انطوان سلوان سحب ترشحه عن دائرة البقاع الغربي: نرفض أن نكون في لائحة متناقضة الأهداف والتوجهات

وطنية - اعلن مرشح الحزب السوري القومي الاجتماعي في البقاع الغربي وراشيا أنطون سلوان سحب ترشحه من الانتخابات النيابية ، وقال في بيان: "عندما قررنا خوض الانتخابات النيابية في البقاع الغربي وراشيا، بنينا هذا القرار على رؤية أنطون سعاده للعمل السياسي، بأن السياسة عندنا فن يخدم غاية والغاية من عملنا السياسي هي توحيد المجتمع من كل الوجوه من خلال عقيدة ثقافية، اجتماعية، اقتصادية وسياسية". 

وتابع:"قررنا خوض الانتخابات النيابية ونحن على علم وادراك، تأمين للتحديات التي تحملها هذه المرحلة الدقيقة والحساسة من تاريخ الوطن والعالم. ولأننا قوم تستهوينا التحديات، نبحث عنها ولا تبحث عنا، ولأن المخاطر تتهددنا من كل حدب وصوب، من الخارج كما من الداخل، ولأننا حزب الشهداء والاستشهاديين الذين غيروا بدمائهم وجه التاريخ في أصعب المراحل وفي ظل أعظم التحديات، ولأننا لم نتهرب يوما من واجباتنا تجاه أمتنا ووطننا، قررنا خوض هذا الاستحقاق".

اضاف:"قررنا خوض الانتخابات النيابية لأن القوميين الاجتماعيين، قيادة ومسؤولين ورفقاء والكثير الكثير من الأصدقاء في البقاع الغربي وراشيا ، والكثير من طلابنا الأعزاء من مختلف المؤسسات  التربوية التي درسنا فيها على مدى ثلاثين سنة، وضعوا ثقتهم فينا لكي نكون صوتهم وممثلوهم والمعبرون عن همومهم ومخاوفهم وتطلعاتهم ورؤيتهم لما يرونه حلا للأزمات المتلاحقة التي تتخبط فيها البلاد. قررنا خوض الانتخابات ونحن نعلم علم اليقين بأننا لا نمثل مذهبا ولا نمثل طائفة، ولكننا قادرون على أن نمثل كل الطوائف وكل المذاهب لأننا من هذا المجتمع ونمثل كل هذا المجتمع على اختلاف مذاهبه وطوائفه وعائلاته".

واشار الى ان "لبنان اليوم، كما منذ عقود من الزمن، يتهدده تنينان اثنان. التنين الأول يتمثل بالعدو الذي يحتل أرض فلسطين، يقتل يشرد وينكل، هذا العدو احتل أرضنا وانكفأ عنها مرغما فقط بقوة مقاومتنا. هذا العدو الذي ما زالت له أطماع كثيرة في أرضنا وبلادنا تطال ثرواتنا المائية والنفطية وغيرها، وله تهديدات واستهدافات تطال الانسان والحجر والبيئة والثقافة والتربية والاقتصاد. والتنين الثاني، الذي لا يقل خطرا عن الاول، هو تنين النظام الطائفي الذي يعزز اللاعدالة الاجتماعية، ويساهم في تفتيت المجتمع، ويحمي الفساد والفاسدين، يضرب الحق وينصر الباطل ويمنع الوطن من استثمار الكفاءات الوطنية. نظام ساهم في ضرب مختلف القطاعات العامة  والخاصة وأوصل البلد الى شفير الدمار الشامل. لذلك سوف نواصل قتالنا هذين التنينين الخطيرين هذين العدوين الوجوديين، الى ان ننتصر عليهما، وعندها فقط تكون بداية الحياة الجديدة التي نسعى لتحقيقها". 

وقال:"لأنه تعذر علينا الدخول في لائحة يجمعنا بأعضائها  شيئا من الرؤية المشتركة، ولأننا نرفض أن نكون في لائحة أخرى متناقضة الأهداف والتوجهات، جل ما يجمع أعضاءها روح الوصولية الى المواقع السياسية، ولأننا نقول ما نفعل ونفعل ما نقول ولأننا لا يمكن أن نكون الا حيث يجب أن نكون، قررنا الانسحاب من المعركة الانتخابية في البقاع الغربي وراشيا. قررنا الانسحاب لأننا لم نجد لنا سبيلا لمواصلة هذا الطريق في ظل قانون انتخابات طائفي مذهبي مسخ جمل بعنوان النسبية، قانون جعل القانون الأكثري السابق يبدو أكثر مثالية وأكثر عدالة مما كان يبدو عليه. أهلنا في البقاع الغربي وراشيا، أيها القوميون الاجتماعيون، حتما سوف يكون لنا لقاء جديد في استحقاقات مستقبلية، نأمل عندها أن تكون قد نجحت جهودنا للوصول الى قانون انتخابات حضاري عصري، يكون لبنان فيه دائرة واحدة مع اعتماد النسبية خارج القيد الطائفي عندها سيشهد الجميع كيف يخوض الحزب السوري القومي الاجتماعي الواحد الموحد الانتخابات وكيف ينتصر".

وختم:"حتى ذلك الحين، سوف نبقى معكم والى جانبكم، في أي وقت تحتاجوننا، سوف تجدوننا قربكم ومعكم والى جانبكم، واضعين كل ما نملك من امكانيات، رغم تواضعها، في الخدمة العامة،  نعمل معكم، يدا بيد لما فيه خير هذه المنطقة العزيزة جدا على قلوبنا ولما فيه خير هذا الوطن المظلوم. أما في ما خص مشاركتنا في هذا الاستحقاق اقتراعا، فسيكون لنا موقف يتخذ في حينه".

========ج.ع 
 

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب