وطنية - أعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب، أنه "سيسهل على أي مزارع من جنوب افريقيا يرغب في الهجرة إلى الولايات المتحدة، الحصول على الجنسية الأميركية، بسبب المعاملة الفظيعة من جانب حكومة بريتوريا".
وفي حين لم يحدد ترامب ما إذا الإجراء سيقتصر على "الأفريكان" وهي مجموعة إتنية جنوب إفريقية تنحدر من مستوطنين أوروبيين، كتب على شبكته "تروث سوشال": "إن أي مزارع (مع عائلته) من جنوب إفريقيا يسعى للفرار من هذا البلد لأسباب أمنية، ستتم دعوته إلى الولايات المتحدة مع مسار سريع للحصول على الجنسية الأميركية".
ولفت إلى أن "هذه العملية ستبدأ فورا".
كان دونالد ترامب اصدر قبل أسابيع بموجب مرسوم إجراءات لجوء "للأفريكان".
من جانبها أكدت جنوب افريقيا اليوم، أنها "لن تنخرط في دبلوماسية تبادل تصريحات لن تؤدي سوى إلى نتائج عكسية" مع الرئيس الأميركي.
وكان ترامب كرر اتهاماته لبريتوريا بانتهاج سياسات تمييزية ضد اقلية البيض.
وقال المتحدث باسم الرئاسة فنسنت ماغوينيا ل"فرانس برس": "لن ننخرط في دبلوماسية التصريحات المتبادلة التي تأتي بنتائج عكسية"، مضيفا أن "جنوب افريقيا لا تزال مستعدة لبناء تجارة ثنائية" تعود بالفائدة على البلدين، فضلا عن "علاقة سياسية ودبلوماسية مع الولايات المتحدة وخاصة إدارة ترامب".
وبالإضافة إلى قطع جميع المساعدات عن جنوب افريقيا، قرر ترامب ان الولايات المتحدة ستشجع "إعادة توطينهم هربا من التمييز العنصري الذي تشجعه الحكومة".
وتدين واشنطن "مصادرة الأراضي العنصرية والتمييزية" بحسب البيت الأبيض، بموجب قانون نزع الملكية الصادر الشهر الماضي.
كما اتهم إيلون ماسك، وهو مولود في جنوب إفريقيا وحليف ترامب، حكومة بريتوريا بالتمييز ضد السكان البيض ومنع شركته ستارلينك من ممارسة الأعمال التجارية في البلاد.
وكتب على منصته اكس :"لا يُسمح لستارلينك بالعمل في جنوب إفريقيا لأنني أبيض".
وأدى قانون المصادرة الذي أصدره الرئيس سيريل رامابوزا في كانون الثاني إلى توتر العلاقات مع الولايات المتحدة.
وينص على مصادرة الملكية "بدون تعويض" في بعض الحالات إذا كان ذلك "عادلا ومنصفا".
ويؤجج النص مخاوف أصحاب الأراضي وخاصة البيض، الذين يخشون عمليات مصادرة واسعة النطاق كما حدث في زيمبابوي في مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وتمثل اقلية البيض ما يزيد عن 7% من السكان، وكانت عام 2017 تملك 72% من الأراضي الزراعية وفقا لأرقام حكومية.
=============