وطنية - الفاتيكان - روما - بدأت امس الأربعاء مراسم جنازة البابا فرنسيس والآلاف بقصدون كاتدرائية القديس بطرس لإلقاء نظرة الوداع . يوم الجمعة الساعة السابعة مساء سيغلق نعش البابا فرنسيس ليقام يوم السبت القداس في ساحة القديس بطرس وريرئسه، بحضور ممثلين عن 170 دولة ، ( و370 وفدا) الرئيس الفخري لمجمع الأساقفة الكاردينال جيوفاني بيتيستاري .
في مكان اخر ليس بعيدا عن حاضرة الفاتيكان وسط روما تراشق واتهامات بين الحكومة والمعارضة إذ إن قرار الحكومة الإيطالية اول امس الحداد الوطنى لمدة خمسة أيام على البابا فرنسيس اثار ردود فعل شديدة عند احزاب الوسط واليسار كون القرار يحظر كل الاحتفالات بما فيها 25 نيسان حيث ترتدي إيطاليا ألوان الذكرى والامتنان للاحتفال بالعيد يوم التحرير من الفاشية النازية. 25 نيسان 1945 يمثل نهاية الاحتلال النازي و انهيار النظام الفاشي بقيادة بينيتو موسوليني في هذه الحقبة الزمنية قامت هيئة التحرير الوطني ( اليسار ، والديموقراطيين المسيحيين ) مع الحلفاء بتحرير المدن الإيطالية الواحدة تلو الأخرى، وبذلك أنهت سنوات من الحكم الفاشي والاحتلال النازي.
الاحزاب اليسارية وأحزاب الوسط تتهم الحكومة اليمينية ورئيستها جورجيا ميلوني من حزب اخوة ايطاليا ( حزب من رحم الحزب الفاشي ) بانها قررت 5 ايام حداد ( بدل من 3 ) وإلغاء الأحتفالات للتملص من هذه الذكرى المزعجة لليمين الحاكم . مع اشتداد الخلاف تدخل وزير الداخلية الإيطالية ( مستقل) واكد امس انه ممكن ان يحتفل بعيد التحرير بعيدا عن الاجواء الصاخبة احترام لفترة الحداد . الا ان مكتب رئاسة الوزراء اشار ان لا مشاركة للحكومة في عيد التحرير .
رئيس الجمهورية الإيطالية سيرجو ماتريلا (ديموقراطي مسيحي) سابق شارك حزبه بتحرير ايطاليا بمناسبة سيتوجه غدا إلى مذبح الوطن حيث يضع إكليل الغار على قبر الجندي المجهول وقد ترافقه رئيس مجلس الوزراء جورجيا ميلوني .
===ج.س