وطنية - أقامت منطقة طرابلس في "القوات اللبنانية"، إفطارها السنوي الثالث، في حضور اعضاء لائحة "إنقاذ وطن" التي تضم 11 عضوا، وهم: اللواء أشرف ريفي، ايمان درنيقة، كمالي فوزي فري، أمين بشير، صالح المقدم عن المقعد السني في طرابلس، عثمان علم الدين عن مقعد المنية، محمد شمسين عن المقعد العلوي، ايلي خوري عن المقعد الماروني، جميل عبود عن مقعد الروم الأورثوذكس، بلال هرموش وأحمد الكرمة عن المقعدين السنيين في الضنية، كما حضر منسق المنطقة جاد ديميان وحشد كبير من الفاعليات السياسية والتربوية والثقافية واعضاء من المجتمعين المدني والاهلي ورؤساء بلديات ومخاتير.
بداية النشيد الوطني ونشيد القوات، ثم دقيقة صمت عن قواتيين من طرابلس رحلوا الى جوار ربهم، ثم كلمة ترحيبية لعريفة الاحتفال لوريس تاشادجيان.
دميان
بعد ذلك، ألقى دميان كلمة أكد فيها ان "طرابلس هي مدينة العلم والعلماء والعيش المشترك، ووجودنا كقوات لبنانية في طرابلس، امر طبيعي وبديهي، هده المدينة دفعت ثمن نضالها بوجه الاحتلال السوري وادواته، ومنسقية طرابلس لها دور بناء، فهي تجمع الشباب والصبايا، ومشروعنا لا يعرف الطائفية، ولا التمييز بين دين وآخر ولا بين غني او فقير".
وقال: "مشروعنا مشروع لبناني، يشبه كل واحد موجود بيننا، يشبه الشهداء عربي عكاوي والمفتي حسن خالد وبشير الجميل ورفيق الحريري، ولكن لا يشبه ولا لحظة النظام في ايران".
خوري
ثم ألقى المرشح خوري كلمة قال فيها: "هنا طرابلس، حيث تجد صحون الطعام تنتقل من باب إلى آخر في رمضان، فأبوابنا المفتوحة لا تسأل عن طائفة، هنا طرابلس، نكسر الخبز ونتعاشر بالملح سويا من دون جميلة تقبل الآخر، هنا طرابلس حيث المسيحي والمسلم في أحزانهم قبل أفراحهم، تجدهم في صالات العزاء يتصافحان بالأيدي ويتعانقان بالروح، يمسح الوحد لللآخر دمعة بعطف وتعاطف، هنا طرابلس شجرة عيد الميلاد المضيئة حتى في أزمنة ظلمة الكهرباء، تحمل تحتها هدايا من حب، هنا طرابلس مائدة رمضان أكانت بسيطة أم فخمة، فهي كلها مشبعة من دسم المحبة الصادقة".
وتابع: "نحن اليوم كقوات لبنانية، نشارك لأول مرة في الإنتخابات النيابية في طرابلس، لكننا شاركنا منذ سنين طويلة بالحياة الإجتماعية في المدينة، في النضال من أجل السيادة، في تقديم الشهداء والأهم أننا كنا ولا نزال من ضمن هذا النسيج الطرابلسي الملون بأجمل ألوان تعدد الأطياف".
وقال: "القوات اللبنانية ليست حزب الخدمات والتوظيفات، فالخدمة هي في تشريع القوانين التي تضمن حقوق الطبابة والتعليم والطرق والبنية التحتية وضمان الشيخوخة، والضريبة العادلة، حقوق المرأة والطفل، حقوق أصحاب الإحتياجات الخاصة، النظام الإقتصادي الليبرالي الحر، القوات اللبنانية لا توظف لكنها توظف قدرات لبنان ليكون جزءا من المجتمع العربي والدولي، لبنان بلد شرعي حيث لا مكان للا شرعية السلاح، لبنان بمعادلة شعب، جيش وقوى أمنية، هذه هي القوات اللبنانية، عابرة الطوائف، المنتمية أبدا لل 10452. وما تجربتنا البسيطة في بعض الوزارات إلا أكبر دليل على نزاهة القوات بإعتراف الخصم قبل الصديق.
وختم: "ففي رمضان حتى الصمت يحكي عن ما في القلب، رمضاننا سويا أجمل كهلال مبشر وكبدر مكتمل الأوصاف".
ريفي
بدوره، قال ريفي: "ان تقيم القوات اللبنانية إفطارا في شهر رمضان المبارك في طرابلس، فهذا هو الأمر الطبيعي، فالجميع لطرابلس وطرابلس للجميع".
أضاف: "آمنا بلبنان الحريات وثقافة الحياة والإنفتاح والتعدد والنموذج الحضاري الجاذب، أما ثقافتهم ففي خدمة الموت والإغتيال والترهيب والإستكبار، سنقولها صراحة بصوت البطريرك الكبير مار نصرالله بطرس صفير الذي قال: نحن قوم نعشق الحرية ومن دون حرية لا يمكننا أن نعيش".
وتابع: "آمنا بلبنان العيش الواحد الصادق بين جميع أبنائه، أما هم فخرجوا علينا بتحالف الأقليات برعاية الولي الفقيه. بئس حماية مزعومة يدعيها الولي الفقيه. إنه يحتمي بالأقليات ولا يحميها.آمنا بعروبة لبنان. عروبة حضارية بروابط أخوية تعزز كرامة الوطن وسيادته واقتصاده، وها هي روابط العروبة تستقبل مئات آلاف اللبنانيين معززين مكرمين في أوطانهم الثانية".
شدد على أن "حضور القوات اللبنانية في طرابلس، هو دليل على النهاية الفعلية للحرب الأهلية. هكذا ننظر الى هذا الحضور، الذي تكرس بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري وشهداء ثورة الإستقلال. سنمنع بعد اليوم أي محاولة للعودة الى الماضي، وسنواجه حفاري القبور، الذين يعملون في خدمة حلف الممانعة".
وقال ريفي: "نعم المطلوب اليوم الوحدة لتحقيق هذا الهدف الكبير. المطلوب تجاوز الحساسيات المفتعلة والحسابات الصغيرة. المطلوب طي صفحات كثيرة ومنها مؤلم، وتحمل المسؤوليات الجسيمة، لأن ما ينتظرنا خطير".
واردف:"أخاطب بالمباشر أهلي في طرابلس والشمال وبيروت وصيدا والإقليم والبقاع والجنوب، أهلي اللبنانيون السنة وأقول لهم: رهان لبنان عليكم، ورهان أعداء لبنان أيضا، مشاركتكم الفاعلة والقوية في استحقاق 15 أيار والتصويت لمنع حزب إيران من إختراق ساحاتكم، هو الكفيل بحماية السّنة وحماية لبننا".
وختم: "معركتنا عنوانها الإنقاذ، وهدفنا عودة لبنان دولة قوية مستهابة، إنقاذ اللبنانيين مما جنته أيادي محور الممانعة، بقاء الجيش سيدا على أرضه ببندقيته الشرعية، إحياء الإقتصاد وعودة حقوق الناس المسلوبة ظلما، عودة المغتربين ووقف نزيف الهجرة، تطبيق القرارات الدولية 1559 و1701 وترسيم الحدود مع سوريا. إنها معركة إنقاذ لبنان، كي لا يترك لأربع سنوات مقبلة في فم التنين".
=============ر.إ