وطنية - نظّمت جمعية أصدقاء المعرفة البيضاء – علم الإيزوتيريك في مركزها في بيروت، محاضرة للمهندس زياد دكاش بعنوان "مقاربة إيزوتيريكية جديدة لحقيقة المادة"، وذلك مساء الاثنين ١٧ شباط ٢٠٢٥، شاركته في الحوار رئيسة الجمعية، المهندسة هيفاء العرب.
تناولت المُحاضَرة مقاربة جديدة لفهم حقيقة المادة من منظور علم الإيزوتيريك، متخطّيةً المفاهيم التقليدية، إذ كشفت عن أبعاد جديدة تجمع بين الطاقة، الذبذبات، وأبعاد الوعي في كيان الإنسان.
سلّطت المُحاضَرة الضوء على علاقة المادة بطاقة الأثير وأبعادها النورانية اللامادية، بهدف تقديم فهم أعمق لدورها في حياة البشر. وكشفت في سياق شروحاتها عن"سرّ الحركة في جوهر تكوين المادة رغم مظهرها الجامد"، كما يوضحه علم الإيزوتيريك، الذي أماط اللثام عن أسرار خلق عالم المادة مشدّدًا على "أهميتها وأصالة مصدرها". فالهدف الأساس، كما أوضح المهندس دكاش،" ليس الترفّع عن المادة أو التحرّر منها، بل التعلّم واكتساب الحكمة العملية، الغاية الأساس من وجود الإنسان على الأرض".
أيضًا، تناولت المُحاضَرة العلاقة بين بُعد المادة وبُعد الظاهر – الحاضر المُعاش، وعلاقة هذه الأبعاد بإبداع العقل، حيث "أنّ أصل المادة ذبذبات، تمظهرت أو انعكست على رقائق الأثير وتكثّفت مؤقتًا في بُرهة الحاضر، قبل أن تعود إلى طبيعتها الذبذبية من جديد لتضحي صورة أو ذكرى في وعي الباطن – سجل الماضي..."، كما يشرحها كتاب "الزمن والنسبية والباطن"، بقلم المُحاضِر زياد دكاش.
تجدر الإشارة إلى أنّ المُحاضِر استند إلى مجموعة من إصدارات الدكتور جوزيف ب. مجدلاني (المعلّم ج ب م)، مؤسّس مركز علم الإيزوتيريك الأول في لبنان والعالم العربي، نذكر منها: "تعرّف إلى نفسك وإلى ذاتك"، "إرشادات إلى العالم الباطني في الإنسان"، "اللاوعي إن حكى..."، "محاضرات في الإيزوتيريك – الجزء السابع"، "رحلة في آفاق عصر الدلو"، وغيرها من مراجع علم الإيزوتيريك.
اختُتمت المحاضرة بحوار غني تضمّن أسئلة الحضور، التي أجاب عنها المهندس دكاش من خلال شروحات وافية وأمثلة حياتية تطبيقية ساعدت على توضيح المفاهيم المطروحة.
=============