سحور رمضاني للائحة "بيروت تواجه" وكلمات أجمعت على دور بيروت

وطنية - أقامت لائحة "بيروت تواجه" أمس، سحورا رمضانيا في مقهى "غلاييني فيلدج"ـ المنارة جمع نُخبة من العائلات البيروتية وشخصيّات حزبيّة واجتماعية ومخاتير ورؤساء جمعيات ومُمثلين عن أحزاب، في حضور أعضاء اللائحة: الوزير السابق خالد قياني، المهندس بشير عيتاني، النائب فيصل الصايغ، المحامي ماجد دمشقيّة، الدكتورة لينا تنّير، المُحامية زينة المصري، الدكتور عبد الرحمن مُبشّر، الصحافي أحمد عيّاش، وجورج حدّاد. وقد أجمعت الكلمات على "دور بيروت وتاريخها النضالي والسياسي وعلى هويّة لبنان العربية ودور الدولة اللبنانية و ضرورة تعزيز مؤسّساتها".

يموت

في بداية اللقاء، تحدّث رئيس إتحاد العائلات البيروتية محمد عفيف يموت موضحاً "أننا حاولنا بشتّى الوسائل تشكيل لائحة موحدة إلّا أن الحظ لم يُحالفنا لأسباب يعلمها الجميع. وقد تشكّلت هذه اللائحة من العائلات البيروتية وإتحاد جمعيات العائلات البيروتية"، لافتاً إلى أن "الوزير خالد قبّاني يُمثّل قيمة مُضافة للائحة بيروت تواجه".

وشدّد يموت على أن "التغيير يكون بالنوعيّة، وهذه اللائحة خير من يُعبّر عن النوعيّة التي يطمح إليها كُل لبناني وكُل بيروتي. وهذه النُخبة ستواجه الفساد والهدر ومُحاولات تقويض الدولة، معوّلاً على أصوات الشباب لإحداث التغييرات التي يطمح لها كُل لبناني باعتبار أن الانتخابات هذه هي مسألة وجود ومن غير المسموح الإستهوان بها، لذلك فإن كُل صوت هو بالنسبة لنا مصيري للوصول إلى التغيير الذي نطمح له، وإلا لا سمح الله سيكون مصيرنا هجرة هذا البلد".

عيتاني

ثم تحدّث المُرشّح بشير عيتاني حيث شدّد على أن "لائحة "بيروت تواجه" تُشبه أهالي بيروت ولونها واضح مثل بيروت ناصعة كبياض الثلج لا تعرف ولا تعترف بالموقف "الرمادي"، لافتاً إلى أن "كلمتنا واحدة ورأينا واحد وخيارنا واحد ولأن بيروت وأهلها هم خيارنا الأوّل والأخير لا بل الأوحد، إنطلقنا بهذه اللائحة التي تُعبّر عن تطلعات عاصمتنا ودورها الريادي في صناعة القرار الوطني والتأكيد على هويّة لبنان العربيّة وحماية مؤسّسات الدولة".

وركّز عيتاني "إكمال مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي عشق بيروت حتّى الشهادة وتمتين علاقة لبنان بالدول الشقيقة وفي طليعتها المملكة العربيّة السعودية"، مُحذراً من "تهميش إرادة الناخب البيروتي ومُصادرة قراره ومن مُحاولات البعض استلحاق العاصمة بمشاريع يرفضها اللبنانيون عموما وأهالي بيروت خصوصا".

الصايغ

أمّا النائب فيصل الصياغ، فقد أكد "العلاقة التي جمعت المختارة" والرئيس الشهيد رفيق الحريري وإستكمال المسيرة مع الرئيس سعد الحريري والعلاقة المتينة التي تجمع الحزب "التقدمي الإشتراكي" ببيروت وأهلها وبالشراكة الوطنية والنضال المُشترك الذي خاضه الجبل وبيروت سويّاً في العديد من المراحل، مُعرباً عن اعتزازه بالترشّح ضُمن لائحة تُمثّل خيار أهل بيروت وتطلعات أهلها وأملهم بحصول تغيير حقيقي ينتج عنه عدالة إجتماعية وقيام مؤسّسات الدولة لا الدويلات."

وشدّد الصايغ على "استعادة لبنان دوره الطليعي في المنطقة من خلال أشقّائه العرب وعودته إلى الحضن العربي وإعادة الإنسجام مع المنظومة الدولية في ظل سيادة غير منقوصة"، لافتاً إلى "ضرورة إيلاء الوضع الإقتصادي أهمية قصوى منعاً لمزيد من الإنهيار في ظل سُلطة تُمعن في إرهاق اللبنانيين بمشاكل إقتصادية وإجتماعية من تجويع وقهر وإذلال، لذلك لا بد من إنتاج سلطة جديدة تُحاسب وتُراقب وتعمل على تأمين راحة المواطن لا العكس والعمل على إنتائج قانون جديد لإستقلالية القضاء والتنسيق مع صندوق النقد الدولي للتوصّل إلى برنامج تعاف إقتصادي مالي."

عياش

بدوره أشار الصحافي أحمد عيّاش إلى "ضرورة العمل على إستعادة أمجاد لبنان والسعي إلى حماية الإرث الوطني والاإقتصادي من خلال تأكيد خيار الدولة ومؤسّساتها وتطلعات الشعب اللبناني والعمل على رفض مُحاولات الهيمنة والتسلّط التي يقوم بها الطرف الآخر"، مؤكداً أن لائحة "بيروت تواجه" ستواجه كُل الصعوبات والتحديات التي يُريد البعض فرضها على اللبنانيين وعلى أهالي العاصمة بالتحديد لإلهائهم عن مُحاولات إستبدال هويّة لبنان العربيّة وإلحاقه بمشاريع خارجيةّ."

دمشقية

من جهته رأى دمشقيّة أن "المطلوب اليوم رفض الحصار الإقتصادي الذي تفرضه السلطة على شعبها ورفض مُمارسات التجويع وتحويل اللبنانيين إلى حقل تجارب إقتصادية وإجتماعية على يد هذه السلطة"، داعياً إلى "التعاطي بمسؤولية مع المرحلة الراهنة وتحديد الخيارات الصائبة بما يتعلّق باختيار اللوائح، لكيّ لا تتمكّن هذه السلطة من إعادة إنتاج نفسها".

المصري

بدورها رأت المصري أن "الأولوية تكمن في إعادة العلاقات بين لبنان والدول الخليجية إلى سابق عهدها ومنع أي مُحاولة داخلية أو خارجية لتعكير صفو هذه العلاقة وخصوصاً مع المملكة العربيّة السعودية التي لها أياد بيضاء في العديد من المجالات الإقتصادية والعمرانية والإجتماعية والتربوية".

وأكدت المصري "رفضها لمنطق الدويلات وجعل لبنان محطّة لتهريب المخدرات على أنواعها إلى الدول العربيّة"، داعية أهالي بيروت إلى "التعبير عن تطلّعاتهم وتأمين مُستقبل أولادهم ودعوتهم لاتخاذ الخيارات الصحيحة عبر صناديق الإقتراع لأنها الوسيلة الوحيدة والأنجح للوصول إلى ما يطمح إليه كُل لبناني يؤمن بدولة المؤسّسات وبالعمل الإجتماعي ويطمح إلى وضع إقتصادي جيّد بدل الإنتحار الجماعي الذي تفرضه علينا السّلطة الحالية."

تنير

من جهتها عبّرت المُرشّحة لينا تنّير عن "أملها بنجاح لائحة بيروت تواجه كونها تحمل مشروعاً مُتكاملاً يؤسّس لمرحلة جديدة من التعافي الإقتصادي والمالي والإجتماعي والتربوي والعلمي، مؤكدة أن العديد من اللبنانيين ولا سيّما أهالي بيروت، يُعانون مُشكلة المحسوبيات في وظائف الدولة وتهميش أصحاب الفكر والعلم وخصوصاً طُلّاب الجامعات المتفوقين في مجالاتهم الذين فقدوا الأمل بوطنهم وتحوّلوا إلى لاجئين على أبواب السفارات بحثاً عن مُستقبل يُنصفهم ويضمن لهم حياة مُستقبلية كريمة."

المبشر

بدوره، اعتبر المُرشّح عبد الرحمن المُبشّر أن "أهالي بيروت بكل أطيافهم ومذاهبهم سيُقررون مصير مدينتهم ومصير عائلاتهم من خلال اختيارهم مُمثليهم"، آملاً في أن "تتمكّن اللائحة بكامل أعضائها من الوصول إلى الندوة البرلمانية لكي تطرح داخل المجلس النيابي خيارات الناخبين وإحداث تغيير في العديد من القوانين المُجحفة في حق اهالي بيروت."

حداد

أمّا المُرشّح جورج حدّاد فقد شدّد على "العيش المُشترك بين جميع اللبنانيين وعلى دور بيروت في الحفاظ على هذا التعايش والدور الذي يلعبه أهالي العاصمة في سبيل الحفاظ على هوية لبنان العربيّة في مواجهة كُل مُحاولات جعل لبنان مُلحقاً بأجندات لا تُشبه تاريخه ولا حاضره."

قباني

وفي ختام اللقاء، تحدّث رئيس اللائحة الوزير السابق خالد قبّاني الذي أكد "ضرورة استعادة بيروت لدورها الطليعي في المنطقة والطبيعي في حاضرها بعد أن حاول البعض جعلها رهينة لتحقيق أجندات بعيدة كُل البعد عن تاريخها وخيارات أهلها وأحلامهم بمدينة زاهرة فرحة بيضاء، لا مدينة قهر ووجع وسوداء قاتمة كما هو حالها اليوم"، مؤكداً أن "لائحة بيروت تواجه لا تُعاكس على الإطلاق الرئيس سعد الحريري، ولكن في الوقت نفسه لا يُمكن أن نترك بيروت فارغة من التمثيل وجعل أهلها عُرضة للوائح لا تُعبّر عن حقيقتهم ولا عن أحلامهم."

وشدد قباني على أن "مُشكلتنا في لبنان تكمن في غياب الدولة وتطبيق حُكم أصحاب الدويلات الذين طوّعوا جميع المؤسّسات لمصالحهم الحزبيّة والطائفيّة، ولذلك إرتأينا بأن الحل لا يُمكن أن يكون إلا عبر إيصال صوت أهلنا ومُجتمعنا إلى البرلمان لكي نتمكّن من إستعادة هيبة الدولة من خلال تأمين هيبة القضاء وإستقلاليته بعيداً من السياسية، مُحذّراً من أن لبنان محكوم عليه بالفوضى في حال عدم تطبيق الدستور والقوانين."

أضاف: "إن مُشاركة كُل فرد منّا هو حقّ وواجب وخصوصاً بما يتعلّق بالناخب البيروتي الذي عليه واجبات كبيرة اليوم لتغيير المُعادلة والتركيبة السياسية القائمة. وعلى الناخب البيروتي مُساعدتنا في إزالة الغمامة عن وجه بيروت وإستعادة دورها بدل مُحاولات خنقها، فبيروت اليوم حزينة لا تُشبه بيروت التي عرفناها وورثناها عن أجدادنا، فثمّة من يُحاول تغيير وجهها الحضاري والثقافي وتبديل هويتها العربيّة وتحويل صورتها من دُرّة العرب إلى نُقطة لتصدير المُخدرات وإلباسها ثوباً لا يُشبه بياض قلبها".

وختم: "لهذا كلّه، نُطالب كُل بيروتي حرّ وشريف بأن يدعم لائحتنا لكي نتمكّن سويّاً من مواصلة النضال والعودة للنهوض بمدينتنا ونسير معاً لتحقيق أحلامنا وأحلام أبنائنا وإلى وطن لا فوقيّة لأي فئة على أخرى، وطن تسوده العدالة الإجتماعية ويحميه جيش واحد موحّد لا مليشيات وأحزاب وأصحاب مشاريع لا تُشبه تضحياتنا ولا تاريخنا، ولا تُشبه الأثمان التي دفعناها في سبيل تثبيت وحدتنا اللبنانية والحفاظ على هويّتنا العربية".

 

                          ================== ج.س

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب