علوش جال في الجميزات طرابلس: المدينة لها رجالها وهويتها


وطنية - أكد عضو لائحة "لبنان لنا" في الدائرة الثانية في الشمال النائب السابق الدكتور مصطفى علوش، أن "الهدف من الترشح الى الانتخابات هو الخوف الذي برز من قدوم الراقصين والمهرجين ليمثلوا المدينة أيعقل ذلك؟ وكان الخيار الثاني أن تمثل جماعة حزب الله هذه المدينة ولكن بالنهاية هذه المدينة لها أهلها ورجالها ولها مواقفها في السياسة، لذلك هدفنا إعادة ترسيخ هوية المدينة وتفريج هموم أهلها"، مرحبا ب"عودة سفراء الدول العربية وبالأخص الدول الخليجية والآن قبل الانتخابات مهمة جدا على صعيد رفع المعنويات وليقولوا نحن معكم ومن يقف سيجدنا بجانبه نمشي سوية".
 
كلام علوش، جاء خلال جولة إنتخابية في منطقتي المصارف والجميزات في طرابلس، حيث التقى جمعا حاشدا من الأهالي.
 
بداية، قال علوش: "أنا لم آت اليوم لألقي المواعظ عليكم ‏ولا أن أقول كلمات مللتم من سماعها سنة وراء سنة، أنا قادم لأسمع منكم ما هي همومكم لنقوم بنقلها والعمل على حلها".
 
أضاف: "أنا لن أتكلم بموضوع الكهرباء أو الماء أو غيرها كونها أصبحت أمورا مكررة وحلولها تكون ببناء الدولة، وهي الشيء الوحيد الذي يستطيع أن يؤمن تلك الأشياء، وهي التي تؤمن فرص العمل، والعيش الكريم لا أن نبقى ننتظر كرتونة المساعدة التي تستهلك في يوم واحد والحل الوحيد لذلك هو تأمين العمل للناس لتؤمن الناس رزقها، فالشخص يستطيع المساعدة مرة ومرتين وثلاث، ولكن بالتأكيد ليس دائما، لذلك فهدفنا من الترشيح وقد كنت مؤخرا ويعلم أصدقائي بذلك، كنت قد قررت العزوف عن الترشح فأنا منذ العام 2009 لم أترشح للنيابة، ولكن الخوف برز منذ قدوم المهرجين ليمثلوا المدينة أيعقل ذلك؟ وكان الخيار الثاني أن تمثل جماعة حزب الله هذه المدينة، ولكن بالنهاية هذه المدينة لها أهلها ورجالها ولها مواقفها في السياسة، لذلك هدفنا إعادة ترسيخ هوية المدينة وتفريج هموم أهلها".
 
وخاطب علوش المجتمعين: "أنا لم أولد وفي فمي ملعقة من ذهب، فقد ولدت في باب التبانة. والشيء الوحيد الذي جعلنا نغير    حياتنا هو العلم، لذلك أقول لكم إننا إن أردنا التركيز على شيء مهم فهو التركيز على كيفية تعليم أبنائنا، فهم إن تعلموا لن يكون اهتمامهم محصورا بكرتونة المساعدة التي تقدم وإن لم يعملوا ببلدهم يمكنهم العمل في الخليج، لذلك يجب أن نمنع عقلية ميليشيا حزب الله التي تحكم البلد، قد يقول بعضهم أنهم بالفعل يحكمون البلد ولكن لا فطالما يوجد أناس يقولون لا، فهم لا يستطيعون حكمنا لنعيد صلة الوصل مع الناس التي تهمنا ومنها دول الخليج فكل واحد منكم يعلم أن عددا من أقاربه يعمل هناك ليرسل النقود لأهله في لبنان".
 
العلاقة مع دول الخليج
وفي موضوع عودة السفراء الخليجيين الى لبنان، قال علوش: "تجاهل الدول العربية لبنان منذ عام 2011، والانسحاب والابتعاد عن لبنان وكان نداؤنا يا إخوان كلما انسحبتم كلما زاد الفراغ في لبنان وسيأتي أحد ما لملئه والآن وبعد سلسلة من الحوارات والنداءات والجدل مع الدول العربية التي تبينت أن كلامنا محق"، مضيفا إن "عودة سفراء الدول العربية وبالأخص دول الخليج والآن قبل الانتخابات مهة جدا على صعيد رفع المعنويات، وليقولوا نحن معكم ومن يقف سيجدنا بجانبه نمشي سوية، ولتقول لنا إن اخترتم المواجهة فنحن معكم".
 
وفي سؤال حول إمكان تأجيل الانتخابات، قال علوش: "لا شك أن هناك محاولة للايحاء، ‏فهناك معطيات كثيرة تقول أن الانتخابات لن تجري ومن هذه المعطيات الإضرابات في السلك الدبلوماسي، الإضرابات المحتملة، ففي الانتخابات تم نقل خمسين ألف موظف من مكان لآخر فإنك لن تجد، بالإضافة إلى 16 مليون دولار للكهرباء في نهار الانتخابات فقط ما بين تصليح الخطوط وتشغيل المولدات لتعطي الكهرباء 24/24، فكل تلك عوائق ولكم أن تتصوروا إن تقاعسنا فهنالك من ينتظر ذلك التقاعس، ولنسمي الأشياء بأسمائها، فهناك 6 نواب سنة تحت يد حسن نصرالله ومعروفون للجميع فتخيلوا أن 12 من أصل 27 موجودون بجيبه، ففي انعقاد أي مؤتمر في لبنان أو خارجه من سيتكلم باسمنا؟ واجبنا ألا ندع أحدا بعيدا عنا ليمثلنا بل أحد عاش معنا ويعمل ما هي أوجاعنا، ومشاكلنا ويفهم عقليتنا أي أنه منا وفينا".
 
الى ذلك، اعتبر علوش أن "انهيار البلد، جاء نتيجة تحالف بين جماعة السلاح والمليشيات وبين الفساد وهو تحالف قائم وهو الذي أبقاها مستمرة، ‏وهو الذي جعل وضع البلد يتدهو،ر فنحن منذ 12 سنة لم نشعر بالوضع الحساس للبلد لأن عجلة الاقتصاد كانت تتحرك قليلا ولو ببطء والأموال تدخل البلد، ولكن عندما بدأت العلاقة بالانقطاع مع الدول العربية والتي هي أكثر أهمية للبنان فمن سنة 2011 تشير الأرقام إلى أن الاقتصاد كان في تحسن بنسبة 6-7% ثم تدهور، وأصبح تحت الصفر فلما بدأت تلك الأمور بالحدوث ظهر العفن للخارج وهو كان موجودا بالفعل، فنظامنا نظام عفن فأنت إما أن تكون فاسدا أو أن تكون خارج العمل السياسي وكل الذين حاولوا أن يغيروا بالمنظومة ويحسنوها فهم إما طفشوا أي هاجروا أو ماتوا حرقة ‏ولكن الآن هنالك فرصة ‏لأن الناس الذين ترونهم الآن ليسوا هم ذاتهم في ما س،بق فأنا تركت النيابة في عام 2009 لأنني رأيت فساد تلك المنظومة فأما أن تكون واحدا منهم أو يبعدوك عنهم".
 
وعن علاقته بتيار المسستقبل، أوضح علوش أنه "من مؤسسي تيار المستقبل منذ العام 1992، ولا شك أننا عشنا تجربة قاسية"، وقال: "أنا لم أنشق عن تيار المستقبل بل استقلت ‏حتى لا نترك الساحة فارغة، صحيح أننا لم نستطع فعل الكثير ولكننا حاولنا ‏وكانت دول الخليج ترى أن هناك أشخاصا يحاولون ويقاومون لعمل شيء لهذا البلد، فلذلك إذا نحن جلسنا ولم نقم بعمل شيء فالفكرة المأخوذة عنا ستكون أننا راضون بحكم إيران، ما نقوم به الآن هو استنهاض للهمم وحث الناس على عدم الاستسلام وإلا فالبلد ذاهب للدمار. وقال إن هم ايران هو الحاق دول المنطقة بها، ونحن قررنا المواجهة، ولا يجب أن نستسلم".
 
أضاف: "(الرئيس سعد) الحريري قال اتخذوا خياراتكم الذين في تيار المستقبل لم يترشحوا للانتخابات، وإن ترشحوا فهم سيستقيلون، ‏لكنه لم يقل لا تذهبوا للانتخابات، ‏لذلك فعندما قررنا ان نقوم بذلك نزولا واحتراما لرغبته، فأنا من سنة 2005 ‏وأنا معارض داخل تيار المستقبل للذين لا يعرفون مواقفي كانت واضحة للجميع داخل التيار".
 
وفي اطار الموقف من حزب الله، قال علوش: "ليست حالة طبيعية أن تكون هناك مليشيات مسلحة تأتمر بأوامر دولة أجنبية، فنحن كتاريخ وعلاقات مصلحتنا مع السعودية والخليج والإمارات وغيرها من الدول العربية. فنحن نجد أشخاصا لبنانيين خرج للعمل في إيران، ولكن من الجانب الآخر فهناك الكثير من اللبنانيين الذين يعملون في دول الخليج وبلغ عددهم 380 ألف شخص يرسلون إلى لبنان 3 مليارات دولار ونصف في السنة ‏وهذا المبلغ إن لم يكن يدخل إلى لبنان لكان وضعنا أسوأ بعشر مرات عما هو عليه".
 
أضاف: "نحن نقول أن بلدنا يورد السلاح والصواريخ لتعود فتضربنا تلك الصواريخ، وهذا نظام يرسل الميليشيات لقتل الناس في سوريا وتخنقهم بالغازات السامة، وضربهم بالبراميل المتفجرة. بينما هناك في المقابل دول تساعد أبناءنا وتوفر لهم فرص العمل وتمد يد العون لبناء المستشفيات والمدارس ونحن لسنا تابعين لأحد، ونحن لا نضع حزب الله شماعة، ولكننا أمام خيارين، وأنتم عليكم ان تقرروا، إما أن يصبح كل واحد منكم جنديا في ولاية الفقيه كما يقول (حسن) نصر الله، وإما أن نعيش في هذا البلد كل على حد سواء بكرامة وعزة، ولا أحد يستطيع فرض خيار ولاية الفقيه عليه".
 
وختم: "نحن أمام مشكلة حقيقية هي أين مصلحتنا من كل هذا؟ مصلحتنا مع الناس الذين يمدون يدهم لنا كل الوقت لنمضي معا".


                             ===========ر.إ

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب