أيضا أن هذا العدد الذي يمثل "البيارتة" من سنة وشيعة ومسيحيين ودروز وكل الطوائف قد صودر قرارها كما صودر قرار لبنان الوطني المركزي. وإذا لم يكن هناك ممثلون حقيقيون عن بيروت فإن وقع الخسارة سيكون كبيرا علينا حتى ولو كانت لدينا ملاحظات على التمثيل السابق".
 
وقال دمشقية:" نحن نعتبر أن المغترب هو أساسا ضمن هذه العملية الإنتخابية لما له من نظرة موسعة وشاملة حول الوضع اللبناني وبيروت. ولو لم يكن هناك مغتربون لبنانيون لكان وضعنا الإقتصادي صعب جدا خصوصا. كما أننا نواجه في هذه المرحلة بكل ما أوتينا من قوة ضمن هذه اللائحة، ولذلك نطالب المغترب أن يكون معنا بصوته وحضوره لكي نتمكن من تمثيله أفضل تمثيل".
 
أضاف:"إن همنا واحد ومصيرنا واحد، وهذه المرة علينا أن نجهد لنجنب أنفسنا أي خسارة محتملة لا سمح الله. وبينما سنقف أمام صندوق الإقتراع، فسنكون أمام الله وامام ضمائرنا وواجبنا، ولذلك نتمنى على الجميع أن يكونوا أمام مسؤولياتهم لتحقيق مستقبل أفضل لنا ولأبنائنا ولمدينتنا".
 
عياش
أما المرشح الصحافي أحمد عياش، فقد شدد على أن بيروت مدينتي ومدينتكم. بيروت منزلنا جميعا وعاصمة لبنان والعالم كله، كاشفا أنه جرى إحراق يافطة تعود للائحة "بيروت تواجه"  منذ يومين وجميعنا يعلم الجهة التي أحرقت هذه اللائحة التي تدعو إلى الإنتخاب في الخامس عشر من أيار لكي نسقط السابع من أيار. لقد أحرقوا هذه اليافطة، ولكن ما سيكون هو ان الخامس عشر من أيار سيسقط السابع من أيار".
 
أضاف:" إن تاريخ بيروت كله إنتصارات مهما تعددت الأزمات. وبإذن الله سننتصر بكم ومعكم في التاريخ المحدد.
 
حداد
أما المرشح الدكتور جورج حداد فقد أكد "أخوة أهل بيروت المتألمة والموجوعة. وقال: "بيروت تصرخ وجعا وألما بكلمة "أخ" بمعنى أن البيروتي ينادي على أخيه البيروتي، وإذا إنتخبنا بطريقة صحيحة فسنكون معا أخوة وأشقاء وأقارب وأبناء مدينة واحدة لنحتفل بالإنتصار الذي نستحقه كأهل بيروت".
 
المصري
من جهتها، أشارت المرشحة المحامية زينة المصري إلى ان البعض يعيب علينا محبتنا لبيروت وأهل بيروت ويعيب علينا الجلوس مع أهلنا في الأماكن التي يحبونها، الأماكن المتواضعة التي ولدنا فيها وتربينا وعشنا فيها. لهؤلاء نقول أنه لن يمر يوم إلا وسنكون فيه جزء من الناس ومن وجع الناس إلى أن تستعيد بيروت وهجها وفرحتها ونستعيد معا مشروع الدولة التي أختطفت منا والتي يحاولون أن يصنعوا منها مدينة على قياسهم. لكنهم عبثا يحاولون فلن يتمكنوا من تحقيق غاياتهم في ظل وجودكم وتكاتفنا معا".
 
تنير
من جهتها، لفتت المُرشحة الدكتورة لينا تنير إلى" أنها عملت سابقا مع الرئيس فؤاد السنيورة في مرحلة بناء وزارة المالية بأسس ومعايير دولية. وقد ترشحت للمجلس النيابي ليس بسبب إختصاصي أو بسبب إمتلاكي الخبرات، ولكنني مقتنعة أن لبنان لم يعد يشبهنا ومن هنا قمنا بتأسيس المجلس الوطني لرفع الإحتلال الإيراني عن لبنان".
 
وقالت:"البعض يسأل، أين هو الإحتلال الإيراني، ولهؤلاء نقول، من سمع بالأمس خطاب نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم سيعلم ماذا يعني الإحتلال. الإحتلال يعني أن يفرضوا علينا ثقافتهم وتعاليمهم ونمط حياتهم. لكل هذه الأمور ترشحت على هذه اللائحة ولكي نحافظ على نمط حياة اللبناني والهوية اللبنانية والحرية الثقافية، ولكي نتمكن من تحقيق هذه الأمور علينا ان نصوت بكثافة بالتعاون في ما بيننا لكي نستعيد بيروت والهوية اللبنانية".
 
المبشر
من جهته، أكد المرشح الدكتور عبد الرحمن المبشر "أن ترشحنا هو من أجل مواجهة الظلم ولكي لا يصبح بلدنا شبيها بجهنم. فبين الجنة والنار سنختار الجنة وبين السواد والبياض سنختار البياض. ترشحنا لنقول لهم، بيروت لن تموت وستقاوم لكي تخرج من هذه الشرنقة التي يحاصروننا فيها".
 
وأكد المبشر "أننا مقبلون على زمن سنواجه فيه من أجل كرامتنا وحريتنا وكلمتنا. سنواجه من أجل النهوض بإقتصادنا ومعيشتنا. سنواجه من اجل بيروت التي نريدها كما نراها نحن لا كما يرونها هم، بيروت الواحدة الموحدة لا المجزئة أو المقسمة. سنواجه ظلمة الكهرباء  و"زعران" الأحياء. ولذلك سنذهب جميعنا في الخامس عشر من أيار للإقتراع بصوت وقلب واحد، لكي نقول لهم في السادس عشر من أيار، تعالوا وانظروا من نحن، فنحن أهل بيروت".

                             ==============