وطنية - طرابلس- اكد ألامين العام للجماعة الاسلامية عزام الأيوبي خلال اطلاق لائحة "التغيير الحقيقي" في دائرة الشمال الثانية، انه "في ظل هذا الشهر الكريم الذي كيف ما دارت الامور يبقى رمضان كريما لأنه شهر من عند الله" .
وقال : "مشكلتنا ليست أن نغير من نائب الى نائب، اذا تغيرت الوجوه لن يتغير الواقع الذي نعيشه، مشكلتنا مع اشخاص ليست منا، لا تعيش أوجاعنا ولا حياتنا، ولا هي متأثرة إذا تعبنا أو ارتحنا.
مشكلتنا ان هذا البلد تركيبته تركيبة طائفية. زعماؤنا، على مدى اعوام طويلة، لا يريدون للطائفة السنية أن تتحدث عن حقوق الطائفة السنية ، بينما الآخرون يتحدثون بحقوق طوائفهم، ونحن لم نوقف العد ومناصفة وعيش مشترك، علما ان مدينة طرابلس تحديدا تعلم الكرة الأرضية العيش المشترك".
وتابع:"كثر الذين عاشوا أيام الحرب، الحرب التي قامت على أساس طائفي، مدينة طرابلس تكاد تكون المدينة الوحيدة في لبنان التي بقي فيها كل المكونات الطائفية، لم تهدم فيها كنيسة واحدة ، بينما مساجد المسلمين حدث ولا حرج. إذا نحن مشكلتنا نع الاشخاص الذين تزعموا وحكموا باسمنا. مشكلتنا أننا نحتاج الى من يتكلم باسمنا تماما بمعنى يعيش بينننا ويعرف مشاكلنا، و يوم الانتخاب نعرفه وبعدها لانعرفه ولا يعرفنا. يفترض من يتحدث باسم الناس أن يكون معهم".
وعلن انه "بعد كل هذه المصائب الباص ما زال ماشيا والذين كانوا يقودوه نزلوا منه وتركوه، والناس ضائعة، إذا نظرنا إلى المشهد احدهم يقول إلى قاع جهنم، وأنا أقول الواقع أسوأ من الذي قاله ذاك الرجل. هذا البلد يكاد يكون آخر تجمع سني كبير في الشرق الأوسط. بعد عشر سنوات من الحروب لم تبق منطقة سنية على حالها إلا في شمال لبنان. كل المدن السنية دمرت وأهلها هجروا منها بأشكال وألوان مختلفة. هذه المنطقة هي الأخيرة، (وين حمص، وين حماه وين حلب وين الموصل وين بغداد)، كلها اصبحت في خبر كان. وبالتالي يراد لهذه المنطقة أن يكون مصيرها مثل مصير باقي المناطق السابقة. ولذلك شاهدنا خلال الفترة الأخيرة فوضى مصطنعة، (لما بدن الأمن بيستتب، ولما بدن الأمن بيفلت). الحل برأيي ، بنيابة أو بغير نيابة أن يكون يعلم الناس ما هي حقيقة تكوينهم وما هي حقيقة مشاكلهم ويجتمعوا على قلب رجل واحد. ولا بد أن نعرف الى اي سنذهب".
واضاف:"هذه المنطقة على مدى أربعين عاما كانت قلب المسلمين السنة في لبنان. الناس فيها من دون تعليم، من دون وظائف، من دون انتماء للوطن، يعني لا نعرف الوطن عندهم إلا من خلال الدوريات ومحاضر الضبط، أما الدولة التي يفترض أن تؤمن للناس احتياجاتهم من ناحية العمل والسكن والتعليم والطبابة، هذه الدولة كلها لا تعرفها طرابلس والشمال. نحن كأهل طرابلس نتحمل جزءا من المسؤولية لأننا اعطينا قررانا في يوم من الأيام للأخرين، هذا الأمر جعلنا نصل الى ما وصلنا إليه اليوم. حاولوا أن يجعلوا الساحة السنية ساحة فارغة، اليوم عندنا انتخابات في15 أيار كل الطوائف الأخرى تخوض المعركة بقيادات الصف الأول، وليس لهم أية مشكلة، على العكس ذاهبون الى الصقور أكثر، الطائفة السنية هي الطائفة الوحيدة التي فرض عليها أن تكون فارغة ثم حاولوا أن يأتوا برؤوس جديدة تقود هذه الساحة ليخوضوا حروب الآخرين بنا".
أضاف:"للأسف هناك من يريد ان يقودها على طريقة، كي نعيش عيشة حلوة علينا ان نوقف عداءنا للكيان الإسرائيلي، نترك بناتنا في الطرقات على طريقتهم، يصبح الشذوذ والسحاق مقنن، يعني ضرب لكل منظومة الأخلاق وكل قيم الدين وبالتالي إذا بقيت هذه المنطقة غير مدمرة تبقى مدمرة أخلاقيا. الأمر في يدنا نحن نسمح له أن يمر أولا نسمح له بذلك".
وقال:"لذلك نحن في الجماعة الاسلامية لم نكن ننافس أحدا، كنا نعمل داخل مؤسساتنا، نطبب هنا، ونعلم هناك، ونقدم ما يمكننا هنا وهناك. لكن في ظرف مثل اليوم، كما في العام 1985 عندما تعرضت البلد لمحاولة اجتياح وجدنا انفسنا مضطرين ان نكون في المقدمة ، واليوم نجد انفسنا مضطرين ان نكون في المقدمة دفاعا عن ديننا ومدينتنا ومصالح اهلنا، ولكن المهم أن نكون مع بعض، لأن النائب إذا كان وراءه رجال وشعب يعرف ما يريد، يخلع باب مجلس النواب وباب مجلس الوزراء، ويأتي بحقوق الناس رغما عنهم. أما إذا كان يريد ان يكون مجرد نائب يضع نمرة زرقاء ليقول بعد ذلك افسحوا لي الطريق فهذا لا نريده".
وقال:"يمكننا أن نغير، وإذا كنا مقتعنين علينا أن نعرف أن مشوارنا طويل ، نعيش مع بعض نجوع مع بعض ونبني بلدنا مع بعض".
وختم:" النبي محمد حوصر وأهل بيته والمسلمين في شعاب مكة 3 اعوام ، وحاولوا أن يمنعوه من قول كلمة الحق ، وبعد ذلك نصره الله ورفع راية الاسلام، ليس في مكة فقط بل في الجزيرة العربية وفي بلاد الفرس والروم ، وبعد أقل من40 عاما بنى دولة اسلامية فيها عدل وحق وعاشت الناس في راية الحق. وهذا ما نريده، ولا نريد أن نفتري على أحد ولا أن يفتري أحد علينا، حتى يعيش أولادنا بأمن وسلام ولا يموتوا في قوارب الهجرة في البحر بحثا عن لقمة العيش".
=======ج.ع