وطنية - أطلقت لائحة "صرخة وطن" عن دائرة كسروان الفتوح - جبيل برنامجها الانتخابي في مؤتمر صحافي لمرشحاتها ومرشحيها، شارك فيه رئيس حزب الكتائب سامي الجميل والأمين العام لحزب الكتلة الوطنية بيار عيسى، وشخصيات سياسية وعامة ومن المجتمع الأهلي في في حضور حشد من الاعلاميين.
قدمت للاحتفال في مسرح "الأتينيه" - جونيه الإعلامية أمل الياس.
افرام: برنامجنا السيادة والحياد الايجابي
وبعد التعريف بأعضاء اللائحة وهم: عن قضاء كسروان - الفتوح: نعمة جورج افرام، سليم بطرس الصايغ، جولي فوزي الدكاش، وجدي خليل تابت، وجوزفين انطوان زغيب، وعن قضاء جبيل: نجوى فيكتور باسيل، أمير محمد عبد الكريم المقداد، ونوفل يوسف نوفل،
ألقى افرام كلمة الافتتاح فلفت الى أن "لائحة "صرخة وطن" يكللها وجود 3 مرشحات ضمن نموذج تحالفي فريد وواسع لمختلف قوى التغيير. تحالف يجمع بين الشخصيات الرافضة والتغييرية من المستقلين والحزبيين، وبين رموز من "الحراك الشعبي" والمجتمع المدني".
أضاف:" إنها لائحة معارضة بامتياز، نتشارك عبرها التطلعات وعناوين العمل. وقد تعاهدنا تجاه بعضنا البعض، وكل واحد أمام أهله وشعبه والوطن، أن نعمل بكل قوانا لتحقيق مشروعنا. وبرنامجنا هو السيادة الوطنية، والحياد الايجابي في السياسة الخارجية. والتزامنا هو في بناء كل قرار وكل موقف، على أساس مصلحة الأمن القومي اللبناني وسيادة الوطن".
وتابع: "برنامجنا يتضمن أيضا استعادة أموال المودعين بالفعل لا بالقول، ووضع خطة تعاف اقتصادي - مالي مع المجتمع الدولي، وتحقيق اللامركزية الموسعة وتطوير النظام ليصبح محصنا ضد التعطيل من أي جهة، واعادة بناء مؤسسات الدولة وادارتها وخصوصا استقلال القضاء، وحمايته من كل تدخل سياسي".
وتوجه إلى مناصري المرشحات والمرشحين: "كلمتي إليكم: إذا كنتم مرتاحين إلى ما وصلت إليه أحوال المدارس والجامعات والمستشفيات، ووضع أموالكم في المصارف، وشؤون حياتكم اليومية من كهرباء وماء ودواء، فصوتوا للمنظومة. وإذا أردتم تغيير هذا الواقع، فيجب أن يكون في المجلس فريق جديد من نواب مستقلين ووزراء حزبيين استقالوا رفضا للمحاصصة الجهنمية، مع وجوه جديدة من مناضلات ومناضلين لبوا نداء غضب الشعب، ويمثلون فعلا المجتمع المدني. وجميع هؤلاء هم محترفون وشفافون وبعيدون من التسييس والزبائنية. إن هذه الانتخابات هي وقت المواجهة الكبيرة. ونحن أردنا تحويل الغضب والوجع واليأس إلى مشروع لبناء دولة جديدة، ولذلك تحمل لائحتنا اسم "صرخة وطن".
وختم:" مشكلتنا الكبيرة في لبنان مع الذين أوصلونا إلى الهاوية، أن كل واحد منهم يقول: لست أنا المشكلة بل الآخر. نحن نقول: المرض الأول يتمثل في تسييسهم كل منصب وقرار وكل إدارة ووزارة، فدمروا الدولة بالمحاصصة وأفلسوا أبناءها. كما نقول: المرض الثاني هو حين يفقد الشخص حرية حركته وقراره بسبب ارتهانه للخارج، فعندها تعلو مصلحة سيده على مصلحة شعبه ووطنه. لذلك صوتوا ضد المحاصصة والارتهان للخارج. صوت لسعادتك أيها المواطن وليس لسعادتهم".
باسيل: الخيار الآخر في دولة القانون
وألقت باسيل كلمة اشارت فيها أشارت الى انه "بعد الوضع الكارثي الذي وصلنا إليه بعد انفجار المرفأ وانقطاع الكهرباء، وصولا إلى انهيار القطاعين التعليمي والاستشفائي وغيرهما، وجدت نفسي مضطرة الى المشاركة في المواجهة: مواجهة طبقة حاكمة سلمت قرارها السيادي للغير، وهمها الأكبر المحافظة على مكاسبها الشخصية. أنها مواجهة لنظام محاصصة رافض لتأسيس دولة مدنية حديثة، بالإضافة إلى مواجهة الظلم الذي يتعرض له المواطن".
وأضافت: "من هنا قررت الترشح إلى الانتخابات النيابية، كي أشارك في فتح الباب أمام خيار آخر لكل مواطن رافض للخيارات التقليدية، ولإعادة دولة القانون المبنية على الديمقراطية، ومن أجل الانماء المتوازن ولتكريس دور المرأة في العمل السياسي".
وتوجهت بالرسالة التالية إلى كل مواطن ومواطنة: "بإيدكم إنتو تقرروا مصيركم وتختاروا لمين بدكن تمنحوا ثقتكم".
تابت: لدولة سيدة تحتكر القوة العسكرية
من ناحيته، أشار تابت إلى أن "لبنان نخره الفساد بسبب طبقة سياسية اعتمدت الزبائنية والمحاصصة والتبعية وسوء الإدارة ونهب المال العام والتسويات والصفقات مسارا لها، واختارت مصالحها على حساب مستقبلنا ومستقبل أولادنا".
وأضاف:" كسروان- المفتوح من المناطق التي تم استغلالها وإهمالها لمدة 30 سنة، بدءا من جريمة معمل الذوق وسمومه، مرورا بالوديان التي انطمرت بالنفايات، وصولا إلى الجبال التي تشوهت بالكسارات والمرامل".
وفند برنامج العمل بـ"دولة سيدة تحتكر القوة العسكرية وقرار السلم والحرب، دولة مدنية توفر المساواة بين الجميع، دولة نظامها اقتصاد حر يوفر العدالة الاجتماعية". وقال: "نحن قادرون ولدينا المؤهلات وهذه معركتنا اليوم، فرصة لننهض بلبنان، لنعيد الشباب الذي هجرته المنظومة وحرمت أهلهم ولبنان منهم. فامنحونا الفرصة لنكون صوتكم وضميركم".
زغيب: لن نسمح للسلطة بقتلنا مرتين
من جهتها، اكدت زغيب "أن بلدنا انهار ووصل إلى شفير الإفلاس بأعلى نسب فقر وبطالة وهجرة وتضخم ودين عام، فالمنظومة ذلت شعبها وقتلته في أفظع مجزرة حصلت في 4 آب، لذلك لن نسمح لها بقتلنا مرة ثانية".
ولفتت إلى أن "كسروان غارقة في العتمة، والكسارات تأكل جبالها وتدمرها، ومياه الصرف الصحي تصب في بحرها، وهذا كله بسبب نهج الفساد والاهمال والمحاصصة وسوء الادارة الذي تبنته هذه المافيا. والمطلوب اليوم ورشة عمل لبناء الدولة من جديد، وهذه اللائحة تضم تحالفا من التغييريين المناضلين والمعارضين مستعدون لتحمل المسؤولية".
وأشارت إلى ان اللائحة "تعمل على عناوين أساسية: استقلال القضاء، الكرامة، اللامركزية، اقتصاد منتج، اصلاح دستوري وسيادة شاملة، وختمت: "نحن جاهزون لتحمل المسؤولية وهناك فرصة في 15 أيار للتغيير وإنقاذ لبنان".
المقداد: حاسبوهم على فشلهم وإجرامهم وإذلالهم
وقال المقداد: "معركتنا اليوم مصيرية مع منظومة متسلطة وفاشلة، واليوم حان وقت الحساب. وأطلب من الجميع الانتفاض مرة جديدة وبشكل أكبر، لكن داخل صندوق الاقتراع في 15 أيار، لتحاسبوهم على فشلهم وإجرامهم وعلى إذلالهم لنا".
وأبرز أهمية أن "تنسحب الانتفاضة التي بدأت في 17 تشرين 2019 إلى تاريخ الانتخابات المنتظر، لمحاسبة المرتكبين على النهب والذل والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة وأزمة البنزين والمستشفيات والدواء والكهرباء وعلى ما صنعوه بنا، إذ أنهم "شحذونا خبزنا كفاف يومنا"، وفجروا العاصمة في 4 آب".
وأكد أن "القرار هو بيد كل مواطن".
وختم: "لا تنسوا أن الموعد قد اقترب وهو يوم يعد لحظة حقيقة. عندما تكونون وحدكم وراء العازل، تذكروا أهاليكم وأولادكم قبل التصويت".
الدكاش: تشريع السلاح مقابل تغطية الفساد
الدكاش لفتت إلى "أننا لم ننجح في 2005 في بناء دولة، لأن فريقا سيطر عليها وخطفها بقوة السلاح، وفريقا آخر أعطاه الشرعية".
وأكدت ان "معركتنا ستستمر داخل المجلس، وسنواجه كل من له مشاريع لإلغاء الهوية اللبنانية، ونعتبر كل شخص تابع لأي دولة من الدول عميلا".
وأضافت: "هناك فريق شرع السلاح في مقابل تغطية الفساد. ونحن حملنا دمنا على كفنا وتابعنا لأننا مؤمنون بالبلد".
ورأت أن " المعركة تكتمل من داخل البرلمان لمواجهة مشروع التمدد الإيراني بسلاح الشجاعة والموقف، وهدفنا أن يكون السلاح بيد الجيش اللبناني وحده لاسترجاع السيادة وصون الاقتصاد والقضاء.
وختمت: "كسروان العصية لا يمكن إلا أن تعطي صوتها للبنان وسيادة لبنان".
نوفل: لنفك وراء العازل عزلتنا العالمية
نوفل قال: "لماذا صرخة وطن؟ لأن هتاف المواطنين لم يلق آذانا صاغية عند المعنيين وبات علينا الأخذ بزمام الامور، فان لم " نقلع شوكنا بأيدينا" لن يقلعه أحد عنا".
أضاف:" شراكتنا في الوطن ليست شراكة حسابات عددية ولا "شركة" توازُنات داخلية وخارجية، ولا تشارك "إعاشات" انتخابية".
وأضاف: "نحن لبنانيون جبلتنا معا الاحزان والآلام والأوجاع، وصهرتنا التضحيات حتى الشهادة. ونحن، مثلما احترفنا اساليب النضال بكل اشكاله نُتقن لغة الحوار القائم على معايير الإنسانية، والمبني على أسس الدولة والمحصن بأحكام القانون والمرتكز على العدالة والحائد عن الصراعات الهدامة والمُلتقي حول مبادئ الولاء الوطنية تحت راية العلم اللبناني".
وختم:" لأجل ذلك، لتكن الانتخابات فرصتنا وليكن خيارنا فيها ملكنا وحدنا، فنفك وراء العازل عزلتنا العالمية".
الصايغ: الثورة على الذات قبل الآخر
وكانت كلمة الختام، للصايغ قال فيها: "أنا ابن الثورة على الذات قبل أن أكون ابن الثورة على الآخرين، وقد رأيت من ضمن مجموعة ومع سامي الجميل ومن أعوام عدة، أن الأمور لا يمكن أن تستمر كما هي واتخذنا قرارات جريئة، ورأينا رجالات وطنية اتخذت أيضا القرار الجريء بضرب اليد على الطاولة، وعلى رأسهم نعمة جورج افرام، وكان اللقاء طبيعيا وبديهيا واخلاقيا ووطنيابأن نضع يدنا بيد بعض لنرى كيف نبني المستقبل سويا. فنحن نطمح إلى لبنان لا يساوم على مصلحة الإنسان فيه".
وأضاف: "لائحة "صرخة وطن" تحلم اليوم حلما مشتركا وكل شخص فيها يميزه أمرا معينا ونتكامل مع بعض، وشخصيا مررت في الوزارة وتعرضت لتجارب مهمة، وأطلب منكم محاسبتي في صناديق الاقتراع والتفتيش في سجلات الوزارة عن أي خطأ، فنحن لا نتحدث عن شعارات بل عن إنجازات، والشعب يريد ثقة بالمستقبل لا كلاما فارغا".
وختم:" الخطوة الأولى تكون عبر حسن الاختيار بين الصح والخطأ، لكي نتمكن بعدها من إعادة التوازن إلى مجلس النواب، وكي لا نسمح لأي فريق بالاستقواء بالسلاح غير الشرعي والخارج، وأن نواجه السلاح بالكلمة والحق".
أسئلة وأجوبة
وردا على سؤال، قال افرام: "لم أتعرض للتهديد وإنما لحرب كونية، ففي أسبوع واحد اتفق جميع الأطراف على أننا نحن الأشرار ونحن سبب ويلات لبنان. أما السبب، فلأن قوى الخير يضيئون العتمة على كل نقاط الشر، فكان لهذا الشر أن يستفيق دفعة واحدة، لذا رسالتي واضحة: عندما تقرر قوى الخير أن تنتفض فهي ستنتصر حتما، وأبرز دليل على ذلك هي أننا هنا مجتمعون في لائحة شاملة، وهي باقة متكاملة لكل رونقه وإضافته الخاصة ويجمعنا هدف واحد سعادة الإنسان، كل إنسان يحمل الهوية اللبنانية أو يعيش على أرض لبنان".
ورد المقداد على سؤال مؤكدا أن وجوده ضمن اللائحة هو "جواب صارخ على ضرورة إسقاط مقولة "إنتو ونحنا، وبيئة هذا أو ذاك".
أما زغيب وردا على التهجمات على إنضمامها إلى اللائحة، فقالت: "من أقرب الينا من ناس تغييريين ومعارضين لديهم المشروع والمشروعية ونظافة الكف والكفاية؟"..
وكيف سيكون الوضع إن لم تصل اللوائح التغييرية إلى البرلمان، رد الصايغ: "هدفنا التغيير من داخل المؤسسات، والثورة دخلت إلى كل بيت وضمير كل إنسان. فما حصل مهم، ولم يعد أحد يستطيع تجاوزه. وأقول المسؤولية قبل الانتخاب تقع على الشعب أولا في وصول التغييريين، وبعدها علينا".
======= م.ع.