وطنية - أقيم في قاعة الأمير شكيب أرسلان مساء أمس الإثنين ، احتفال جمع أكثر من عشرين منتدى ثقافيا لبنانيا في قاعة الأمير شكيب أرسلان مساء أمس الإثنين ٢٠٢٥، تم في خلاله تكريم الشاعر السوري مردوك الشامي.
نظمت للحفل وقدمته الشاعرة جمانة شحود نجار.
ورأى الحاضرون المكرمون انه" ليس غريبا أن تكرمَ بيروت الثقافة شاعرا عاش معظم عمره فيها، وأن تحتفي بمسيرته الأربعينية الناضجة، والغنية المتنوعة بين الشعر والنقد والصحافة وإعداد البرامج على أنواعها وكتابة المسرح الشعري وغيرها".
وقالوا:"ما زالت بيروت تحافظ على ذاكرتها الثقافيّة المتفرّدة، وما زال الشاعر الشامي يحتفظ بذاكرة الستينات والسبعينات وثمانينات فيها. فقد عاصر كبار الشعراء وتشارك مع معظمهم المنبر، أمثال محمد علي شمس الدين، شوقي بزيع، عبد الوهاب البياتي، سعدي يوسف، عنان الصائغ وكثيرين. وحاور بعضهم فأضاء الحبر، أمثال نزار قباني، والبياتي والماغوط وشوقي بغدادي وأنسي الحاج وآخرين".
اضافوا:"وليس غريبًا أن تتكاتف منتديات ثقافيّة لبنانيّة لتقدم للشامي دروع تكريم ووفاء، وعربون محبّة وتقدير، أولًا لحبره المتدفق شعرا، وإضاءة ونقدا لمعظم أنشطة هذه المنتديات التي شهدتها وتشهدها أماسي بيروت وبعض القرى، وثانيا لحضوره الناشط والداعم في الوسط الثقافي اللبناني بخاصة والعربي بعامة".
يشار الى ان مردوك الشامي يعرف أنّه مبدع من عيار الضوء الكثيف، يمتلك لغة متفرّدة تبقى مطواعة دهشته، ومن يتقرّب منه يعي سمو الإنسان فيه بعلو ثقافة متبصّرة. وله كتاب في النقد، وثمانيَ مجموعات شعريّة آخرها "الشاهد الأعمى"، وخمسة أعمال في المسرح الشعريّ "اورنينا، ايزيس، صيدون الملك، شمس وقمر، أدون" قُدمت ما بين لبنان والعراق وسوريا وأوبرا القاهرة.
كما أسس مردوك الشامي منتدى "حبر أبيض" وترأسه، وفتح له بيته، فكان قلبه المنبر لكلّ شاعر أصيل وموهبة حقيقيّة، وهو الاذي يعرف عنه احتضانه للمواهب الشابة ودعمها، فكان لها خير مرشد وللابداع خير أمين.
======