وطنية - الفاتيكان - نشرت دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي صورة للبابا فرنسيس أثناء الصلاة، بعد أن شارك صباح الأحد في الاحتفال بالإفخارستيا. وهي الصورة الأولى له منذ دخوله المستشفى في ١٤ شباط 2025، وتبقى حالته الصحية مستقرة، فيما يواصل العلاج الطبيعي التنفسي والحركي.
ظهر البابا في الصورة جالسًا على كرسيه المتحرك، مرتديًا السترة القميص وبطرشيلًا بنفسجيًّا، وهو يتأمل الصليب على مذبح الكابيلا الصغيرة في الطبقة العاشرة من المستشفى، حيث يتوجه يوميًا للصلاة منذ أن شهدت حالته تحسنًا طفيفًا. هذه هي أول صورة للبابا منذ أن نُقل إلى مستشفى" جيميلي" في ١٤ شباط ، وقد نشرتها دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي مساء أمس الأحد. وكانت الصورة قد التُقطت صباحًا بعد القداس الذي ترأسه البابا بالمشاركة مع عدد من الكهنة في الكابيلا القريبة من غرفته.
على مدى الأيام الماضية، تساءل كثير من الصحافيين والمواطنين عن صور حديثة للبابا. إذ يعود آخر ظهور له لأكثر من شهر، عندما استقبل في بيت القديسة مارتا، صباح يوم دخوله المستشفى، أعضاء مؤسسة "Guadium et Spes" الإسبانية. ومنذ ذلك الحين، لم يره أحد سوى الأطباء المشرفين على علاجه وأقرب مساعديه. وفي السادس من آذار ، سُمع صوته المرهق في تسجيل صوتي بُث أثناء صلاة المسبحة الوردية في ساحة القديس بطرس، حيث بارك المؤمنين وشكرهم على صلواتهم من أجله خلال فترة مرضه. كما استمرت رسائله المكتوبة، سواء من خلال تعاليم صلاة التبشير الملائكي أو المقابلة العامة الأسبوعية، بالإضافة إلى برقيات ورسائل مختلفة.
صباح أمس الأحد، تجمع حوالى ٢٠٠ طفل من منظمة "اليونيسف"، ، أمام مستشفى جيميلي، حاملين الزهور والبالونات في لفتة رمزية تجاه البابا. وبقيت أنظارهم طوال الوقت متجهة إلى نوافذ الطبقة العاشرة، على أمل رؤية أي حركة بيضاء لا تكون مجرد ستائر تهتز بفعل الرياح. كانوا يتمنون أن يروا البابا، أو أن يحصلوا على إشارة، تحية، أو بركة منه. وفي المساء، جاءت هذه الصورة علامة جديدة على حضور البابا، وهو في إحدى أكثر لحظاته خصوصية: الصلاة. هذه الصلاة التي تشكّل نبض أيامه إلى جانب الراحة والعلاج الدوائي والعلاج الطبيعي التنفسي والحركي، الذي استمر بها أمس أيضًا. وبحسب دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، فإن البابا قد استفاد بشكل خاص من العلاج الطبيعي الحركي. ولم يستقبل يوم أمس أي زوار لكنه استأنف بعض الأعمال.
===ج.س