وطنية - احتفلت "ثانوية السفير" بعيد المعلم، كرمت في خلاله "رسل المعرفة" أفراد هيئتها العامة، تحت شعار "زهرة الأقحوان"، في حضور الخبير التربوي وعميد كلية التربية في الجامعة اللبنانية الدولية والمدرب على طرائق التدريس النشطة ومهارات القرن الـ21 الدكتور أنور كوثراني، الفنان التشيكلي والإعلامي الدكتور عبد الحليم حمود، مدير الثانوية الدكتور سلطان ناصر الدين والهيئة العامة في الثانوية ولجنة الأهل وأعضائها.
علوش
بعد النشيدين الوطني والثانوية، وتقديم من الأستاذة ماجدة البني، اعلنت الأستاذة آمنة علوش "حصول الثانوية على لقب "مخترع " من الاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين - IFIA" نتيجة مشاركتها بـ 24 مشروعا في 17 مباراة بين ست دول، وهي لبنان، هنغاريا، تركيا، المغرب، أميركا وألمانيا، ونيلها 3 براءات اختراع، ونشر 10 أبحاث لها محكمة عالميا ومشاركتها في مؤتمرين عالميين آخرهما في إسبانيا".
ناصر الدين
ثم أعلن ناصر الدين في كلمته، عن إطلاق "برنامج توفير" للأساتذة والمعلمات غير المنتسبين الى صندوق التعويضات، ليكون لهم من خلال هذا البرنامج راتب تقاعدي بعد انتهاء خدماتهم الوظيفية"، وخصص بهذا البرنامج مدير الدروس الأستاذ أحمد مطر "تقديرا لعطاءاته للتربية وللثانوية"، وقال: "لنا الشرف في عيد المعلم أن نكرم أستاذا عمل في حقل التربية وله فضل على التربية في لبنان والخارج وحملنا كل فضله عليها وعندما انضم إلى الثانوية وأصبح جزءا لا يتجزأ منها، احتسبنا كل خبرته التربوية واعتبرناها تراكمية في الثانوية، لذلك عندما يقرر أن يرتاح في البيت سيكون له راتب تقاعدي مدى العمر ولمن يستفيد في البيت".
مطر
وشكر مطر ناصر الدين على هذه اللفتة الخاصة، وقال: " أشكر الله أن منحني قدرة معرفية وتعليمية وإدارية لأن أخدم في لبنان وخارجه تلك الصروح التربوية وعلى رأسها الثانوية وأن أكون فعلا قد زرعت بذرة جيدة في أجيال في لبنان وخارجه، وأيضا كنت باب رحمة لزملائي وأحبائي المعلمين الذين فيهم كبرت وأكبر".
لجنة الأهل
وألقى رئيس لجنة الأهل الدكتور شادي ضاهر كلمة باسم الاهل، هنأ فيها معلمي ومعلمات الثانوية في عيدهم، واعتبر أنه "لآذار مكانة خاصة. إذ يحمل في بدئه عيد الفئة الملهمة المضحية المخلصة وفي آخره عيد الأم عنوان التضحية والعطاء والمحبة. نحييكم يا من كدتم أن تكونوا رسلا. ننهل من حوض تضحياتكم وإخلاصكم وشغفكم وصبركم وقوة عزيمتكم لنشق طريقا نحو مبتغانا ومبتغى أولادنا".
ناصر الدين
كما القى ناصر الدين كلمة الإدارة، قال فيها: "زهرة الأقحوان كأنها قصيدة تكتبها الطبيعة بحبر الشمس، وتهمس للنسيم بأغنية الحب. بتلاتها البيضاء أجنحة أحلام ، تحرس قلبا ذهبيا فيه نبض الألق ودفء الحنين. زهرة الأقحوان رسالة من السماء انكتبت على الأرض تقول إن الجمال يكمن في بساطة الضوء حين يعانق نقاء السداد. زهرة الأقحوان حين تبتسم تبعث في النفوس سكينة كأنها تراتيل الضوء في معبد الجمال. ماذا تعلمنا زهرة الاقحوان ؟ تعلمنا زهرة الأقحوان أن القوة في البساطة النقية والنور يجد طريقة لمن يسعى إليه، والحكمة انسجام وتناسق وائتلاف، والتجدد سر الحياة، والتفكير العميق يتعب لكنه يسعد، وجمال المظهر روحه نقاء الجوهر، والضوء ليس ما نتلقاه بل ما ننشره من داخلنا، وأن الإشراق الجواني هو ما يجعل الإنسان مشعا بالخير والمودة".
وختم: "أيها الأحبة، أنتم الأقحوان في بستان العلم، قوة ونورا وحكمة وتجددا وتفكيرا عميقا وجمالا برانيا ونقاء جوانيا. ضوءكم هداية ينير العقول وسدادكم يقود الخطى. في عيدكم نهديكم زهرة أقحوان".
كوثراني
بدوره، استذكر كوثراني مع أسرة "السفير"، زميلنا الشهيد الأستاذ عدي علي أحمد الذي ارتقى خلال الحرب ولكن المسيرة ستكمل"، وقال: "في مواجهة هذا الفقد العميق، أظهرت المدرسة قوة لا تصدق، حيث نهض الجميع من الرماد بعزيمة ووحدة لا تتزعزع. تحت قيادة مدير المدرسة الدكتور نصر الدين، وبجهود المجلس المدرسي المخلص، استطاع الجميع التغلب على التحديات والصعوبات. اختصرت لي كل شيء دكتور سلطان بالتوصيف وماذا تفعل زهرة الأقحوان، انطلقت من مهام المؤسسة أو الرسالة ، لها شطران، تعزيز التقدم المهني للمعلمين وتجهيز الطلاب بالمهارات اللازمة للقرن الحادي والعشرين. من هنا الربط بزهرة الأقحوان. في بداية السنة كان العنوان "الضوء والسداد"، وما بعد الحرب الأليمة أصبح "المرونة والتجدد" وأنهيها مباشرة بالقيادة، هناك 3 دوائر شبيهة بزهرة الأقحوان، دائرة صغرى ودائرة وسطية ودائرة كبرى. نحن في لبنان 95% من المؤسسات تشتغل على الدائرتين الثانية والثالثة. أما الدائرة الثالثة فأن تروا ثمار ما زرعتم، طلابكم سفراء في مؤسسات التعليم العالي هذه الدائرة الكبرى. أما الدائرة الثانية فهي الطرائق والطريق التي تسلكونها في مدرسة السفير ، ولكن الدائرة الصغرى بما تمثل وهي الشريحة الصفراء فهي القيم المزروعة فينا والتي تتمثل اليوم بما بادرتم به من عمل جليل تجاه المربي الأستاذ أحمد مطر".
ولفت الى ان "هذه الدوائر الثلاث هي الدوائر الذهبية للقيادة. هذه المهمة هي جوهر "لماذا" الخاصة بهم، وهي لديهم متجذرة في إيمانهم بأن التعليم هو منارة الأمل وأساس مستقبل أفضل. هذا الإيمان هو الذي يغذي شغفهم ويدفعهم إلى الأمام، حتى في وجه الشدائد." كيف" يحققون ذلك؟ من خلال تعزيز ثقافة التطوير المهني المستمر، واحتضان أساليب التدريس المبتكرة، وزرع شعور الانتماء والدعم داخل مجتمع المدرسة. وأخيرا ، النتائج الملموسة لجهودهم هم الطلاب الماهرون الذين يرسلونهم إلى العالم. طلابهم ليسوا فقط متفوقين أكاديميا، بل هم مفكرون نقديون، قادة متعاطفون ومتعلمون مدى الحياة مستعدون لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين".
وختم معتبرا ان "المرونة والتجديد تعكس رحلة عبر الصعوبات والتزاما راسخا بإعادة البناء. شكرا لجهود الدكتور ناصر الدين وأعضاء المجلس المدرسي الدؤوبة وروحهم التي لا تتزعزع وعطفهم اللامحدود. معا، سيواصلون إحداث تأثير دائم على حياة الطلاب والمجتمع".
برنامج ترفيهي ومسابقة ثقافية
ووقدمت منسقة العلوم الأستاذة فاتن رمضان هدية للمدرسة، عبارة عن فيديو بعنوان "أكواريوم سمك "، تلا ذلك برنامج ترفيهي من إعداد الأستاذ محمد الشامي وتقديم الأستاذة ماجدة البني، بمشارك المعلمين والإداريين. وتضمن فيديو "كيف تتخيل الحياة من دون معلم؟" مسابقة "وج ب وج"، مسابقة "كيف معلوماتك؟" التحدي الكبير، فيديو "ماذا لو لم يكن "فلان" معلم؟"، مسابقة بعنوان "شو خص"، نشرة أخبار"السفير" قدمها الأستاذ حسن خازم".
واختتم الحفل بمسابقة الثقافية بعنوان "لكل سؤال جواب"، من إعداد وتقديم الأستاذة ماجدة البني، شارك فيها الحضور إلكترونيا، وأعلنت النتائج، ووزعت الهدايا على الفائزين.
وقدم ناصر الدين هدايا تذكارية لأسرة الثانوية عبارة عن صورة لزهرة الأقحوان تحمل اسم كل واحد منهم.
======م.ع.ش.